احلام ارملة ولداها يعانيان من اعاقة ولا تملك ثمن العلاج

الحاج محمد عمره خمسة وثمانون عاما ولا معيل له وزوجته

الشاهد-خالد خشرم

كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى

احلام سيدة مصرية متزوجة من مواطن اردني توفي زوجها منذ 4 سنوات وترك لها اثنين من الابناء يعانيان من تخلف عقلي وهي ايضا مريضة لا تقدر على الحركة بسبب الامراض التي تعاني منها. تقول احلام للشاهد انها راجعت وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية ولم يقبل طلبها وهي لا تعرف الاسباب رغم انها متزوجة من اردني بالاضافة الى انه يوجد لديها ابناء في وضع صحي سيء وبحاجة الى علاج متواصل وعناية من احد اخر لا تتمكن هي من توفيرها. تقول احلام انها تسكن في بيت والد زوجها وكل الورثة عيونهم على هذا السكن بعد وفاة والد زوجها ولا تعرف حينها اين تذهب. اهل الحي الذي تسكن فيه احلام في مخيم الحسين يقولون للشاهد انها تعاني من وضع صحي سيء وانه لولا اهل الخير الذين يعطفون على هذه الاسرة لما استطاعوا العيش وتوفير الملابس والغذاء لهم، وان الجيران (كما يقولون) يتناوبون للعناية بهذه الاسرة التي لا تقوى احلام وحدها على العناية بها لان ابناءها المعاقين بحاجة لمن يخدمهم ويعينهم على تسيير شؤون حياتهم.

الحالة الثانية

الحاج محمد عطية رجل طاعن في السن يعيش مع زوجته وابنتها في منطقة حي ام تينة في جبل التاج عمره 85 عاما ويعاني من عدة امراض ولا يرى بعينيه التي اصابهما المرض. المنزل الذي يسكن فيه الحاج محمد عطية مرتفع عن الشارع ويتطلب منه الصعود والنزول اكثر من سبعين درجة ليصل الى منزله ويؤمن حاجياته ذهابا وايابا. الحاج محمد عطية قال للشاهد ان لديه خمسة ابناء لا يهتمون به وبزوجته وانه راجع صندوق المعونة الوطني اكثر من مرة وعلى مدار خمس سنوات من اجل مساعدته لكن تم رفض طلبه وايضا راجع صندوق الزكاة وقدموا له معونة طارئة مقدارها خمسون دينار وهذا المبلغ لمرة واحدة لا يساعده وهو يحتاج لمعونة دائمة تقيه شر العوز والفقر والحاجة. يقول الحاج محمد عطية انه يتمنى الموت على هذه الحياة التي كلها ذل وقهر وشقاء وهو يتمنى ان يعيش يوما سعيدا في حياته لانه مل من التعاون مع اناس ذهبت الرحمة من قلوبهم ولكنه مستسلم ومنتظر لرحمة ربه التي لا بد وان تغير حياته الى الافضل.