*تقاسمنا انا والملك الحسين نفس المقعد في المدرسة ..

*الملك الحسين سد دين وصفي والتاريخ لن يعيد شخص مثله

*علامات "الروابدة" لم يصل اليها أحد و"النسور" من الاذكياء القلائل بالأردن..

عبد العزيز الخالدي 

تصوير : ليث الغزاوي 

فيديو: علاء البطاط  

استضافت وكالة أنباء رم ومجموعة الشاهد الإعلامية رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين ووزيرالصناعة والتجارة الاسبق حمدي الطباع في مكاتبنا في لقاء مميزوجميل فيه من المعلومات القيمة الكثير.

 
وبدأ الطباع مقابلته مع "رم" بالحديث عن بداياته متحدثاً بأنه لا يوجد شخص ولد وفي فمه ملعقة من ذهب بل هو جهد وعمل متواصل .

وأضاف : ولدت في عمان في منزل متواضع ومنزلي كان قريباً من الجامع الحسيني حالياً ووالدي كان تاجراً عادياً ولكنه لم يكن سهل والظروف خدمت الأردن لأنه عندما كان الأردن تحت الانتداب البريطاني كان الاقتصاد الأردني مرتبط بالحكومة البريطانية ..

وأكمل الطباع حديثه قائلاً : " في ظل الظروف الصعبة التي كان يعيشها الأردن آنذاك رأى البريطانيون أنه من اللازم ايجاد إيراد للأردن ومنح الفرصة له بسبب شح الموارد وعدم وجود الصناعات فقرروا إعطاء الاردن ما يسمى بالكوتا لبعض البضائع التي لا تنتج بالأردن ..

وأضاف الطباع : 

الملك عبدالله المؤسس عندما توج وفور رجوعه من بريطانيا على مطار اللد "لأن مطار ماركا لم يكن يستطيع استقبال طائرات مدنية" أنا كنت أصغر الاردنيين في استقباله برفقة ابي واخي كمال ..


وسلط الطباع الضوء على علاقته الطويلة مع الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه وقال : "أتى الملك الحسين بن طلال إلى مدرسة الحي وكان برفقته والده الملك طلال رحمه الله وكنا أطفالاً وقال الملك طلال : " هذا ابني حسين بدي ادخله على المدرسة " وطلب من المعلمة حينها أن يعامل الأمير الحسين كباقي الطلاب ولا يحصل على امتيازات كونه أميراً وبالصدفة تركه والده وجلس في نفس مقعدي وتعرفنا على بعض وبعدها كنا نمشي سوياً وندرس سوياً وأصبحت فرداً من عائلته وبقيت معه حتى توفاه الله"

وتابع : 

عندما تسلم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الحكم استعان بكل رجالات الأردن الذين كانوا يخدموا مع جده الملك عبدالله المؤسس مضيفاً بأن الملك الحسين كان يحظى بمعاملة خاصة من جده الملك عبدالله المؤسس ..

وقال الطباع أن جلالة الملك الحسين بن طلال كان حافظاً للقرآن الكريم ولا يخرج من قصره الا وقد توضأ وكان له خط عربي إسلامي معتدل..


وذكر الطباع حادثة تعريب الجيش ووصفها بالقرار الجريء خصوصاً أن الجيش العربي كان في بدايته وتابع أن بعض الدول العربية التي وعدت بأن تقدم لنا الدعم بعد تعريب قيادة الجيش لم توفي بوعدها .


واستذكر الطباع قصة احتجاز والده من قبل الملك عبدالعزيز آل سعود وقال " العثمانين في اخر حكمهم اختاروا والدي واعطوه عشرين ألف جنيه ذهب وقالوا لوالدي تروح على ابن سعود وتقول له أنت ما عندك إيرادات واعطوه هذا المبلغ وتخلوه ما يفكر بالخروج عن الدولة العثمانية وأخذت الرحلة اشهر وعندما وصلوا إلى الملك عبدالعزيز آل سعود استقبلهم وأخذ الفلوس وما أساء معاملتهم وقعدهم ست شهور عنده ومن ثم قال لهم يعطيكم العافيه ارجعوا على الي بعثكم وهذا خطنا واحنا ماشين فيه "

وبين الطباع قصة اختياره وزيراً للصناعة والتجارة في حكومة زيد الرفاعي بالرغم من عدم رغبته بتسلم حقيبة وزارية ولكن كانت رغبة الملك الحسين بذلك مما دعاه إلى الموافقة على تسلمه حقيبة وزارية خدمة للوطن والملك ..
وذكر الطباع دولة الراحل وصفي التل واصفاً إياه بالرجل الذي لن يتكرر وقال : " تعرفت على دولة الراحل وصفي التل عن طريق اخي الحاج توفيق وكان وصفي جاي من بغداد ويشغل منصب قنصل وأتى إلى محل اخي توفيق ليلاً وكانت حالته حاله فسأله اخي توفيق : شو صاير معك؟ فأجابه وصفي : اسكت أكثر من أربع بناشر على الطريق وقمت بتغير الاطارات له وبقي على تواصل يومي ومستمر مع اخي توفيق وكانوا يجتمعوا باستمرار وتابع في يوم ما كنا جالسين عند اخي توفيق بصحبة وصفي التل والشريف ناصر وكان لدى وصفي قرار اخر عن قرار لم يعجبه فتحدث مع جلالة الملك الحسين حينها هاتفياً وتكلم من سيدنا كلام جامد فكانت النتيجة أن طلب منه جلالة الملك الحسين أن يذهب إليه رأساً فذهب وصفي إلى جلالة الملك الحسين وشرح له وكان جلالة الملك الحسين واسع الصدر ..


ونوه الطباع إلى قصة كتابة مذكراته وتفاصيل كتابه التي يتحدث عن تاريخ الأردن واهم الأحداث وقصة نجاحه وأبرز محطات حمدي الطباع ..

وقال الطباع بأن الحكم الهاشمي له ميزات كثيره ومنها أنه ليس دموياً ولم يذكر بتاريخ الحكم الهاشمي أي إعدام سياسي وفي الاقتصاد لم يحدث أي تأميم بعكس الدول المحيطة الأخرى ..

وفيما يخص دولة عبدالرؤوف الروابدة قال الطباع الروابدة ذكي وعلاماته بتخصص الصيدلة في الجامعة الأميركية في بيروت ما حدا قدر يوصلها وهو سريع البديهة ، وعن دولة سمير الرفاعي قال هو ابن عائلة سياسية وعقل متفتح ، وعن دولة عبدالله النسور قال هو من الاذكياء القلائل بالأردن..