الشاهد -
كشفها خبراء ومتخصصون خلال مؤتمر الغذاء السادس تحت شعار (شركاء لغذاء آمن)
الشاهد-
نظيره السيد
ربى العطار
افتتح أمين عمان الكبرى عـقـل بلتاجي الـيوم مـؤتمر الغـذاء السادس تحت شعار " شركاء...لغذاء آمن" ، والذي تنظمه المؤسسة العامة للغذاء والدواء بالتعاون مع امانة عمان ونقابة اصحاب المطاعم والحلويات الاردنية و مؤسسة المواصفات والمقاييس ومطاعم جبري. وقال بلتاجي ان المؤتمر يتفق من حيث الشعار والمحتوى والاهداف مع مخرجات وتوصيات الملتقى الصحي الذي نظمته الامانة مؤخرا تحت شعار " أمنا عمان ، غذاؤها امان ، حياتها امان " ، ولأهمية الموضوع فان الامر يحتاج تضافر جميع الجهود من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لضمان غذاء آمن للمواطن.
وبين ان ازدياد الطلب على المواد الغذائية يحمل الجميع مسؤولية مضاعفة الجهد في الرقابة على الغذاء ، والتوعية لتعديل الأنماط الاستهلاكية ويعزز الأمن الغذائي .
داعيا الى تحقيق التوازن في حياتنا امتثالا لقول القرآن الكريم "انا كل شيء خلقناه بقدر " وهدي الرسول الأعظم محمد في الدعوة الى تناول الطعام باعتدال والنهي عن الاسراف.
وشدد بلتاجي على ضرورة الوقوف صفا واحد للحفاظ على غذائنا ومائنا وهوائنا نقيا صافيا ، وعلى مدينتنا وعاصمتنا الحبيبة عمان مدينة صحية وذات بيئة نقية ، مع اهمية دعم المبادرات التي تشجع دور المواطن كشريك في الحفاظ على الغذاء وتفعيل دوره بالابلاغ عن المخالفات الصحية والغذائية ، وكذلك المبادرات لرفع قدرات العاملين في الرقابة على الغذاء ودور اصحاب المؤسسة والمنشأة الغذائية في الرقابة الذاتية . بدوره قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات ان كافة الجهات الرقابية ، ممثلة بأمانة عمان والبلديات والنقابات المختصة والمؤسسات الغذائية ، لها دور كبير في منع دخول الاغذية الفاسدة للسوق المحلية ، ورغم تعدد تلك الجهات الا ان هدفها الرئيس هو سلامة المنتجات المعروضة للتداول.
وبين ان الارقام تعكس الواقع المتطور لقطاع الغذاء في الاردن ، فمن اصل 500 الف عينة غذائية للعام الماضي كان هناك 4% فقط عينات غير صالحة ، فيما بلغت نسبة المخالفات في الغذاء المتداول 6% وذلك لاتساع سلسلة تداول الغذاء . من جهته قال نقيب اصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد ، اخترنا شعار " شركاء...لغذاء امن" لنؤكد مسؤوليتنا كقطاع خاص وعاملين ومؤسسات رسمية في الشراكة والتعاون للارتقاء بنوعية الاغذية المقدمة والحفاظ على سلامة الغذاء .
وبين مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن دور المؤسسة في التعاون مع المؤسسات المعنية لتحقيق غذاء آمن فيما يتعلق بالمواصفات الغذائية او مواد تصنيعها خاصة المستوردة.
واعرب يوسف جبري في كلمته الترحيبية عن الفخر بالسمعة المتميزة التي يتمتع بها الغذاء الأردني من حيث مأمونيته وجودته، مؤكدا سعي كافة الاطراف لتوطيد التعاون والشراكة مع جميع العاملين في القطاع الغذائي.
