أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد السواعير: النسور لم يقنعني رغم مقدرته وحنكته

السواعير: النسور لم يقنعني رغم مقدرته وحنكته

02-03-2016 12:44 PM
الشاهد -

في اللقاء الذي اجرته معه الشاهد حول ما يحدث في مجلس النواب

ما حظيت به الحكومة لم تحظ به حكومات سبقتها

خلافي مع الطراونة شخصي وسوف لن اسكت

اللاجئون السوريون مشكلة خطيرة ولن تنتهي

المحافظات الكبرى لا تعرف حدود دوائرها الانتخابية ولا عدد ممثليها

علينا ان نبتعد عن التكهنات وحل المجلس بيد الملك

الشاهد-عبدالله العظم

قال النائب عدنان السواعير في المقابلة التي اجرتها معه الشاهد ان دولة النسور لم يستغل الظروف التي ساعدته لدرجة اكبر من الظروف التي احاطت الحكومات السابقة في تنفيذ برامجه والتي لم نلمس منها شيئا على ارض الواقع ومنها حضور حكومته لاربع موازنات والمجال الزمني الواسع الذي تمتع به النسور في منصبه وسلطته التي يمارسها. واضاف السواعير دعني اقول في هذا السياق انه عندما يكون لدى النسور اربع موازنات فهذا يعني ان لديه مجالا اوسع في التخطيط لتنفيذ سياسات حكومته وهي الفرصة الوحيدة التي حظي بها عبر تاريخ الحكومات التي مرت على الاردن، ونحن نعلم ان قصر مدة الحكومات كان له بالغ الاثر في عرقلة تنفيذ البرامج الاقتصادية والمالية والتنموية ولذلك فانا اعارض الحكومة ليس من اجل المعارضة والمشاغبة انما انا اعارضها من منهج تنفيذ السياسات ولهذا فان علاقتي معها علاقة جيدة وليس على غضب من الحكومة في السؤال الذي تطرقتم اليه، دعني اتوسع معكم في السياق ذاته ايضا انه لا يوجد اي مبرر للحكومة اختلاق امور وقضايا تدعي فيها انها مسائل قد تعرقل المشاريع او تنفيذ البرامج في حكومة اقتربت من اربع سنوات من عمرها على الكرسي اذ يمكن لنا كنواب وكمجتمع اردني ان نمر على السنة الاولى من عمر الحكومة دون ان نوجه لها لوما في عدم تنفيذها للوعود، ولكن لن نبقى مكتوفي الايدي امامها اذا استمرت في عملها داخل السلطة في عدم تنفيذ برامج الحد من البطالة والعمل على ايجاد مشاريع الانتاجية وعجز الحكومة في خفض الدين العام والذي وصل 25 مليار دينار وهو مبلغ كبير وخطير، ولذلك فانني اخالف سياسات النسور ولا اخالفه كشخص اذ انه على الصعيد الشخصي ارى انه شخصيته مقنعه ولديه المقدرة الرصينة في الاقناع والحوار مع انني لم اقتنع بما كان يقوله ولم يغير في اتجاهاتي او قناعاتي الخاصة ولا لو لمرة واحدة. وتعقيبا على الشاهد قال السواعير ان اهم ما ساعد النسور ايضا هو الانسان الاردني لاننا في الاردن نحظى بظروف افضل من ظروف الدول المحيطة بنا للاستقرار الذي نعيشه سياسيا واستقرار دولة. واذا استثنينا وضع تونس من النتائج التي آلت اليها ثورات الربيع العربي واثارها على المجتمعات الاخرى، فنحن نبقى وبحمد الله وبحكم القيادة افضل الدول الاقليمية ولهذا يبقى المواطن الاردني ملتزما وما كان لديه ردة فعل معاكسه، ولكن دعني اقول انه ايضا لدى المواطن قدرات قد لا يستطيع تحملها وقد يؤدي ذلك الاحتقان لحالة من الانفجار لا قدر الله وهذا يستوجب من الحكومة ان تأخذ به وان تدرسه جيدا فالانسان الاردني وعندما كان يصل سعر النفط (147) دولار لم يلجأ للعنف، وبطبيعة الحال هذا يعطي فرصة افضل للحكومة في ان تأخذ راحتها في تنفيذ السياسات ولم يمارس عليها ضغوط من الشارع الاردني قد تؤثر على قرارات النسور وسياساته واعتقد ان هذه افضل المسائل وابرزها التي تساعد اية حكومة على الارض. فالضغط النفسي مرفوع عنها والضغط الاجتماعي مرفوع عنها والظرف الامني ميسر لها وموجود، وبالتالي كنا ننتظر منها نتائج ملموسة تقدر قيمة ما قدمه الانسان الاردني، ولكن وبكل اسف لم نجد النتائج المرجوة وللانسان حدود للصبر. وفي محور آخر من محاور اللقاء الذي اجريناه معه عبر السواعير عن رأيه ازاء المضايقات التي تواجه داخل المجلس