الشاهد -
من خلال وقوف الشاهد على نبرة خطاب المرأة في قمة المنتدى العالمي - عمان
توكل: لم نرى امرأة ترأست امريكا او الامم المتحدة
القيسي: اين انتم من معاناة اللاجئين السوريين
جاسم: المرأة العربية جاءت للبرلمان بارادة سياسية وبدعم من الرجل
السكري: طموحي ان اصل الى رئيسة وزراء تونس وبدعم من الشعب
الشاهد-عبدالله العظم
استضاف البرلمان الاردني قمة المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات والذي يقام لاول مرة في منطقة الشرق الاوسط، ضم (89) دولة مشاركة من برلمانيات ووزراء سابقين وحاليين وهيئات برلمانية ومنظمات دولية اقتصادية منها واجتماعية. ويعد هذا المؤتمر العالمي الذي نظمه البرلمان الاردني بالتعاون مع منظمة ديب ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من المؤتمرات المهمة التي تعنى في المرأة عالميا، وتمكينها من رسم السياسات في الدول التي تمثلها، ولهذا فقد اعتنت كل من المتحدثات في القضايا التي تهم بلدها او اقليمها وللقارات الخمس اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، ومفهوم التراث والعادات مدى اثرها على المجتمعات المختلفة.
ومن ابرز ما جاء من حوارات تحت قبة البرلمان وعلى مدار يومين متتاليين وما يمكن ان نركز عليه في هذا التقرير انه وعلى اختلاف العادات والقيم بين الدول المشاركة فقد اعتلت نبرة خطاب المرأة الغربية في الانفتاح على مفاهيم السيطرة الذكورية مقاومتها من جانب المرأة.
ففي سياق النقاش الذي جرى حول اللاجئين وعلى سبيل ذلك قالت ممثلة السويد ان من اهم الاجراءات التي تتخذها دولتها عند استقبالها للاجئين السوريين مكافحة السيطرة الذكورية بين اللاجئين.
وعلى خلاف من ذلك قالت النائب اليمنية توكل كرمات والحائزة على جائزة نوبل ان نزعة التميز بين الجنسين في المرأة والرجل سياسيا لا تمكن فقط في بلادنا العربية والاسلامية انما هي موجودة في الدول المتقدمة والعظمى وبررت ذلك بانه على مدار تاريخ الولايات المتحدة لم نجد رئيسة لامريكا والذين سيكون على السلطة هم رجال وكذلك لم نر لغاية اللحظة سيدة تترأس الامم المتحدة.
ومن جانبها وضحت رئيس مجلس الوطني الاتحادي الاماراتي امل القيسي خلال كلمتها حجم المعاناة التي تواجه اللاجئين السوريين في نقلها لما شاهدته اثناء زيارتها لمخيم الزعتري ومخيمات اللاجئين داخل الاردن، حيث كانت اكثر اهتماما في رفع المعاناة عن اللاجئين دون تمييز بالمعنى ذكور واناث ولم تقف القيسي عن هذا الحد من ابراز معاناة اللاجئين وحسب بل وطالبت المجتمع الدولي بينما كانت تداري حشرجة صوتها وتقوى على نفسها لتلتزم بكلماتها كي لا يسمع بكاؤها بان تتدخل الدول في الوقوف الى جانب الشعب السوري ليتبين لاحقا ان من اولويات القيسي في المؤتمر هو زيارة اللاجئين للوقوف على حالتهم. وهذا الخطاب يساق ايضا على النواب الاردنيات وهو ما ركزت عليه النائب خلود الخطاطبة ووفاء بني مصطفى وفاتن خليفات في الورقة النقاشية لدور الاردن في استقبال اللاجئين والمعاناة التي يواجهها البلد بالامور الاقتصادية والبيئية والبنى التحتية وكذلك انصهار اللاجئين في المجتمع الداخلي ومن اية معيقات للتقارب الاجتماعي والعشائري في العادات والتقاليد.
لقاءات الشاهد مع البرلمانيات
ولتوضيح دور المرأة العربية التي وصلت اليه في دولها سياسيا وطموحاتها للوصول للمراكز المتقدمة وتأثير البرلمانات على السلطة التنفيذية وصنع القرار.
قالت رئيسة الوفد البحريني المحامية والنائب دلال جاسم في تصريح لها للشاهد ان المرأة العربية جاءت للبرلمان بناء على ارادة سياسية وهي من حركت تواجدها في البرلمانات الى جانب الارادة الشعبية التي اوصلت المرأة سياسيا بشكل خاص في المجالس المنتخبة واستطاعت ايضا ان تشارك في قرارات السلطة التنفيذية والتشريعية او فيما يخص السلطة القضائىة وما يتعلق بالتشريعات. واضافت جاسم انه حتى لو كانت المرأة ممثلة في مقعد واحد في برلماناتها فهي مؤثرة من خلال خلقها لقناعات مجتمعية والتحسين في صياغة التشريعات وكذلك في ادائها الرقابي الذي تتميز به ومدى حراكها داخل البرلمان ومشاركتها في تحديد واقرار الموازنات العامة وهذا ايضا مهد لمشاركتنا كبرلمانيات في المجتمع الدولي حيث وضعت بعض الاتفاقيات الدولية بعيدا عن مشاركة الدول العربية او المشاركة فيها ولذلك نحن نريد في هذه الاونة الزام الدول في اشراك دولنا في رسم الاستراتيجيات والسياسات ولا يجوز ان ينحصر دورنا فقط بان نكون متلقين وبدورنا نحن كبرلمانيات فرض وجهات النظر هذه لتكون مشاركتنا فاعلة بالتطبيق ورصد التقارير بشأنها ومن هذا المنطلق بدأنا نلقي الضوء على ذلك واصبحنا في لجان دولية. وتعقيبا على الشاهد اضافت القيسي وبعد اشادتها بالمستوى التنظيمي واثنائها على الرعاية الملكية للمؤتمر بانتداب رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز انها ومن خلال ما قدمته في ورقتها ساهمت في وضع ومحاكات المؤتمرين لما يدور في الوقاع العربي للضغط على المجتمع الدولي للانتباه للقضايا العربية بصورة شاملة في استغلال انفتاح البرلمانات العالمية على بعضها البعض كنافذة في تقريب وجهات النظر والاستفادة من الخبرات ومن خلال هذا المؤتمر وقوة الحضور لا ننكر انه اصبح من واجبنا ايصال الصورة على كافة المستويات للمجتمعات الدولية وخصوصا ما حققته المرأة العربية سياسيا في دولة الامارات الشقيقة والخروج عن التحرج المجتمعي وكذلك قد استفدنا نحن كبرلمانيات في التعرف على رؤساء لجان سيادية في الدول الممثلة وانوه هنا اننا لا نعمل على التفريق بين برلماني رجل او مرأة انما نعمل كبرلمانيين على حد سواء ولولا دعم الرجل البرلماني للنساء لما استطعنا ان نصل او نحقق مقاعد في رئاسة اللجان او غيرها.
وتوضيحا لاداء المرأة البرلمانية في الدول التي تأثرت في الربيع العربي قالت النائب التونسية ألفة السكري في تصريح للشاهد ان من طموحات المرأة في تونس ان تتولى مناصب وزارية وصولا الى سدة السلطة التنفيذية لانها بدأت تشكل عنصر اساسي في دورها بالمجتمع التونسي واستطاعت المشاركة في سن التشريعات والتعديل على الدستور وقانون الانتخابات واخذت المرأة اكثر نسبة في التمثيل البرلماني بين الدول العربية واصبحت عنصر فعال بالتنافس واخذت طريقها بشكل افضل ما بعد الثورة التونسية.
واضافت السكري انها ستحدث تغييرا في السنة المقبلة في قانون الانتخابات الذي سيعرض على مجلس النواب التونسي لتوسيع دور المرأة ولتغيير مبدأ الانفراد بالسلطة وتحقيق تيارات سياسية قادرة على رسم السياسات والاستراتيجيات التي يطمح اليها الشعب التونسي والالتفات للقضايا ذات الاهتمام لما يحقق مبدأ المساواة بين اطياف المجتمع التونسي وليس فقط من مدخل البرلمان انما ايضا لما يلبي طموحي كأمرأة بان اصل الى منصب رئيس الوزراء.