الشاهد -
في زيارة الشاهد لمناطق ما بين سحاب والموقر وسوق الاغنام القديم
الشاهد-عبدالله العظم
ما الاجراء الذي يمكن للحكومة ان تتخذه فيما لو وقفت بكامل طاقمها على ما شهدناه ولمسناه عن كثب لموقع سوق الاغنام القديم للمنطقة الواقعة ما بين سحاب والموقر، والذي يشكل جملة من المخاطر التي لا تحمد عقباها لا سمح الله، امنيا وبيئيا واخلاقيا. فلا نعتقد انه في هذه الحالة ان قام احد المسؤولين ان يستمر بالمكوث فيه الا دقائق معدودة من الروائح الكريهة المنبعثة منه على مساحات واسعة بين الاهالي والسكان هناك الى جانب ما يراود الزائر من احساس وشعور بانه سيصاب بشتى الامراض التي مرت على الشعوب على مر الزمان، الكوليرا او الطاعون وغيرها بالاضافة للرعب والخوف اللذان يسيطران على كل من يمر بالموقع والشعور بعدم الامان في وضح النهار. تنتشر هناك زرائب كانت تستخدم للاغنام قبل نقل ا لسوق الى الغباوي وقد استولى على هذه الزرائب عدد من الخارجين على القانون ومن ارباب السوابق والمطلوبين امنيا في جرائم واتخذوها مقرا لعصاباته بحسب رواية الاهالي وما شهدناه بام اعيينا اثناء تجوالنا في المنطقة وبرفقة عدد من اهالي سحاب والمنطقة المجاورة الذين شددوا علينا في ان يرافقونا بسياراتهم لحمايتنا لكي نستطيع الخروج منها بسلام وكان الواقع مطابقا للمعلومات التي وردت للشاهد عن مساوىء وخطورة الموقع برك من الدم ومستنقعات على جوانب الطرق الترابية ومكبات للمواشي النافقة (الفطايس) ومكبات لتنكات النضح تنتشر بينها معامل غير مرخصة لصناعة العصير معمل او اثنين مستودع للمواد الغذائية مجاور وملاصق للمنطقة وصادفنا هناك مجموعة من المشبوهين يقومون بفكفكة مواد من سيارة جيب بالقرب من مكان يحتوي على ستة سيارات (مفروطة بالكامل) وخروج عمال من مقر يحملون سياراتهم بمادة الشيبس يتوقع ان يكون معملا لصناعة شيبس الغنم بحسب ما يروج المستودع المتهالك وهو بالاصل خشش وزرائب مهجورة سكنتها عصابات بالاضافة لانتشار خيم كبيرة ومتوسطة تحوط الموقع اعتبرها الاهالي المجاورون بيوت تمارس فيها الرذيلة واوكار وغرز للمتعاطين. وفي رواية سمعناها من اكثر جهة قالت انه وفي العام الماضي اكتشفت جريمة قتل مر عليها الزمن لجثة متحللة اتخذ فاعلها من هذه المواقع مقرا له وانه ليس من الغريب ان تكون المنطقة مقرات للاسلحة والذخائر والمخدرات في حين ان الامر يسهل معالجته في ردم تلك المراكز وهدم الخشش واحالة الاراضي لاصحابها وادخالها التنظيم علما بانها تقع وسط ومحيط من السكان. وللوقوف على هذه القضية حاولنا مرارا الاتصال بالجهات المعنية للاجراءات التي يمكن اتخاذها في البلديات والداخلية الا اننا لم نسمع الا رنين نغمات الهاتف دون الرد من اصحابها. ومن جانبه اكد رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب رائد حجازين بانه سوف يقوم بزيارة المنطقة مع اعضاء لجنته للوقوف على مشروحتنا للقضية التي تستوجب تحركا فوريا على كافة الاصعدة.