والتي حمل مسؤوليتها لرئاسة المجلس. واضاف لا ارى علاقة جيدة ما بيني وبين رئيس المجلس عاطف الطراونة، بسبب اسلوبه في الشخصنة اتجاهي واتجاه بعض الزملاء الاخرين، واسفر من خلال ذلك انه يكيل بميكالين في تعامله معي ومع الاخرين اذ انه من حق اي نائب ومن حقي ان اقدم مقترحاتي ولكن لم يلب اي مقترح لي تحت القبة وهذا يضايقني ومن حقي على الرئاسة ان تحترمني وان لا اسمع تعليقات كما سمعتها في الاونة الاخيرة. واذا حرمت ان ارد داخل المجلس على الطراونة فانا لدي قنوات اخرى سأرد عليه فيها. وفي رده على الشاهد فيما اذا كان هناك توجه من الحكومة لتمرير قانون الانتخابات وضغوطات تمارس على الرئاسة مما قد يكون سببا في الاستعجال بالمناقشة التي جرت تحت القبة لاقرار القانون مما ادى لبعض الاعتراضات على سير الجلسات قال السواعير لا اعتقد ان الحكومة تتدخل في ادارة الجلسات بالمطلق واستبعد ذلك ولكن الرئاسة انتهجت اسلوبا خاطئا لتمرير قرارات فردية مثل طرد احد الزملاء وفرط اللجنة الادارية والخلاف بيني وبينه خلاف شخصي ولا طرف للحكومة به. وفي سياق قانون الانتخابات قال السواعير لقد اقر القانون وانتهى ولكن ما كنت اريد ان اقوله في ان القانون يجب ان يكون اوسع مما جاء به ولكن دون ان نقفز عن القاعدة التي اسس عليها المشروع مثل وضع عينة للقوائم، والمطالبة في القوائم الوطنية، والاهم من ذلك ان القانون لم يحدد الدوائر جغرافيا، خاصة بالمحافظات الثلاثة عمان - اربد - الزرقاء حيث ان هذه المحافظات تجهل حدود دوائرها الانتخابية على الارض والجغرافيا ومثال ذلك انا لا اعرف حدود دائرتي من اين والى اين كما ولا نعرف عدد ممثلي كل دائرة من النواب في المجلس القادم وهذا نوع من الاصلاح الاوسع الذي كنت آمله وكان يمكن للجنة في ان تبرز ذلك في المادة الثامنة المعدلة، من قبلها في تحديد الحدود للدوائر وزيادة عدد النواب التي ستطرح على المناطق، وهو لم يتح لي قوله تحت القبة، ولا انكر ان القانون انه افضل من القانون السابق ولكن بالنهاية على ان تقتنع بضرورة التدرج بالاصلاح. ومن جانب آخر وردا على الشاهد حول تعدد التأويلات ازاء ما يطرأ بين الحين والاخر من مواعيد تكهن بها البعض في حل المجلس قال السواعير في رده انا لا احبذ ان انضم لقائمة المتكهنين واصحاب التوقعات في مجال ما يطرح على الساحة سواء في الاعلام او في الغرف المغلقة والصالونات وغيرها، وهذه سناريوهات لا جدوى منها ولا تسير في واقعها الدستوري لان الامر مرهون بيد صاحب الولاية في حل المجلس ولكن اتوقع ان تأخذ الدورة الحالية وقتها والاهم ان ننظر كنواب لما هو بين ايدينا وان نقدم ما بوسعنا للاستماع لقواعدنا والنظر في مطالبهم حتى لا نمر في حالة من الاحباط في الخوض بمسائل الحل او البقاء. وفيما تبقى من الوقت للحوار معه حول والمخصص لموضوع المساعدات واللاجئين السوريين قال السواعير لا ارى ان الازمة السورية ستلقى حلا في غضون عشرة سنوات بل انها تتعدى ذلك بكثير لذلك جاءت دراسات مؤتمر المانحين في لندن لمدى بعيد من حيث التمويل وتجهيز الاردن في المدارس، وكذلك ما جاء من خلال وزيري العمل والتخطيط في فتح المهن المغلقة امام السوريين والشروط الموضوعة على الاردن في المساعدات والمنح وضع خطير علينا في الاردن اذا ما زلنا في تأخر بانجاز التنمية والتخطيط لها، في تهيئة مراحل عمل للاردنيين فانا اجد ان ما تسير به الحكومة بدون دراسة سوف يسبب مشاكل للمواطن الاردني وسوف يوصله الى درجة من الاحباط لعجز حكومته عن تقديم اية حلول لمشاكل البطالة والحياة المعيشية الصعبة التي نواجهها فاذا لم تصل مؤشرات التنمية الى 6% فلن نجد فرص عمل للاردنيين ونحن امام مؤشرات لا تتجاوز ال 2% وهو الواقع الذي نراه ولدينا تجارب كثيرة خضناها في هذا المجال ويجب ان نعي المستقبل بطريقة افضل.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :