أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي اليتم على الشيب مؤلم .. فقيدتي أم صخر .. !!

اليتم على الشيب مؤلم .. فقيدتي أم صخر .. !!

21-07-2024 12:06 PM
الشاهد - بلغت من العمر عتيه، قابلت الكبير والصغير، تجادلت مع العنيد والمتفهم، دخلت في نزاعات وخلافات ونقاشات وهي طبيعة عملي، لم أضعف في حياتي إلا أمام كلمة واحدة، هي نقطة ضعفي "بروح أم صخر عليك".

هذه الكلمة لا تدع لدمعي مكاناً في مدمعي، فالذاكرة اللعينة تأخذني رغماً عني إلى ذلك السرير جالساً عند قدميها، أبادلها الحديث لعلها تتناسى ذلك الوجع، فلم أولد بقوى خارقة قادرة على سحب الاوجاع من جسدها كما يسحب الدم الفاسد من الجسد الطاهر، يمر شريط الذكريات بي على ابتسامة "أم صخر" التي افتقدها، فقد كانت تملأ قلبي بالحياة، فهي ليست أمي فقط، هي صديقتي ارتبط اسمي بها.

آخر ما تبقى من الحنان والعطف، جنتي في الأرض، فقيدتي بعد والدي، في أيامها الأخيرة لم أفارقها، لا أذكر أن مر يوماً بدون مباركة ريحها ولا دعواتها، كانت لطيفة مع الجميع ومسالمة، لا تعرف اللغو ولا الحديث عن الناس، "أم صخر" كانت كالنسمة في عمرها لم تكسر خاطراً لأحد و"بحياتها ما زعلت حدا"، لا أذكر أن اشتكى من كلماتها إنسان، طيبة المعشر، أنيسة المجلس، كريمة النفس، حسنة الخلق، أستطيع أن استمر حتى الصباح في تعداد محاسنها وصفاتها الحميدة، لكم ما يثلج قلبي هو ذكراها الحسن على ألسنة الجيران وأهل الجدعة وكل من عرفها، كنت محباً ومطيعاً لا يمكني رد طلب لها.

تبين لي أن الحياة بدون أم ليست بحياة، هي مجرد أيام تمر بطعم مر ومجرد تواريخ فارغة، قلبي ينفطر في كل ذكرى وصورة وحلم تمر فيه على خاطري، فذكرتها خالدة في قلبي، رحيلها يؤلمني في كل لحظة، وجروحي لا تغمد، لا تغيب عن البال، أحتاجها وقلبي ذبل دون حنانها، وع اليوم لو عادت جلسة واحدة من تلك الجلسات على طرف سريرها.

لم يعرفها أحد الا ومدحها واحتفظ بذكرى طيبة لها في قلبه، هذه أم صخر البسيطة الطيبة حسنة المعشر السلطية الأصيلة ، رحلت وتركت الجرح ينزف ألماً على فراقها في قلبي المدمي، هي فقيدتي التي لم ولن أنسى، الك الرؤوم الودودة، عسى الله أن يسكنها الجنة .

في ذكرى الرحيل السنوية .. سأدعو لكي بدم القلب أن يتغمدك الله برحمته وان يسكنك فسيح جناته مع الشهداء والنبيين والصديقين

واليتم على الشيب .. مؤلم .. والسلام إلى روحها وروح والدي وأشقائي مهجة القلب

إبنك المحب صخر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :