زاوية موسى سمحان الشيخ
في ذكرى وعد بلفور المشؤومة والتي أعطت أرض فلسطين لعصابات صهيونية عنصرية بموجب صك إمبريالي بريطاني مع العلم أن جرائم بريطانيا الإستعمارية في الوطن العربي والعالم أكثر من أن تعد أو تحصى، في هذه الذكرى المريرة تكشف دولة العدو الإسرائيلي تفاصيل إغتيال القائد الكبير الشهيد خليل الوزير، ونشرها في هذا الوقت بالذات يحمل أكثر من رسالة لكل من يؤمن بعدالة قضية فلسطين وبضرورة زوال الإحتلال بإقتلاعه من جذوره، وبغض النظر عن الغاية من نشر عملية إغتيال القائد العسكري الكبير خليل الوزير الذي يوصف عادة بأنه أول الرصاص وأول الحجر فإن إسرائيل عدو الأمة العربية رقم واحد ماضية في مشروعها في تهويد كل الأراضي الفلسطينية من النهر إلى البحر، وهي تفعل ذلك، تسمح لنفسها بترف سماع القادة الفلسطينية والعرب تسمح لهم أن يتحدثوا عن سلام لفظي لا يوجد إلا في عقولهم وبطريقة سادية مقززة تقشعر لها الأبدان تصف صحيفة يديعوت أحرنوت على لسان منفذ العملية الجندي ناحوم ليف حيث فعلها في 15 نيسان عام 1988م في العاصمة التونسية حيث يفتخر هذا الجندي ويقول أنا من أطلق النار عليه، وحدة قيسارية، وقيادة أركان العدو وموشيه بعلون الوزير في حكومة نتنياهو هم من أطلقوا الرصاص على أبي جهاد وفي قلب عاصمة بن علي يومها، الصديق الصدوق والأقرب للغرب، 22 عنصرا شاركوا في عملية الإغتيال حيث قام عدة جنود بإطلاق الرصاص حتى بعد قتل الزعيم الفلسطيني ليتأكدوا تماما من مصرعه، مئات القيادات الفلسطينية وفي جميع أنحاء العالم، والآف الكوادر العاملة والمدنيين الفلسطينين تعرضوا للقتل والتصفية والإغتيال والحبل على الجرار، المقرف أن العدو الصهيوني يتحدث عن الإرهاب والمقرف أكثر أن تجد من يعتقد بأن هذا العدو يفهم لغة السلام وأنه على استعداد للتنازل عن بوصة واحدة من أرض فلسطين التاريخية، شفى الله هذه الأمة من كافة أمراضها.