يبدو أن المدير الفني للمنتخب الوطني الحسين عموتة يحاول الظهور بمظهر البطل الخارق الذي كان لوحده سبباً في الصورة الطيبة التي ظهر عليها المنتخب الوطني في رحلة الحلم الجميل التي عشناها سوياً في كأس آسيا وتوقفت أمام ثلاث ضربات جزاء للمنتخب القطري في المباراة النهائية.
ويبدو أن هنالك محاولة لتقزيم ما قام به اللاعبون من مجهود جبار يستحقون أن نفخر به لسنوات طويلة، ولعدم تقدير كل الدعم الذي قدمه سمو ولي العهد للمنتخب، وتوجيهات سمو الأمير علي التي وجهت لتوفير كل الدعم وكل الامكانيات أمام الجهاز الفني بشكل مباشر، بالإضافة لدعم الجماهير الغفيرة التي توافدت خلف المنتخب في قطر، والتي كانت تستحق تحية المدرب بعد نهاية المباراة بعد أن تغافل عن ذلك خلال التحية التي قدمها اللاعبون، وهذا غير مسموح وغير مقبول.
تصرفات مستغربة ظهرت على المدير الفني المغربي بعد اللقاء، منها عدم التفاعل والغضب والاكتفاء بمشهد المتفرج، في الوقت الذي كان عليه الدفاع عن فريقه ومساندة لاعبيه أمام القرارات الخاطئة بوجهة نظر العديد من محللي التحكيم في الوطن العربي، والغريب أن المدرب الذي لا يبتسم ابتسم أخيراً، وحتى لم يستخدم الأخطاء التحكيمية لتبرير الخسارة عكس أي مدرب في العالم خاصة وأن الأمر مثير للجدل ولم يكن شيئاً عادياً.
الأدهى من ذلك هي تصريحات المدرب التي فتح فيها باب الرحيل من خلال الاشارة لوجود ظروف عائلية ستمنعه من استكمال المشوار وأنه سيبحث الأمر مع عائلته لتحديد مستقبله، خاصة وأنه ملزم بعقد لا زال سارياً، وعلى عكس ما هو منتظر فإنه من الواجب أن يضع المدرب استقالته بتصرف الاتحاد وئيسه وأن لا يبدو وكأن الاتحاد والمنتخب من يهرول خلفه، في الوقت الذي لن يكون قرار فسخ التعاقد قراره، فهو لن يكون قادراً على تحمل الشرط الجزائي، إلا إذا تكفل اتحاد آخر بذلك، بمعنى أن يتوجه المدرب لتعاقد آخر وهو المرجح في الفترة المقبلة، حيث تشير معلومات حصلت عليها الملاعب أن عموتة أخبر بعض اللاعبين أنه راحل.
من زاوية أخرى ينظر البعض إلى أن عموتة قد يبحث من هذه التصريحات عن مناورة لزيادة راتبه مع المنتخب ربما، وسط حملة إعلامية ترويجية يراها البعض، لتهويل دور المدرب الذي كان قبل البطولة قد خسر جميع المباريات الودية والرسمية سوا تعادل مع طاجكستان وفوز على قطر، إلا أنه تعرض لـ7 هزائم.
في الجانب الآخر بدأ المدرب بإلقاء اللوم ومهاجمة الأندية بالدرجة الأولى، فالحديث عن تأخر الفيصلي في ارسال لاعبيه لمدة 5 أيام، رغم أن المدرب بدأ بتحضير المنتخب قبل 25 من البطولة، أي أنه قبل 15 يوم من أي منتخب آخر، فقد كان أول منتخب بدأ التحضير، وأوقف بطولة الدوري لأكثر من شهر، وأكثر مدرب أخذ مساحة وقت للاستعداد.
كما أن حديثه بعد النهائي عن وجود تأخير في رواتب لاعبي الأندية بالدوري المحلي لم يكن موفقاً ولم يكن وقته، كما بدأ بلوم الأندية ووضع كرة إخفاقه في قراءة المباراة أمام لوبيز مدرب قطر، والاستمرار في الحديث عن مؤامرة كانت تحاك ضده.
لا يمكن إنكار أن عموتة حاول واجتهد وعمل ولا يمكن انكار جهوده لكن تلك التصرفات تضعنا أمام سؤال صعب، وهو لماذا..؟ لماذا فعل عموتة كل ذلك.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.