الشاهد -
قال ان جلالة الملك اعتبر الاردن خط الدفاع الاول في مكافحةالمخدرات
البلد (مش غرقانه) ولا داعي للتهويل
لن نضع رؤوسنا في الرمال ونقول ليس لدينا مشكلة
المتورطون بالمخدرات اشخاص ملوثون ومعروفون لدينا
مدير الامن العام اللواء السعود اطلق مبادرة عام 2016 لمواجهة المخدرات
قبضنا على 500 متورط ومنهم 64 امرأة في الاشهر الاولى لهذا العام
الشاهد - نظيرة السيد
بدأ في حديثه معنا متفائلا بانه ما دام لدينا ارقام كبيرة لعمليات مداهمة وقبض على متورطين من مروجين ومتعاطين فان ذلك يعني ان هناك انجاز وسيطرة واننا نؤمن ان لدينا مشكلة تعاطي مخدرات لكنها ليست مشكلة كبيرة ونؤكد ان الاردن بلد مرور غير قانوني للمخدرات (ترانزيت) وهذا بشهادة وتقرير هيئة الرقابة الدولية لعام 2015 والذي اكد على ان الاردن يعتبر بلد عبور لتهريب المخدرات لوجوده بمناطق انتاج ومناطق استهلاك المخدرات وخلاف التقرير نستطيع ان نقول بان الامور ايجابية وليست سلبية وهذا بشهادة الاردنيين وايضا دوليا. وكما جاء في الفقرة (624) من ذات التقرير لعام 2015 حيث ان هناك اشادة بالتدابير الاحترازية التي اتخذها الاردن في مجال ضبطيات المخدرات والحد من انتشارها في منطقة الشرق الاوسط. ايضا في المادة 626 من ذات التقرير هناك اشادة من هيئة الرقابة الدولية للاجراءات الصارمة التي تتخذها السلطات الاردنية والجهود التي تبذلها في الحد من تداول المخدرات في العالم.
جلالة الملك
انه العميد انور الطراونة مدير ادارة مكافحة المخدرات الذي قال ان كل ما تشهده ادارة مكافحة المخدرات من انجازات وتقدم وتطور في عملها يعود مراده الى دعم ومساندة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي طالما تحدث بصراحة وفي كل المحافل الدولية عن ان الاردن يعد خط الدفاع الاول ضد تهريب الاسلحة والمخدرات في المنطقة والعالم والعملة المزيفة واستشهد الطراونة بما تحدث به جلالة الملك في قمة الامن النووي عن الترابط بين الاخطار الناجمة عن الاعمال الاجرامية وتهريب المخدرات وتجارة البشر وتمويل الارهاب وان هذه الامور تعتبر تحديا يواجه المجتمع الدولي والاردن من ضمنه هذه الامور تعطينا انطباع ان الدولة الاردنية مهتمة في مجال مكافحة المخدرات.
مدير الامن العام
اما من حيث الدعم والمساندة التي تقدمها ادارة الامن العام قال الطراونة عطوفة مدير الامن العام اللواء عاطف السعودي اطلق في عام 2016 كعام لمواجهة المخدرات، هذا التوجيه جاء على ثلاثة محاور نعمل بهم ونحن اذا تحدثنا بالارقام وعن كميات المخدرات المضبوطة يجب ان نتحدث بصورة ايجابية اي ان الكميات المضبوطة العام الماضي ما يفوق 95% من هذه الكميات معدل التهريب خارج الاردن وهذا وفقا للتحقيقات التي قامت بها ادارات مكافحة المخدرات هناك مستجدات دولية جديدة ومستجدات بموضوع التعاطي وكانت المواد المتداولة عندنا هي حشيش، حبوب هيروين قليل جدا كوكائين قليل جدا لكن دخل علينا ما يعرف بالحشيش الصناعي (الجوكر).
