نظيرة السيد
اثارت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول حق العودة ومحاولته بقصد او بغير قصد التنازل عن حق تاريخي لا يملك الفصل فيه الا الشعب الفلسطيني الذي عانى الامرين وبذل الغالي والرخيص في سبيل هذا الحق. ابو مازن اختاره الشعب الفلسطيني »وان لم يكن ذلك بارادة الجميع« بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات على طاولة المفاوضات فان جلوسه لا يعني التخلي عن حق الشعب الفلسطيني بالعودة فهو اول من حمل مفتاح بيته في فلسطين واشار بأنه حق لكل فلسطيني يرغب بالعودة الى وطنه وينتظر سنوات طوال ليحقق هذا الحلم وتعرض لكثير من الويلات والقهر والاضطهاد قاوم وناضل في سبيل فلسطين ولن يرضى او يغفر لاي كان بأن يسلبه هذا الحق الذي ان تخلى عنه فبإرادته واختياره وبعد عودة الحقوق الى اصحابها لان فلسطين كانت وما زالت ارض عربية ملك لكل العرب والشعب الفلسطيني وكل فلسطين من البحر الى النهر مملوكة له ولا يحق لاي شخص ولا لمنظمة او نظام التنازل عنها وهذا خيار الشعب الفلسطيني وحده الذي مهما طالت الايام لن يتنازل عن حقه في العودة والعيش بسلام على تراب ارض اجداده التي رويت بدمائهم الزكي الطاهر. ان ما ورد على لسان الرئيس »وان تراجع عنه« لا يمثل الفلسطينيين لا بل يعطي حجة لاسرائيل للتعنت اكثر والسعي الى التصدي للفلسطينيين بكل قوتهم لا بل اصبح المسؤولون الاسرائيليون يطالبون عباس باظهار حسن النية ويرفضون ان يقول ان ما صرح به شأن خاص وانه زلة لسان بل يطالبونه بالعودة الى طاولة المفاوضات للتفاوض والتعبير عن موقفه فيما صرح حول حق العودة رسميا وعلى الورق وهذه ورطة اخرى وضع نفسه فها وسوف يتمسك الاسرائيليون بذلك ويعتبرونه تنازلا عن كافة الحقوق التي نصت عليها معاهدة السلام واولها حق العودة الذي ترفضه اسرائيل جملة وتفصيلا وتسعى الى خلق الحجج والبدائل حتى تتنصل من اتفاقياتها بهذا الشأن.