الشاهد -
جميعهم تحت خط الفقر المدقع ولا يتلقون معونات
حسن: ضرير وعاجز عن الحركة والعمل
سندس: مطلقة ومنزلها غير صالح للسكن
ميسر: ارملة لا معيل لها وابنائها
ختام: زوجها مريض نفسي ولا تجد العلاج
الشاهد-خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى
تعيش في حالة استنفار شديدة بسبب وضعها المتردي الصعب وحالتها المادية السيئة التي ترافقها في كل شيء. انها السيدة ختام عبدالحق التي روت للشاهد تفاصيل حياتها المؤلمة التي تعيشها هي وابناؤها بعد الحرمان والرعب اللذين اصبحا يرافقانها في المنزل. تقول ختام بان لديها ثلاثة اولاد وثلاثة من الفتيات، لكن حياتها اصبحت سيئة وتحولت الى اسوأ مع زوجها الذي يعيش حالة مرضية مؤلمة جدا جعلته غير قادر على الحركة او التحرك من مكان الى مكان او الذهاب ليبحث عن عمل لنقتات من ورائه وتأمين لقمة العيش التي بات من الصعب تأمينها.
واضافت تقول بان زوجها لديه حالة نفسية صعبة تتطلب منا نقله الى المشفى، ليأخذ (الحقن) حتى يهدأ من نوبة الصرع الذي تجتاحه كليا وتقول ايضا ان الرعب والتوتر اسلوب حياتنا في كل شيء فلا معيل لدينا فحالة الحرمان التي نعيشها اصبحنا معتادين عليها فنتمنى من اصحاب القلوب الرحيمة النظر لحالنا والعطف عليها وعلى زوجي بوجه الخصوص.
الحالة الثانية
اولادها يعانون من الاعاقة وعدم السمع حيث ان اعاقتهم وصلت الى اكثر من (80%) تقول الارملة السيدة ميسر عبدالفتاح التي توفي زوجها تاركا وراءه اولاده الذين لا معيل لديهم بعد وفاته، ابنائي معاقون بنسبة (80%) وبعضهم (صم وبكم) ولا يسمعون فقد ذهبت الى المعونة الوطنية من اجل مساعدتنا والرأفة بحالنا لكنهم رفضوا ادخالي او منحي اي مساعدة رغم ان هناك اسر كثيرة فقيرة ومحتاجة تحصل على المعونة الوطنية واقل مني فقرا لكن لم يستجب لي احد.
واضافت تقول بانها تمر بايام عصيبة هي وابناؤها، واحيانا لا تجد الخبز اليابس او حتى (فوط) لابنائي من اجل الحفاظ على صحتهم ونظافتهم وتقول ميسر بانها لم تجد من يساعدها ويقيهم شر العوز هي وابناؤها الذين يواجهون حياة صعبة مليئة بخيبات الامل وفقدان الحاجات الاساسية من هذه الحياة التي اصبحت من الصعب تأمينها دون وجود معيل يساعدهم او يسندون ظهرهم عليه. فاصبحت انا وابنائي نعيش حالة من الكآبة الشديدة التي ترافقنا طوال الايام بعد فقدان معيلنا وهذا تسبب في ضياع ابنائي وتشردهم واصبحنا في حالة صعبة ومتردية جدا بالاضافة الى الحالة النفسية التي يعيشها ابنائي امام الفقر والحرمان الذي استحوذ علينا. وتضيف ميسر بان ابناءها يحتاجون اجهزة للسمع لكنها مكلفة جدا ولا تستطيع شراءها دون وجود من يساعدها او يؤمن لهم تلك الاجهزة لابنائها لانهم بدونها لا يقدرون على فعل اي شيء او تسيير شؤون حياتهم وهي تناشد اهل الخير مساعدتها هي وابناؤها وانقاذهم من المشاكل التي يعانون منها.
الحالة الثالثة
عند دخولنا لبيت السيدة سندس جابر تفاجأنا بحالة الفقر الشديدة والصعبة والمتردية التي تعيشها هذه الاسرة هي واطفالها بالاضافة الى وجود عدد كبير من الادوات المنزلية الغير صالحة للاستعمال والتي تضع بها لها واطفالها الصغار.
السيدة سندس روت للشاهد تفاصيل حياتها الصعبة والمعاناة التي تعيشها هي وابناؤها بعد ان طلقها زوجها وترك لها الاطفال الصغار دون معيل يؤمن لهم لقمة العيش ويساعدهم في مواجهة الحياة التي يصارعونها من اجل البقاء، فهي لا تملك شيئا، ولا فلسا واحدا لمساعدة ابنائها او لشراء طعام جديدة للطهي بدلا من الادوات الموجودة عندهم الغير صالحة للاستعمال او وضع الطعام فيها. تقول سندس بانها طرقت جميع الابواب لمساعدتها لكنهم لم يحركوا ساكنا ولا حياة لمن تنادي وذهبت الى جمعيات خيرية وتكية ام علي من اجل الحصول على مساعدات تقيهم شر العوز هي وابناؤها لكن اغلقت جميع الابواب بوجهها وبقي باب الله سبحانه وتعالى مفتوحا امامها في كل دقيقة وثانية تنتظر رحمة الله عز وجل.
سندس تطلب وتناشد اهل الخير مساعدتها ومساعدة ابنائها الذين يصارعون الحياة بعد فقدان المعيل لهذه العائلة الفقيرة التي طرقت كل الابواب وفي كل مرة يتم رفضها وتعود مع خيبة امل جديدة هي وابناؤها.
الحالة الرابعة
فقد بصره بحالة من العجز الشديدة حسن احمد حسن لديه ابنتان صغار الذي يعيش في مخيم البقعة في منزل بالايجار وقيمته (110) دنانير شهريا فقد هدده صاحب المنزل بطرده من اكثر من مرة في حال عدم دفعه الايجار والذي من الصعب تأمينه بسبب فقده لبصره وعجزه عن العمل في اي قطاع كان لتأمين لقمة العيش له ولابنائه الذين يعيشون حياة مؤلمة جدا امام معاناتهم تزداد يوما بعد يوم. يقول حسن العاجز عن العمل ان بناته يذهبن للمدرسة دون مصروف مثلهم كمثل باقي البنات في المدرسة فهن محرومات من كل شيء في المدرسة وفي المنزل من السعادة والابتسامة التي اختفت عن وجوههن بسبب الوضع المتردي الذي نعيشه في المنزل، فلا استطيع ان اعيلهم بسبب عجزي، حيث انني راجعت المعونة الوطنية برفقة زوجتي التي تساعدني على المشي، لكنهم لم ينظروا لحالنا ورفضوا حتى ادخالنا وقاموا بطردنا انا وزوجتي وابنائي، لذلك فاني اتمني من اهل الخير مساعدتي وعائلتي والنظر لحالنا بعين الشفقة والرحمة والعطف.