حقائق وارقام
اما فيما يتعلق بالارقام قال العميد الطراونة تناولنا في عام 2015 (11) الف قضية منهم (982) قضية اتجار ضبط ما يقارب (14) الف شخص بقضايا التعاطي لكننا نريد ان نخوض بهذا الرقم بالذات ونؤكد ان (35%) منهم مكررين و(20%) منهم يتعاطون لمستحضرات طبية (والتي يجب ان نعمل عليها ايضا ونتحدث عنها) وهذه المستحضرات عبارة عن عقاقير طبية ولكن بحكم تركيبتها يوجد بها مواد مخدرة ويوجد ايضا (10%) اجانب من الاشخاص المضبوطين ونحن عندما نتكلم عن هذا الرقم لا نريد ان نتكلم بصيغة التهويل والمبالغة، في عام 2016 وبعد مرور 4 شهور على بدايته هناك الكثير من القضايا التي تعاملت معها الادارة ومنها قضايا كبيرة جدا. نحن في عام 2016 تعاملنا مع (4100) قضية لغاية هذه اللحظة ما يميزهم ان (500) منها قضايا اتجار ونحن بتوجيهات عطوفة مدير الامن العام نقوم بالتركيز على الترويج ولدينا حملات واسعة للقبض على المروجين ومتابعتهم و(500) شخص ليس رقم قليل لمن تم ضبطهم خلال اربعة شهور ومقارنة مع العام الماضي في العام كامل (980) شخصا اي ان هناك زيادة كبيرة في عمليات القبض على المروجين في هذا العام وهذا ضمن الخطة التي نعمل عليها في ادارة مكافحة المخدرات.
تجار المخدرات
وعن اهم المناطق التي يكثف بها تجار المخدرات نشاطهم قال العميد الطراونة لا يوجد مناطق محددة نحن نتكلم عن مشكلة عامة لدينا ضبطيات في كل المناطق ولا يوجد لدينا منطقة مميزة عن الاخرى، كافة المناطق لدينا ضبطيات فيها، حجم القضايا ممكن ان يكون بمحافظة العاصمة (بالنظر الى الكثافة السكانية) يمكن ان يكون اكبر ولكننا نكثف الحملات والمتابعة وكل الامور تحت السيطرة والمتابعة ولن يفلت احد وان تأخر القبض على البعض فان المسألة مسألة وقت.
بالوعي نواجه المخدرات
وعن المبادرة التي اطلقتها المديرية تحت عنوان بالوعي نواجه المخدرات قال العميد الطراونة ان هذه المبادرة بتوجيه من عطوفة مدير الامن العام وجهنا في ادارة مكافحة المخدرات ليكون عام 2016 عام مواجهة المخدرات وعملنا في البداية على موضوع المكافحة وتشديد الاجراءات وموضوع الترويج وتكثيف هذه الاجراءات وقمنا بتفعيل اقسام جديدة في بعض المناطق في الرمثا والرصيفة وفي مناطق جنوب عمان وفي شرق عمان ايضا هناك قسم بصدد التفعيل بالمستقبل وهناك قسم ايضا قمنا بانشائه بتكثيف التوعية التعليمية بالاضافة الى قسم التوعية والتثقيف الموجود بالاصل لكن انشأنا قسما آخر لمتابعة المؤسسات التعليمية باعتبار ان هذا القسم معني بتكثيف الحملات التوعوية داخل لمؤسسات التعليمية وكافة الكوادر ايضا وهذه لن تقتصر على الطالب فقط في المدرسة او الجامعة بل يجب ان تصل للمدرسين والكادر التعليمي والاداري والامن الجامعي وهذا القسم معني بتكثيف وتثقيف التوعية في هذه البرامج. اما فيما يتعلق بالمبادرة فهي بالاساس باكورة لخطة استراتيجية لمكافحة المخدرات وهي عبارة عن توزيع الادوار على كافة المؤسسات المعنية مثل وزارة التعليم العالي، وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، والاوقاف والمجلس الاعلى للشباب ووزارة الثقافة