حمد الحجاوي
منذ ان نجح (المسلم الكاثوليكي) باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية وجميع شعوب الارض تسمع له تصريح يناقض تصريح بحق فلسطين واهلها، فيقول يجب ان نجد حلا شافيا لقضية الشرق الاوسط بل قضية العالم باسره فلسطين، وبعد فترة من الزمن يصرح بان للصهاينة حق العيش في فلسطين كدولة مستقلة لهم، وسندعمهم بكل وسائل الدعم التي يحتاجونها للبقاء في ارضهم، فكأنه يمثل دورا على مسرح ويتقن فن الامل لشعب ذاق ضنك الحياة التي لا يحسد عليها، مقابل اطمئنان شعب مغتصب بحق العيش وكرامته فوق ارض يعتبرها ارضه في حين انه يعتبر اهل الارض مرتزقة، وعليهم قبول الوضع المأساوي الذين يتعايشون معه مهما اصابهم من ضيم او ظلم، يا للهول لقد قلب الموازين (المسلم الكاثوليكي) بدعمه بكل سخاء لصهيونية تجمعت من جميع اصقاع الارض لتفرض هيمنتها على اهل الارض، فاصبح حق مكتسب لهم في ممارسة ما يشتهون ضد الاهل وممتلكاتهم دون رادع، بل يريدون منهم ان ينطبق عليهم قول صم بكم لا يفقهون، لكن الاهل يرفضون هذا الوضع كاملا ويقاتلون بما يمتلكون من ايمان وكرامة اعداء الدين والدنيا، ففي الاونة الاخيرة جرأ باراك اوباما وصرح قائلا: لا يمكن حل القضية الفلسطينية في زمن رئاستي ولا اعتقد بان تحل هذه القضية حتى في فترة الرئيس القادم لامريكا، وكأنه ينجم او يفتح بالبخت وبعيدا عن الواقع المفروض على الاهل من الامبريالية الاميركية الداعمة للوبي الصهيوني، الذي تطرب قوات الصهاينة على جلجلة صوت الرصاص وترك عشرات الجرحى ينزفون حتى ان ترحل ارواحهم الى الرفيق الاعلى شهداء عند رب عرش عظيم، وضباط قوات العدو يتصببون عليهم وكأنهم مرسلون لتحقيق هذا الهدف على مرأى من عيون العالم عبر وسائل الاعلام المرئية، لكن الاهل يرفضون هذه الممارسات التعيسة ضدهم رغم الاعتقال اليومي لابنائهم، فقد اعتقل جنود الكيان اثنين وعشرين شابا فلسطينيا منهم ستة من القدس وفتاة، كما قامت القوات الصهيونية بالاستيلاء على اجهزة وسجلات لجنة زكاة طولكرم بالاضافة الاعتداء على ممتلكات الجمعيات الخيرية حتى في ظل جمود الزعامة العربية، الا ان صمود الاهل ومقاومتهم اقوى من كل التوقعات من الامبريالية الامريكية بقيادة (المسلم الكاثوليكي) باراك اوباما واللوبي الصهيوني بقيادة رئيس وزراء الكيان (النتن ياهو) ولم يتوقف قادة الكيان فقد وضعوا مشروعا سياسيا وتم المصادقة عليه في حي وادي الحلوة في سلوان، بينما اهالي سلوان الاشاوس تهدم بيوتهم بحجة انها مبنية بدون ترخيص واجبار الاهل على الرحيل حسب مخطط (كيدم) الاستيطاني، مما دعا الاهل بوصف هذا المخطط (بالغول)، كما ان قادة الكيان وضعت على آرمات في اراضي مسحة تعلن من خلالها على اصحاب الاراضي ان يراجعوا الجهات المختصة خلال فترة اربعين يوما او ربما شهرين، فكيف يعرفون ذلك وهم ممنوعون من الوصول لاراضيهم، مما ادى الى احتلالها خاصة انها داخل الجدار، حقا انه مخطط استيطاني رهيب يصعب الجامه، حيث لا يمكن لصاحب الارض الاعتراض لعدم السماح له بالوصول الى ارضه، كذلك اهلنا في قطاع غزة لا يجدون شربة ماء نقية لعدم توفر مياه الشرب هناك، لذلك علت اصوات المتحدثين من الاهل تنادي لشربة ماء في حفل (احياء يوم المياه العالمي) يوم الخميس الموافق 24 اذار 2016، كل هذا وما سبق من مآسي لحياة الاهل التي لا يحسدون عليها لم يفق (المسلم الكاثوليكي) من سباته العميق ويصرح بالحقيقة السوداء التي تمارس ضد الاهل في عقر دارهم، او انه يفكر بان العالم باسره لم يسمع ولم يقف بجانب اهلنا في فلسطين ومعاناتهم التي تميزت على مستوى العالم بالظلم والقهر، فلو كل هذا لم يتم فاهلنا لن يقفوا مكتوفي الايدي ليدافعوا عن حقهم المشروع فوق تراب ارضنا الطاهرة، فالمظلوم لا بد وان ينصره الله في يوم مكتوب له بتحقيق ذلك، لذا نشاهد اليوم ان زهرات من اهلنا تقوم بقتال من نوع جديد (السكين) وهم ليسوا اصحاب لحى او خريجي مساجد او حتى يتلقون دعما لا ماديا ولا معنويا من احد يا رعاكم الله.