الشاهد -
قدمت مبادرة للتبرع بتشجير الطريق الصحراوي (طريق الموت)
الشاهد - نظيرة السيد
قامت نقابة المهندسين بدعم مبادرة تقضي بالتبرع لتشجير الطريق الصحراوي (عمان - العقبة) اي بمعنى زرع الاشجار على جانبي الطريق لاضفاء اللون الاخضر على هذه الطريق بهدف تحسين منظرها واراحة عين المسافر المرتاد لهذه الطريق. الحكومة بدورها رحبت بمبادرة نقابة المهندسين وعملت على تشكيل لجنة توجيهية لتقديم التصور لهذا المشروع الوطني الهام وتمنت له النجاح. هذه المبادرة ثمنها كثيرون وقالوا انها تأتي في الوقت المناسب لو كان الطريق الصحراوي (الذي يربط جنوب الاردن بشماله على مسافة 315 كم يبدأ من العقبة جنوبا ويعبر محافظة معان ويمتد الى داخل الصحراء الاردنية الى الشرق من جميع المدن والقرى الجنوبية حتى يلتقي بطريق 35 المتجه نحو عمان) يعاني من كثير من المشاكل التي تلحق الاذى بالمستخدمين كالتشققات وكثرة الحفر فيه وتركه كطريق دولي دون صيانة جذرية تحمي ارواح الالاف من الاردنيين فحوادث السير على هذا الطريق تكاد تكون يومية حتى اصبح اسمه طريق الموت وعندما يمتعظ المواطن ويطالب باصلاحه يكون رد المسؤول ان لا موازنة لاصلاح هذا الطريق الذي يحتاج الى جراحة عاجلة لبنيته التحتية التي تعاني من دمار شامل تشكل خطرا على حياة مستخدميه من سائقي السيارات الصغيرة والمتوسطة. كثيرون اكدوا ان الحكومة وعدت برصد مبلغ (100) مليون دينار لصيانة هذا الخط الدولي ولغاية الان لا بوادر لعمليات الاصلاح التي تعد بها الحكومة فالحوادث تزداد على هذا الطريق (الذي اقل ما نقول عنه انه مرعب) ويشهد حركة مرورية على مدار الساعة وكل من يسلك هذه الطريق خاصة ايام العطل قاصدا التنزه الى مدينة العقبة تكون مشكلته الاولى كيفية سلوك هذا الطريق الخطر المهترىء المليء بالحفر العميقة الذي تسلكه الشاحنات العملاقة التي تهدد حياة المواطنين وتثير الرعب في قلوبهم. نقابة المهندسين عندما تقترح مبادرة للتبرع بتشجير جانبي هذا الطريق عليها اولا ان تساهم وتدعم من خلال مشاريعها ومقاوليها وشركاتها لانجاز اعمال الصيانة لهذا الطريق وتقترح وتسأل الحكومة عن اسباب التأخر في عمليات الصيانة وان كان السبب ماديا كما تقول وزارة الاشغال وان مبلغ (100) مليون دينار لا تكفي لصيانتها، هنا يأتي دور النقابة وكافة الجهات المعنية في عمليات الدعم وبالسرعة القصوى وبعدها نلتفت الى قضية التشجير التي تأتي بالمرتبة الثانية لان الطريق لم يعد صالحا بتاتا ومجرد سلوكه مخاطرة لكنها ضرورة.