الشاهد -
قرار مشاركتهم انعاش للحياة الديمقراطية وتقدم للمعارضة
كتب عبدالله العظم
كان من المؤكد ان يعود الاخوان المسلمين الي ساحة المشاركة السياسية بعد مقاطعتهم لها علي مدار ست سنوات خسروا خلالها الكثير من القوى الاستراتيجية والسياسية كما وسجلوا تراجعا عمليا واضح المعالم ادى الى الانقسامات بينهم. اعلان الاخوان مؤخرا خوضهم الانتخابات النيابية كان قرارا حصيفا وجاء في الوقت الذي يستدعي من القوى جمعاء اعطاء ما لديها لدفع عجلة الحياة البرلمانية بخطوات الى الامام بعد غياب الاطياف النيابية المعارضة لاخفاء الجو الواقعي والحقيقي في مسائلة الحكومة بالصيغ الوطنية، والتجاذب المعنوي الصحيح محاسبة داخلية. عودة الاسلاميين للمشاركة لربما غيرت بعضا من الخارطة على ساحة المعترك الانتخابي المقبل وخصوصا امام جملة المتحفزين في ظل هذا القانون الذي يعتبر بصالح الاخوان اكثر من اية قوى اخرى برغم انقسامهم وانه على ارض الواقع تراجعت بعض الشخوص عن نيتها في الترشح وخصوصا في مناطق تواجد قواعد الاسلاميين ومؤازريهم ولكن بحسب التقديرات والظروف التي سادت اثناء قطيعة الاخوان فان الارقام التي يتداولها البعض في حصد المقاعد النيابية لربما يكون مبالغ فيها. فعلى كل الاحوال لن يصل الى البرلمان من الاسلاميين تلك الارقام التي يروج لها، او يتوقعها البعض من المراقبين وقد يتفاجأ البعض بان نسبة مشاركتهم تحت القبة بالكاد ان تصل الى 10% من اصل 130 مقعدا موزعة على مناطق المملكة ويمكن الاستحواذ عليها من قبلهم في العقبة والطفيلة وجرش وعجلون والكرك لكل فيها مقعد واحد وبالكاد ان يحقق الاسلاميون ستة مقاعد بالمدن الكبرى ومقعد بالبلقاء على ابعد تقدير وبرغم ذلك فان كتلتهم ستكون من اكبر الكتل النيابية لغياب انشطة الاحزاب الاخرى.