نظيرة السيد
اللقاء الذي جمع جمعية الحوار الوطني الديمقراطي يوم اول امس مع الطلبة المعتصمين احتجاجا على رفع الرسوم في الجامعة الاردنية نتمنى ان يحقق نتائج ويأتي الله بالخير بعد ان كثرت التعليقات والاتهامات ولم نعد نفهم حقيقة ما يدور على الساحة. المعتصمون يحملون ادارة الجامعة ومجلس الامناء مسؤولية الاعتصام وانهم سبب في تصاعد الازمة مطالبين وزير التعليم العالي التدخل مباشرة والاستجابة لمطالب المعتصمين المحقة والعادلة والمتمثلة بالغاء قرار رفع الرسوم الدراسية للبرنامج الموازي الذي شمل كافة التخصصات وبنسب تراوحت ما بين 30% الى 100% والدراسات العليا لكافة التخصصات وتراوحت ما بين ال 100% الى 210% المعتصمون يقولون ان هذه الجامعة رسمية وليست خاصة وان على الحكومة التدخل عندما تنحرف ادارتها عن الاهداف التي انشئت من اجلها وان سياساتها كانت اقرب الى الربحية وليس الاكاديمية ادارة الجامعة ممثلة بالرئيس الدكتور اخليف الطراونة قال في تصريحاته الاخيرة ان هناك ايدي خفية تتدخل في هذا الاعتصام وهي من خارج الجامعة مطالبا وزير الداخلية التصدي لهذه الحملة التي تغذيها احزاب بعينها من خارج الجامعة كما اتهم الطراونة المحتجين بان بينهم متعاطون للمخدرات وسيتم محاسبتهم بعد انتهاء الازمة. التصريحات المتبادلة بين اطراف الصراع في الازمة (المعتصمون والادارة) كانت حديث الشارع الاردني حيث ان الاعلام انقسم بين مؤيد ومتبني لتصريحات رئيس الجامعة واخر يقف بجانب المعتصمين ويقول انهم ابنائنا ومطالبهم محقة وان على ادارة الجامعة ان لا تصعد وان تقوم بتحقيق مطالب الطلبة ضمن الامكانيات المتاحة وان لا تكون سيفا مسلطا على رقابهم. المسعى (الذي نتمنى ان يكون الاخير) الذي قامت به جمعية الحوار الوطني بادرة خير ويمكن ان يحد من تفاقم المشكلة اذا استجاب اليه الطرفان الادارة والمعتصمون ويفوت الفرصة على كل من يحاول استغلال الموقف ويترصد لهذا البلد. ويقول لهم ان الاردن عصي على امثالهم وقد اثبتت الايام والاعتصام السلمي الذي اقامه الطلبة والتعامل الحضاري من قبل الادارة اننا يمكن ان نختلف وتصدى لما هو في غير مصلحتنا ومن حقنا لكننا نعرف تماما حدودنا وواجبنا اتجاه وطننا ونتمنى في الايام القادمة ان تستجيب ادارة الجامعة وتحد قليلا من تعنتها وان يراعي المعتصمون مصلحتهم ومصلحة وطنهم ويسرعون في الوصول الى حلول.