والمراكز الثقافية والاندية الرياضية، القطاع النسائي بشكل عام اينما وجد ومؤسسات المجتمع المدني وكافة المؤسسات، سوف يكون لها دور من خلال حملات مكافحة المخدرات ونحن باشرنا في الحملات في المحافظات بواقع اسبوعين لكل محافظة وسوف نشرك كافة القطاعات بهذه الحملة، من خلال محاضرات ندوات ومعارض والاذاعات المحلية في الاردن وكافة القطاعات وما ميز هذا العام هو تكثيف الحملات في المقاهي والمولات ونحن نعرف ان بها خصوصية لكن وجدنا انه يوجد رغبة عند المواطن بالمعرفة وقمنا بحملة من خلال مجموعة من الضباط لدينا ينفذون محاضرات توعوية في هذه المولات والمقاهي بالاضافة الى توزيع المنشورات (البروشورات) التوعوية وقد نجحت الفكرة رغم خصوصية هذه الاماكن لكن ما وجدناه ان الناس متعاونون معنا في هذا المجال واصبحت المقاهي تطلب هي عقد محاضرات وجلسات فيها وان تشارك في نفس الحملة والمولات نفس الشيء، بعرض افلام تجذب الناس واقمنا معارض صور وبروشورات ومن خلال هذه الافكار اصبح الناس يتجمعون عند الضباط الموجودين لسماع ما يقولونه من محاضرات ونحن في فترة الصيف القادمة لدينا برنامج حافل وسيكون هناك مهرجانات ومحاضرات توعوية في كل موقع عام يكون لنا تواجد به ونحن نريد ان نركز على موضوع التوعية بالاضافة الى الاعلام المساند لنا في كل خطواتنا لنشجع الناس على الابتعاد عن المخدرات. المدارس والجامعات
وحول مدى انتشار المخدرات في الجامعات والمدارس وبين الطلبة والاشاعات الكثيرة التي تدور حول ذلك اكد العميد الطراونة انه لم يتم ضبط اي قضية مخدرات داخل الجامعات او المدارس تم ضبط عدد من الطلبة في مواقع سكناهم والطالب هنا ينسحب على منطقة سكناه وليس على جامعته او مدرسته لكنه كفئة اجتماعية هو طالب، من هنا اؤكد ان الجامعات منارات علم منارات تعليم ونحن ننظر لهذا الجيل الجديد بانه جيل قادر على فهم المرحلة وله دور كبير وواعد وهم قادرون على توصيل رسالة من خلال الانخراط في دورات اعوان المخدرات بما يعمل عليها بثقافة الاقران ونحن في الجامعات نركز على هذه الدورات بمساعدة عدد من الشباب في نقل ثقافة مخاطر المخدرات لان الطالب يمكن ان يستوعب من زميله اكثر من ذويه بالاضافة الى اننا نؤمن بان هناك دورا للشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونحن نسعى باخذ الجانب الايجابي في مواقع التواصل الاجتماعي لتوصيل فكرة لا للمخدرات ونحن نشكر ايضا مؤسسات الاتصالات لدينا التي تنبهت لرسالة تم نقلها عن موضوع الحشيش الصناعي (الجوكر) وارسلت (sms) على كافة المواقع ونشرها للجميع للتوعية من مخاطر هذه المادة.
الحشيش الصناعي (الجوكر)
وعن مخاطر هذه المادة قال العميد الطراونة ان اخطر ما بها انه يتم الترويج لها بانها عبارة عن مادة عادية يتم تدخينها عادي بمعزل عن السموم التي بها وهذه الرسالة يوصلها المروج ولا يعرف المتعاطي ما هي مركبات هذه المادة وهذه المادة تأثيرها قاتل لا يمكن التساهل بها وهي للاسف يمكن ان تسبب جنون مؤقتا او جنونا مطبقا والشخص الذي يتعاطاها يشعر بالهلوسة والخلل الذهني ويمكن ان يرتكب اي حماقة وهو في غير وعيه.
