الشاهد -
في حواره مع الشاهد واثناء مشاركته العزاء بشهيد الوطن
اللواء حسين الزيود:(يا زين ما فعلوا الاردنيون)
الشاهد-عبدالله العظم
الحمد لله بان فوتنا الفرصة على المجرمين من تحقيق اهدافهم في زعزعة البلد (واجت بابني وما اجت على الاردنيين) هكذا بدأ معنا الباشا حسين الزيود (والد الشهيد البطل راشيد الزيود) اثناء تقديم اسرة الشاهد لواجب العزاء بالشهيد البطل، ومشاركة ابناء الزيود احزانهم كباقي الملايين الذين شاركوا اهل الشهيد احزانهم بشتى الوسائل والطرق حيث كانت كل بيوت الاردنيون بيوت عزاء منذ اللحظة التي شغفت قلوبهم. ففي خيمة العزاء التي تغص بالمعزيين وغدت محجا للاردنيين من كافة الاطياف يقف الباشا الزيود رمحا شامخا يطال الشمس في الاعالي وبروحه الاصيلة لاستقبال افواج الوفود افرادا وجماعات يشعر الجميع بانهم اصحاب العزاء وهو القادم ليعزيهم بمصابهم الجلل، ويطوف حول مقاعدهم يجلس بينهم كصخرة شامخة. حتى ان وصل الينا في الركن الذي نجلس فيه وسبقنا بالبدء معه بالحديث بتقديم الشكر للاعلام ولكل من واساه وتابع حديثه معنا قائلا (لله الحمد والشكر بان فشل المجرمون بتنفيذ مشروعهم فهل تدرون على ماذا كانوا ينوون هؤلاء القتلة، وهل وصلكم شىء في الاعلام مخططهم الاجرامي) وهنا كان منا الجواب بحسب بقدر ما وصل الينا عبر البيانات الرسمية المصرح فيها فالتفت نحو المقربين منه وطلب منهم علبة سجائره التي تركها عند طاولة اخر المعزين الذين كان يجلس بينهم فالحمد لله انها جاءت بابني ولم تأت على الوطن وعلى الابرياء والساجدين لله في مساجدنا، والحمد لله ان رفاقك يا راشد نجوا وواجهوا فئة الخوارج وقتلوهم في جحرهم قبل ان ينتشروا في البلاد وبين العباد. واثناء الحوار الذي دار بيننا طرقنا الى موقف الاردنيين
اشاد حسين باشا الزيود بكل مواقف الاردنيين على حد سواء قائلا (يا زين ما فعلوا) وكان في كل كلمة ينطقها تستمد منها القوة والعزيمة وبتجرد وبدون محاباة او مجاملة رجل لا توفيه الكلمات حقه بالتعبير عن موقفه وصلابته ووطنيته وعقيدته الاسلامية. وفي سياق متصل شاركنا البعض ممن كانوا اقرب للمكان الذي يجمعنا مع والد الشهيد البطل اذ طالب الحاضرون بالاسراع فورا بمحاكمة المجرمين المحولين الي امن الدولة وان يبت الامر في الحكم عليهم بجلسة واحدة وينفذ بهم حكم الاعدام على مرأى من الجميع كما كان سائدا قبل عقود بان تعلق المشانق للقتلة والجواسيس امام المسجد الحسيني حتى يكونوا عبرة لغيرهم. وخصوصا ان الذين تم القبض عليهم اثناء وقبل مداهمة القوات الامنية والعسكرية لوكر الداعشيين هم من الذين كانوا يحلمون بتنفيذ المخطط الارهابي لقتل الابرياء ابنائنا اجمعين.