بقلم عارف العتيبي
من يسمونهم بالارهابيين ومن يلقبونهم بالمحتلين، وشذاذ امريكا من المستعمرين، ابناء صهاينة المحافظين، هبوا معا .. فقط من اربع او خمس سنين. الضحايا على كل الجبهات من الاطفال والشيوخ والمسنين، وكلهم من العرب والمسلمين. سرقوا النفط والمليارات من اموال الفقراء والمساكين وارصدة البنوك، كما سبق واحتلوا مصادر الغاز والمخدرات في افغانستان. هذه الحقائق التي لا تقبل الجدل، وهذا الصمت الرهيب، الذي اصابه الملل، تفرض الاسئلة التالية التي لم يعد فيها امل او منها رجاء. سؤال ١: لماذا ينام المحتل على اراضي الغير بكل امن واستقرار، دون ضحايا او فرار؟ سؤال ٢: لماذا لا يخترق الرصاص والمتفجرات الاسوار التي اشادها الاشرار القادمون من مختلف الامصار؟ سؤال ٣: كيف يتجول المحتل والقاتل بكل حرية في شوارع وحارات وحانات اعراب المخلفات، الذين ليس لهم حيلة الا توزيع الابتسامات. سؤال ٤: هل هذا الحاضر المعيب، نحن الذين صنعناه بالهزائم والتردد والترهل، والخوف، وفقدان الثقة حتى بأنفسنا من وقت قريب؟ سؤال ٥: هل امسى الحق للقوة، والحرية مجرد مقولة رجعية، والاخلاق باتت وثنية، وصولية؟ والتأسيس لمستعمرة اسرائيلية تتحدث العربية وبدون حدود امنية او اسلحة دفاعية؟ سؤال ٦: هل الثقافة والاعلام والتعليم اصبحت وقائع وهمية، وان الصهيونية هي قيادة للشعوب الانسانية الانهزامية؟ سؤال ٧: هل الاصلاح الوطني والمجتمع الفاضل، والجهاد والفداء، والكفاح والنضال لم يعد لعربي القدرة على انقاذ البقية، لكثرة النوايا الردية؟ سؤال ٨: هل تدمرت المعنوية، واقتربنا من نهاية درب هاوية الشعوب المنسية؟ لقد آن الاوان للتخلص من ابناء العقارب والثعابين، حتى تعود فلسطين والعراق الحزين الى الشرفاء من العرب والمسلمين، يا من ترددون دائما حسبنا الله ونعم الوكيل، وانا لله وانا اليه راجعون ومن خلفكم يقول آمين. حقا يا نخالة الجماهير، لقد صنعتم من الايمان والوفاء والالتزام مجرد خرافات واساطير لانكم وحدكم معاول التدمير.