تعاون المواطنين
وعن مدى تعاون المواطنين وتفهمهم بطبيعة الادمان وكيف للمدمن ان يتخلص بمساعدتهم من الآفة التي اصاب نفسه بها اشاد العميد الطراونة بتعاون المواطنين وقال ان هناك تعاون كبير من خلال موضوع العلاج هناك استفسارات كثيرة تصلنا عن امور تتعلق بالادمان والشخص الذي يقدم نفسه للعلاج بحكم القانون يسمح له بتلقي العلاج ولا تقام عليه دعوة ويتم ذلك بسرية تامة واصبح هناك ايمان ان هذا الموضوع هو موضوع قاتل ودليل على ذلك انه في العام الماضي تلقى العلاج ايضا (1200) شخص وفي هذاالعام لغاية الان (400) شخص وعندما نذكر الارقام نريد ان نقول ان هناك الكثير منهم مكررون وهناك زيادة في الاقبال على العلاج وهناك حالات نجاح رائعة لمن تلقوا العلاج ويتم التعامل مع الشخص المدمن بخلاف المروج ومن يتقدم للعلاج هو واهله يعفى من العقوبة ولا تقام عليه دعوة الحق العام لكن كل شخص يتم ضبطه يودع للقضاء وتتم الاجراءات القانونية بحقه.
المخدرات الرخيصة
وتحدث العميد الطراونة عن سرعة انتشار المواد المخدرة الرخيصة وقال ان ما سهل انتشارها هو ان هذه المواد تركيبتها بدائية وانه ولغاية الآن هناك ضعف بالمعرفة عند المواطنين بمخاطر هذه المادة لانها كما قلنا مادة تبغيؤة في تدخينها حتى ان بعض الاشخاص ممكن ان يقدمها ملونة شيء مغري ويخدع الشباب بها لكننا نعود ونؤكد ان هذه المواد عبارة عن سموم خالصة مشبعة في المادة التبغية والخطر يكمن في تركيبة هذه المواد.
عصابات منظمة
وحول ما اذا كان هناك عصابات منظمة ترويج المخدرات في الاردن وهل تم الكشف عن بعضها في السنوات الاخيرة قال العميد الطراونة لا نريد ان نقول ذلك الحمد لله انه تم ضبط قضايا مخدرات كثيرة ولكن لا يوجد عصابات منظمة ولكن هناك اشخاص يتعاونون مع آخرين وهذا مغطى بالقانون لاشتراك مع عصابات دولية وهذه جريمة دولية، لكننا نريد ان ننتبه الى موضوع ان الازمة السورية القت بظلالها علينا والضغط الحاصل في المناطق الشمالية والانفلات الاخير في بعض الدول القى بظلاله علينا لكننا نريد ان نثمن الدور الرائع بقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية في منع دخول المخدرات للاراضي الاردنية وتم ضبط كميات كبيرة من المخدرات قبل ان تدخل او تخرج من اراضينا. منطقة عبور
وفي تعليقه على ما يقال ان الاردن منطقة عبور وتهريب للمخدرات الى دول اخرى قال العميد الطراونة نعم الاردن كتصنيف دولي بلد مرور غير قانوني للمخدرات وهي كمنطقة منطقة تهريب والاشخاص الذين يهربون عبر ادوات كثيرة وبطرق يظنون انها مستحيلة لكنها لا تستعصي علينا.
اساليب التهريب
وما هو موجود في متحف الادارة من وسائل للتهريب بعد كشف عملياتها اكبر دليل على ذلك وهناك اساليب غريبة جدا تستخدم في عمليات التهريب وكل شيء استخدم التهريب به حتى الكتب السماوية لم تسلم من المهربين والمواد الغذائية واساليب كثيرة لم نتخيلها يمكن ان يتم التهريب من خلالها وهناك ما هو مكرر منها لكننا كنا لهم بالمرصاد، ويتم الكشف عنها من خلال اجهزة وكوادر لديها خبرات تعمل على امور جانبية يمكن ان تقودهم الى المهربين والادارة لدينا هي ادارة استخبارية تعتمد على المعلومة بالدرجة الاولى وهناك مهارات عند الاشخاص وخاصة العاملين في المناطق الحدودية وايضا لدينا بها يعمل بواسطة اشعة (الاكستريت) في منطقة حدود جابر وعند دخول الآليات جميعها يتم مسحها.
