الشاهد -
الارادة الملكية جاءت بخلاف توقعاتهم وبعضهم انتابته هستيرية
كتب عبدالله العظم
السواد الاعظم من اعضاء مجلس النواب المنحل كانوا مؤمنين ايمانا مطلقا بالبقاء على مجلسهم لوجود قوانين ذات اهمية تنتظرهم ما بعد رمضان لاقرارها وبالتصويت عليها خلال دورة استثنائية لغاية شهر اب المقبل كما وان البعض منهم كان يصر على استمرار المجلس السابع عشر لغاية انتهاء عمره الدستوري ومنهم من كان يروج لفكرة مجلس يسلم مجلس ولذا فقد كان حل المجلس في صباح الاحد الماضي خبرا مفاجئا جاء وقعه قاسيا عليهم وعلى غير توقع. فالبعض منهم تلقى خبر الارادة الملكية متأخرا بعد نهوضه من النوم عصرا واخرون تلقوا حلهم وهم على مقاعد مؤتمرات خارجية حيث ان ما يزيد عن خمسة وثلاثين ثانيا كانوا موزعين ما بين مصر ودبي وليتوانيا وامريكا واخرون كانوا يتهيئون للسفر لدول متعددة باسم المؤتمرات والنشاطات الاخرى وهي سفرات كثفها المجلس في الاونة الاخيرة لغايات الكسب المادي وشمات الهوى وتسجيل مياومات ومثايل اخرى للاستعراض والشو والدعاية الانتخابية. اما وكيف استقبل النواب خبر حلهم ومن خلال وجود الشاهد في المجلس تهجم البعض منهم على الاعلام كطرف رئيس يتآمر على النواب ومجلسهم لاجهاضه لتسليط الضوء على المسائل والاحداث الاخيرة التي جاءت اثناء جلسة النواب اليتيمة في الاستثنائية السابقة. وقال البعض منهم وباعصاب منهاره انتم الاعلام تتآمرون مع الحكومة ضد هذا المجلس الذي قدم الكثير من الانجازات لتشويه صورته امام الرأي العام في حين انه كان من افضل المجالس عملا وقولا متناسية هذه الفئة من النواب المنحلين ردود فعل الشارع ازاء حادثة الكلاشنكوف والازمات التي اثارت الشارع في مطالب النواب المتكررة في التقاعد والازمة التي خلقتها تعييناتهم لابنائهم في المجلس وفشلهم لاكثر من مرة في طرح الثقة بالحكومة ومنح النسور ثلاث ثقات متجددة. في سياق متصل قال احد النواب في احتجاجه على حل المجلس ان مسألة الحل يجب ان تكون بيد النواب ولهذا كان يجب تعديل الدستور قبل ان تصل لهذه المرحلة الى اخر قوله والله المراسلون احسن منا. اما النائب الاول لرئيس المجلس مصطفى العماوي فقد تلقى خبر الحل وهو على مقاعد الحضور لتخريج جامعة مؤتة ممثل الرئاسة بسبب تواجد عاطف الطراونة في دبي وحضر بعدها الى المجلس بقي لساعات متأخرة من مساء الاحد في مكتبه وبحضور الامين العام محمد الغرير ومدراء من الفروع لاجراء التواقيع على كتب ومعاملات توجس منها بعض الموظفين لتخوفهم من اجراء تنقلات وتعديلات على المواقع الادارية وكذلك برزت مراجعات من بعض النواب للتأكيد على تعيينات ما زالت قيد الاجراء لوجود نقص في اوراق ابنائهم المعينين في المجلس والتي طلب فيها ديوان الخدمة استكمالا لشروط التعيين ومعظمها مخالفة للشروط. كما وتلقت ريم ابو دلبوح خبر الارادة وهي على طاولة الاجتماعات مع وفد فرنسي حضر للمجلس مع لحظة تلقي النواب السابقين خبر الحل من وسائل الاعلام. وكذلك تلقت فاتن خليفات الخبر اثناء مؤتمرها الصحفي التي عقدته في المجلس لتقديم قائمة انجازاتها.