الشاهد -
علي وفاطمة راجعوا اكثر من مرة وتم رفضهم
الشاهد-خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام.
الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية.
الحالة الاولى
علي عبدالعزيز يعيش قصة مؤلمة ومعاناة حقيقية مع المرض والفقر والحرمان وكما روى للشاهد فهو رب اسرة مكونة من اربعة ابناء غير قادرين على العيش بهذا الوضع المؤلم الذي حرمتهم من اشياء كثيرة بسبب الفقر.
يقول علي بأنه يعاني من مرض السكري منذ سنوات ولا يستطيع العمل بسبب مرضه الذي اقعده في المنزل دون حركة او عمل اي شيء ليعيل اسرته فهو ليس لديه القدرة على التواصل مع الناس والتحدث معهم بسبب مرضه وعجزه عن الحركة، وهذا منعه من تحقيق اشياء كثيرة فالمرض لعائلته اصبح ملازما له ولا يفارقه ابدا فالسكري وضعه في موقف حرج جدا مما منعه من الخروج من المنزل والبحث عن عمل يعيل به اسرته، فهو لا يستطيع ان يؤمن لقمة العيش لاسرته كما كان سابقا. ويقول علي للشاهد انه اصبح مصدر للشفقة من قبل الناس ويتصدقون عليه بسبب الوضع السيء الذي يعاني منه، ووضعه اصبح من سيء الى اسوأ، بالاضافة الى انه يتمنى مفارقة الحياة بين الحين والاخر لان جميع الابواب اغلقت في وجهه ولكن امله في الله واهل الخير لمساعدته هو واسرته وان ينظروا اليه نظرة شفقة ورحمة ومساعدة اسرته التي تعاني من الفقر والحرمان والعجز الذي يرافقه في حياته.
يقول علي انه قام بمراجعة صندوق المعونة الوطنية لتقديم المساعدة له، ووعدوه بالمساعدة ولكن طول وتعقيد الاجراءات اللازمة لاعالته هو واسرته كانا سببا في تفاقم حالته لكنه ما زال يطمح بان يحصل على المساعدة وينتظر ولا يعرف نتائج هذا الانتظار ويتمنى ان لا ترفض اوراقه من قبل صندوق المعونة الوطنية. علي يناشد اهل الخير مساعدته هو وعائلته خوفا عليهم من الضياع.
الحالة الثانية
الشاهد زارت منزل العائلة التي تعاني من المشاكل بين الابناء ببعضهم البعض انها عائلة فاطمة الارملة التي تعيش مع اولادها المتزوجين الذين لا يقومون على مساعدتها وتقديم العون لها لانهم ايضا مسؤولون عن اطفال وحالتهم المادية متواضعة وهي فقيرة وبحاجة الى مساعدة من اهل الخير. تقول فاطمة بانها تعيش كالغريبة في المنزل بين اولادها وزوجاتهم ووضعها سيء وهناك ضغوط نفسية ومادية تفرض عليها ترك المنزل وهي لا تقوى على اعالة نفسها. فاطمة قالت للشاهد بانها تعبت كثيرا في حياتها من اجل ابنائها وحرمت نفسها من اشياء كثيرة في حياتها من اجلهم وتقديمها لهم وما حصدت الا الفقر والحرمان والمعاملة الجافة منهم وكله بسبب الفقر والحاجة. تقول فاطمة انه تم قطع الماء والطعام عنها في المنزل ولا تجد ما تأكله او تشربه ولا تتمكن من العيش بامان، واصبحت حياتها كلها اهانة ومعاملة قاسية ووضع صحي متردي وهي تناشد اهل الخير مساعدتها والوقوف الى جانبها لانه ومنذ وفاة زوجها قبل سنوات اصبحت تعيش مع ابنائها بغربة فاتمنى من الله ان يساعدني واجد اهل الخير، حيث قمت بمراجعة المعونة الوطنية عدة مرات لكن دون جدوى، اذ يبدو ان الصندوق يحتاج الى واسطة من اجل المساعدة فهو للاغنياء وليس للفقراء، فكثيرا من الفقراء يرفضون ولا تقدم لهم المعونة حتى ولو بالنسبة قليلة تقيهم شر العوز فاتمنى من اهل الخير مساعدتي لأتمكن من التغلب على هذه الحياة المريرة التي اعيشها.