عمليات كبيرة
وعن اكبر العمليات التي تم الكشف عنها والمروجون الخطيرون الذي تم القاء القبض عليهم ومنهم من وصف بالخطير وآخر محكوم منذ سنوات بعدة قضايا لمدة (15) عام اكد العميد الطراونة ان ادارة مكافحة المخدرات تعمل من خلال معلومات ونتابع بعض الاشخاص في مناطقهم وما يرد الينا عنهم معلومات بانهم يروجون مواد مخدرة تتم متابعتهم والتأكد من مدى صحة هذه المعلومات ليتم القبض عليهم في الوقت المناسب وفي الفترات المناسبة عندما تكون لديهم الكميات متوفرة واثناء القيام بعمليات الترويج ويتم مداهمتهم والقبض عليهم. واضاف يقول هذه الامور انتم تسمعون عنها وتعرفونها كرقم لكنكم لا تعرفون مدى الصعوبة فيها والجهود التي تبذل، وهناك فرق خاصة مهيأة للعمل للمداهمة والقاء القبض على المتورطين.
مناطق مغلقة
وحول وجود مناطق مغلقة على رجال مكافحة المخدرات قال العميد الطراونة لم ولن يكون هنالك مناطق بعيدة عن السيادة الاردنية او بعيدة عن السلطات الاردنية واي معلومة تردنا ونتأكد منها تتم متابعتها وهناك مواطنون يتصلون بنا عبر ارقام الواتس اب التالية: (0790192833) وبعدها يتركون الموضوع علينا ونحن نتابع الامر في كافة المناطق، وهذا بالفعل ماتم في السنوات الاخيرة حيث قمنا بتنفيذ عدة عمليات مداهمة لعدة مناطق كانت مراقبة من قبلنا وكنا نتحين الفرص لمداهمتها والقاء القبض على المروجين بها ونحن نعمل من خلال اقسام منتشرة في كافة المحافظات وكل قسم لديه مصادره في المنطقة التي يتواجد بها ويتابع بامور مدروسة ومعلومة دقيقة ويبذل شباب المكافحة جهودا كبيرة وهناك صعوبات كثيرة تواجههم والوظيفة لدينا مقدسة ومن يختارها يجب ان يكون مهيأ لكل الظروف.
الترحم على الشهداء
ونحن من خلال الشاهد نترحم على الشهداء الذين قضوا في هذه الادارة منذ تأسيسها والتي قدمت ستة شهداء ونحن عندما نتذكرهم يمدنا ذلك بالعزيمة بأن نظل متابعين لنفس النهج الذي سبقنازملاؤنا اليه وهذا يعطي عزيمة وهمة عالية للموجودين بان يظلوا سائرين على نفس النهج دفاعا عن وطننا وحماية شبابنا من هذه الآفة الخطيرة، وما دام نحن رضينا بالوظيفة المقدسة فان الارواح ترخص امام الوطن ودفاعا عن مقدرات الوطن.
احكام كبيرة
واضاف العميد الطراونة قائلا اننا لن نتوانى عن الوصول لاي شخص يروج للمخدرات اينما كان ولن يشعر اي منهم انه بعيد عنا ونريد ان نتحدث عن جانب التشجيع للناس والعلاج والتوعية بان هناك اجراءات مشددة والتزام منا بالقيام بواجباتنا الوظيفة وهذه المادة من يعمل بها سيقع لان المتعاطي وراءه مروج والمروج وراءه تاجر وسلسلة موجودة واضحة لدينا وعدد كبير من الاشخاص داخل مراكز الاصلاح يقضون سنوات محكوميتهم بقضايا مخدرات وهناك اشخاص يضبطون ويحاكمون لعدة سنوات ومنهم من وصل حكمه الى الاعدام و(15) سنة اشغال شاقة وهناك احكام كبيرة حسب الجرم المسند اليه، وحالة الاعدام تكون اذا افضت الى وفاة يكون السبب بها المروج او التاجر ونحن نحمد الله ان من يعملون بتجارة المخدرات هم اشخاص ملوثون وظاهرون بالنسبة لنا ولدينا قواعد وبيانات وعندما تحين الفرصة لن نتوانى عن الايقاع بهم ولا يمكن لاي شخص ان يفلت منا وهم من اصحاب السوابق لان اي شخص محترم وله مكانته ووظيفته لن يزج بنفسه في هذه الامور.
