علي القيسي
كل المؤشرات تقول ان نظام دمشق لا يريد حلا للأزمة التي دخلت عامها السادس ..المفاوضات ترواح مكانها والنظام لا توجد عند نية في الحل الحقيقي .. ثمة مناورات وتضييع للوقت .. لدى وفد النظام المفاوض .. المعارضة ابدت كل استعدادها للحل وكانت واضحة في ورقتها التي قدمتها للمبعوث الدولي ميستورا .. انتقال سياسي اولا للسلطة .. ثم الدستور .. ثم الانتخابات وفق الدستور الجديد الذي يخرج الاسد ونظامه من السلطة والحكم في المستقبل .. النظام ما زال غائبا ومنعزلا عن الاحداث التي تجري منذ ستة اعوام .. وكانها لا تعنيه وما زال يعتبر المعارضة ارهابية .. وليس لديه أدنى تفكير بالتنازل للمعارضة .. هنا لا بد للداعمين للمعارضة السورية ان يستعدوا للمرحلة التالية .. وهي انهيار الهدنة وانهيار المفاوضات في جنيف، لا بد عندها من وضع الأمور في نصابها الصحيح .. والتدخل العسكري البري والجوي لكسر هذا الدكتاتور وعصابته ومن يقف معه ... مهما بلغت النتائج .. فايران دولة ارهابية حاقدة .. تريد البقاء في سوريا وتهديد الامن القومي العربي من خلال النظام السوري الذي يجاهر العرب العداوة والانتقام اذا ما انتصر على المعارضة، فالخطر قائم طالما لم يوجد حل سياسي لهذه الازمة التي وصلت الى طريق مسدود .. بسبب عقدة الاسد .. على العرب الاستعداد ضمن التحالف العربي الاسلامي لان الاسد لن يقدم تنازلات مطلقا .. اذا ما شعر ان نهايته اقتربت .. وان اللعبة انتهت فالطغاة لا يقدمون تنازلات خاصة فيما بتعلق بالحكم .. عندهم استعداد لدمار العالم كله في سبيل تشبثهم بكرسي الوراثة .