د.محمد طالب عبيدات
كان مصادفة أن أرعى بالتتابع تخريج طلبة روضة فمركز قرآني بنفس اليوم، وكانت فعاليات اﻹحتفاليتين متناغمتين ﻹكمال بعضهما البعض بين التعليم والشخصية من جهة واﻷخلاق والدين من جهة أخرى، فكانت مشاهداتي كما يأتي:
1. البراعم في سن أقل من سبع سنوات تتشكل شخصياتهم وتبنى روح القيادة فيهم في ذلك السن.
2. إمتزاج العلم باﻷخلاق الحميدة يشكل توليفة ولا أروع صوب تمكين الشباب وتحصينه في زمن إنهيار وتلاشي منظومة القيم.
3. إبداعات ومواهب وتميز الشباب أثارت حفيظتي لدرجة تنوعها وجودتها وعفويتها وقوة شخصياتهم.
4. إستثمارات اﻷهل أنى كانت بالمال لا تساوي قيد أنملة من إستثمارهم بتعليم وتربية وتحصين أبنائهم.
5. اﻷطفال عفويون فلا حواجز في تعليمهم وممكن أن يعملوا ويبادروا لفعل أي شيء ﻷنهم غير محصورين بزمان او مناسبات أو غير ذلك.
6. مطلوب اﻹبقاء على متابعة اﻷبناء واﻹستثمار بطاقاتهم ونعليمهم وتمكينهم وتحصينهم ﻷن المستقبل هو الشباب والطاقات التي فوق اﻷرض وليس أي شيء آخر.
بصراحة: أطفال اليوم هم رجال وقادة المستقبل فإذا كانوا مهزوزين فإقرأ على مستقبلهم السلام وإذا كانوا غير ذلك فالمستقبل كله لهم، وسر نجاحهم اﻷم واﻷب والمعلم أو المعلمة الناجحون، ونرجو الله مخلصين الخير كله للشباب وأهليهم.
صباح الوطن الجميل