البلد غرقانه
وفي اجابته على عبارة البلد غرقانة بالمخدرات والاشاعات التي يتناقلها البعض قال العميد الطراونة اجابتي بالدرجة الاولى ان ينظر احدهم الى المحيط الذي يعيش فيه وعائلته اذا كانوا كلهم في مأمن لا يوجد لديه مشكلة ولا داعي للتهويل في هذه المسألة والبيئة الاجتماعية هي الحكم في هذا المجال وان لا يبني كل شيء على السمع والاشاعات ونحن نعمل على قدم وساق ولا نترك اي معلومة او اي ملحوظة واعداد الاشخاص المضبوطين والكميات المضبوطةتبين ان هناك اناسا حريصون على مصلحة البلد ويعملون ما هو للصالح العام وانا اطمئن ان الامور بالف خير وان الامور تحت السيطرة ولكن لا يجب ان نضع رؤوسنا في الرمال وعندما نقع في اي مشكلة علينا ان نواجهها لان الاعتراف في المشكلة هو الحل ولا داعي لان نجد المبررات لانفسنا او غيرنا.
ونحن نطمئن الناس ونقول بأننا بالف خير بالنسبة لموضوع المخدرات هناك تعاطي للمخدرات ونحن نسبق الزمن في مكافحتها حتى من ناحية التشريع ونحن في الاردن من اول الدول التي انشأت ادارة خاصة لمكافحة المخدرات منذ عام 1973 ونحن ثاني ادارة في الوطن العربي وهذا يدل على اهتمام الدولة الاردنية بقضايا المخدرات ودستوريا انيط النظر بقضايا المخدرات الى محكمة امن الدولة وهذا يدل على اهتمام الدولة الاردنية ومديرية الامن العام تدعم ادارة مكافحة المخدرات لكافة الامكانيات وهذا يعطينا انطباعا بان الدولة الاردنية جادة بموضوع مكافحة المخدرات حتى ان مركز علاج الادمان الموجود لدينا اسس في عام 1993 على نفقة ادارة مكافحة المخدرات وكان عندنا (18) سرير في هذا المركز الان ما يزيد عن (160) سرير. اما فيما يتعلق بالنساء نسبة السيدات منخفض جدا وعندنا فتيات تم ضبطهن وهناك (64) فتاة ضبطت بقضايا مخدرات وعلى الاغلب قضايا تعاطي وانا ما اريد ان اؤكد عليه ان كل مواطن يوجد لديه معلومة تتعلق بالمخدرات ان يوصلها الينا وانا اشكر كافة المواطنين الاردنيين على غيرتهم واهتمامهم وذلك يساعدنا كثيرا واشكر وسائل الاعلام التي تهتم بقضايا المخدرات لكني اتمنى من الجميع ان يستقصي المعلومة الصحيحة من مصدرها، حتى نزوده بها ولا نريد ان ننقل المعلومة بطريقة مغلوطة الافضل ان تتابع من المصدر ولن نخفي على احد اي معلومة وعلينا ايضا ان نطمئن انفسنا واولادنا والزوار القادمين لدينا بان الاردن بالف خير وان كل ما يتعامل بالمخدرات تحت السيطرة وكل متورط سنلقي القبض عليه لينال جزاءه عاجلا ام اجلا.