نظيرة السيد
قبل ايام احتفل الصحفيون قاطبة باليوم العالمي لحرية الصحافة ونظمت الكثير من الندوات وورش العمل العالمية والمحلية وكلها تتحدث عن التطورات المتسارعة في تكنولوجيا الاتصال واستخدام طرق مختلفة وحديثة في تبادل المعلومات وهذا ادى الى انتشار واسع لوسائل الاعلام واعطى المجال لتبادل الآراء والافكار والاطلاع على واقع الاعلام في كثير من الدول المتقدمة والمتحضرة والمقارنة بين ما يعيشه الاعلام العربي من وضع مأساوي من خلال القيود المفروضة على وسائل الاعلام المختلفة رغم الدور الكبير الذي لعبته الصحافة في رفع مستوى التطور من خلال نشر قضايا جوهرية حقيقية تعكس الواقع الذي تعيشه المجتمعات العربية بشكل عام، ونحن بالاردن لسنا بمعزل عن هذا الواقع وان كنا نتمتع بقليل من الحرية الاعلامية لكننا ما زلنا نعاني من فرض قيود وانتهاك لحريات واعتداءات تحت مظلة بعض القوانين التي لم يكن لنا خيار في وضعها بل فرضت علينا. في هذا اليوم لا بد ان نتذكر ما قالته قيادتنا الحكيمة بان حرية الصحافة سقفها السماء، ولكن البعض كان فهمه لمقولة جلالته عكس ما تعني وبقيت الاعتداءات والانتقادات ومحاولات الترهيب والترغيب تبذل من اجل ثني الاعلاميين عن رسالتهم في نقل الحقيقة فكل جهة تحاول ان تفرض هيمنتها على الاعلام الذي ان رفض الاستجابة واجه المحاربة والانتقاد وكيل التهم من كل حدب وصوب. ونحن نحتفل بهذا اليوم ونستذكره لا بد ان نقف وقفة تأمل مع انفسنا ونعرف ما لنا وما علينا وان نعكس صورة ايجابية عن اعلام متطور خلاق يتصدى بفكره وثقافته ومعلومات لكل قوى الشد العكسي التي تحاول النيل منه ويكون اعلاما مسؤولا متكاتفا في اتخاذ موقف واحد لمواجهة كل ما يحيط به او يقابله من معضلات من خلال كلمة واحدة ورسالة واضحة عنوانها الحقيقة والصدق لا التخبط والتشرذم والتفرق والمحاباة، ونحن من خلال وضوحنا وصراحتنا وتكاتفنا نحصل على حريتنا ونقدر على مواجهة كل من يحاول ان ينتقص من شأننا وعزيمتنا. وعلى نقابتنا العتيدة ان تفهم ذلك وتلتفت الى هذه الامور وتعي ان مصلحة الاعضاء ودعم الحريات الصحفية وتحقيق الانجازات والمكتسبات في مجال الحريات الصحفية وتنبذ الخلافات والتشرذم والتفرقة وتغليب المصالح الخاصة على الوضع العام (المتردي) للزملاء.