بقلم الدكتور محمد القيسي

ان البطالة باتت تداهم كل بيت في هذا الوطن وباتت الشغل الشاغل لكل حديث وفي كل مجلس وفي كل لقاء كان في الجنوب او الشمال او الشرق او الوسط وفي كل حديث يؤكد صاحب القرار على ضرورة حل مشكلة البطالة وايجاد الفرص لشباب الوطن. الا ان المنافسة الحقيقية باتت لكل شباب الوطن فالاجر الذي يرضى ان يعمل به العامل السوري او المصري لا يمكن ان يعمل به الشاب الاردني فالوافد لا يوجد لديه ولا عليه التزامات مثل تلك الالتزمات التي هي على ابن الوطن. فيمكن للوافد ان يستاجر مع 10 وافدين و يدفعوا اجرة بيت موزعة على عشرة و الطعام نحو ذلك فتكلفة المعيشة على الوافد قليلة اما حال الشاب الاردني بات لا يفكر الا بالانتحار لان الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم. فالاجور قليلة و فرص العمل قليلة بل غير متوفرة و تكاليف الزواج كبيرة فضلا ان كان الشاب ملزم باعالة والديه و اخواته. ان التنافس غير شريف فالحلقة الاضعف هي ابن الوطن الذي بات يسيطر عليه المخدرات و الضياع او الانحراف و التفكير بالانتحار. ومن هذا المنبر ادعو صاحب القرار لان الراي العام يعرف بان هذه المشكلة لا يمكن ان تحلها اية وزارة ولا اي رئيس وزراء الا انت و نحن امام مناسبة تتعلق بالاردن وبكل اردني و الجميع ينتظر العفو العام و دعوة لرئيس الوزراء و النواب الذين سيرحلون ان يتقدموا بمشروع قانون العفو العام الذي هو موجود بالادراج و يسجلوا بذلك حسنة يشكرون عليها مقابل كثرة الضرائب التي لحقت بالشعب من قبلهم.