وتناولت جلسات المؤتمر ، التي حضرها مدير الإدارة الملكية لحماية البيئة العقيد المهندس عماد جميل الشواورة ، عدة محاور حول ممارسات التصنيع الجيد و الرقابة الذاتية، ودور القطاع الخاص في الرقابة الصحية في عمان ، ونظام تتبع المواد الغذائية ، ودور النقابات المهنية في صحة وسلامة الغذاء. وشهدت كلمات ومداخلات المتحدثين والمختصين اتفاق على اهمية ترسيخ مبدأ الشراكة بين القطاع العام وأصحاب المؤسسات الغذائية انطلاقا من الأهداف المشتركة في ضمان غذاء آمن وذي جودة عالية وفق أكثر أنظمة التفتيش تطورا وأحدث الأسس العلمية والعالمية لتخفيض حجم الإتلافات والحد من أثرها السلبي على الأمن الغذائي والأوضاع الاقتصادية في المملكة.
مديرية الرقابة الصحية
الدكتورة ميرفت المهيرات مديرة مديرية الرقابة الصحية في امانة عمان اكدت ان على القطاع الخاص مسؤولية كبيرة ودور توعوي للحد من اي تجاوزات يمكن ان تحدث في غذائنا او دوائنا. وقالت مهيرات انه تم ضبط 900 مخالفة العام الماضي من خلال (1319) جولة قامت بها الجهات الرقابية وتوقعت مهيرات ان يكون هناك زيادة في هذا العام بسبب ازدياد عدد المحلات ودخول العمالة الوافدة الغير مؤهلة. وحثت مهيرات التجار ومعظمهم من المشاركين في المؤتمر الى ضرورة توخي الدقة والحذر في عرض بضائعهم ومراقبة العاملين لديهم وعدم المخالفة والحرص على صحة وسلامة المواطن، مطالبة المسؤولين عن اي تجارة مراقبتها بانفسهم وعدم تركها للعمال ومن لا يعرفون عنها شيئا وتنبيه الناس الى مدة الصلاحية اذا تم عرض هذه المواد للبيع من خلال عروض التنزيلات. وقد ركزت الدكتورة مهيرات على محلات العصائر والمخابز بشكل خاص وقالت انه في العام الماضي تم اتلاف (28500) لتر من العصائر تقدر ب (35) طن من خلال جولات تفتيشية وحثت المواطنين الى عدم شراء هذه العصائر المعروضة في الشمس والهواء الطلق.
ايمن الخليلي
صاحب محلات عصائر الخليلي المنتشرة في معظم انحاء المملكة والتي تروج منتجاتها بشكل كبير في شهر رمضان تجاوب مع اقتراح الدكتورة مهيرات عندما طالبت بضرورة توفر الشهادة الطبية بموجب قانون وزارة الصحة، مؤكدا على ضرورة ان يكون العاملون والمستثمرون في هذا المجال على دراية كاملة بنوعية المنتج وآلية التعامل معه. كما كشفت مهيرات عن عمليات تلاعب كثيرة تم ضبطها من خلال معظم الجهات المراقبة ومنها مؤسسة الغذاء والدواء، امانة عمان ومؤسسة المواصفات والمقاييس ونقابة اصحاب المطاعم وقالت انه وفي هذا العام سيكون هناك طاحنة ترافق فرق التفتيش تقوم بطحن المواد المخالفة مباشرة في الموقع ودفع اصحابها والعاملين عليها الى ازالتها. في النهاية اجمع المشاركون في المؤتمر على ضرورة ان يراعي التجار ضمائرهم في عرض السلع وان لا يلجأوا الى خداع المواطن كما نبه المشاركون المواطن الى ضرورة عدم اللجوء الى شراء السلعة الرخيصة المعروضة بشكل يثير الشكوك.
نقابة اصحاب المطاعم والحلويات
النقيب عمر عواد في تصريح للشاهد عقب على اسباب عقد مثل هذه المؤتمرات بالقول ان هذا المؤتمر هو السادس ولكننا راعينا فيه ان تكون عملية الرقابة من كافة الجهات المجتمعة وبحضور التجار ارشادية وليست سيف مسلط عليهم وعملنا على التشاور والتحاور معهم خاصة مع حلول الشهر الفضيل لكي نتفادى السلبيات والتجاوزات التي كا نت تحدث سابقا ويأخذ كل طرف من الاطراف دوره في العملية التشاركية ويكون التاجر مراقبا على نفسه قبل ان تراقبه الجهات المسؤولة.