أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اخبار محلية الأردن يحتفي بذكرى ((الإسراء والمعراج)) .. غداً

الأردن يحتفي بذكرى ((الإسراء والمعراج)) .. غداً

07-02-2024 10:26 AM
الشاهد - يحتفل الاردن والعالمان العربي والاسلامي غدا الخميس، بذكرى الاسراء والمعراج الشريفين التي كرم الله سبحانه وتعالى بها رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بأن فتح له ابواب السماء.

فقد أكرم الله تعالى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بمعجزتي الإسراء والمعراج الخالدتين بخلود رسالة الإسلام، وبخلود كلمات القرآن الكريم.

وأكد المفتي في دائرة الافتاء العام الدكتور محمد حسن الرواشدة ان «إحياء مناسباتنا الإسلاميَّة والوقوف معها وأخذ الدروس واستلهام العبر منها، ليس مجرد أمرٍ قشوري، أو تقليدي، بل هو جزء من ديننا، ولإحيائها أهميَّة بالغة لأنها تمثل إحياءً لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فالسيرة النبوية هي التطبيق العملي الأمثل لنصوص الوحي، وتنزيل أحكام الشريعة في كافة مناحي الحياة الإنسانية».

وبين الرواشدة ان «إحياء مثل هذه المناسبات الدينية تشكل شخصية المسلم وتربيها على أخلاق النبوة، المأخوذة من سيرته وأحداث دعوته فسيرة النبي هي المعين التربوي لبناء الشخصية المسلمة المتأسية بالرسول الأكرم والمربي الأعظم، ولهذه الغاية يجب على كل مسلم دراستها وفهمها، واستلهام معالم القدوة منها».

واوضح ان «الإسراء والمعراج فيها من المعاني الحضارية لأمتنا نستلهما منها في إحيائنا لذكراها، ومنها تعلمنا فقه الإسراء والمعراج بأن تعرج الأمة عن السفاسف في تعاملاتها فيما بينها، بأن نفرق بين الاختلاف والعداء، ومنها نستلهم أن الإسراء والمعراج وانتقال الرسول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وعروجه من الأرض لسدرة المنتهى ماراً بالسموات العلا، ورجوعه وإحضار جبريل عليه السلام لصورة للمسجد الأقصى ليصفه لمكذبيه حاشاه صلوات الله وسلامه عليه، فيه انتفاع بوسائل الاتصال الحديثة وتفعيلها كي تقوم بدور في تبليغ التشريع والأحكام، فلا نتوقع من هذا الحدث كأي حدث فلكل أمة ذكرى تستلهم منها الدروس والعبر ولقد خصصت النصوص الشرعية مساحة واسعة للذكرى حيث تناولت قصص الأنبياء مع أقوامهم، وما آل إليه أمر الطائع والعاصي منهم، وجعلت في ذلك عبرة لأولي الألباب، وتناولت نصوص القرآن هذه الذكرى العطرة لتكون كذلك ذكرى لأولي الألباب، فمؤسف أن تجد بعض أفراد الأمة اليوم يعملون على طمس كل ذكرى تحمل في طياتها بذور الانبعاث من حيث لا يشعرون»، لذا نقول أنَّه «واجب شرعي الاهتمام بأحداثنا الإسلامية، لأنَّ الاهتمام بذكرى الإسراء على وجه التحديد يمثل تجديد لموقف أبي بكر الصديق ومن معه من المسلمين المصدقين بهذه المعجزة الخالدة التي حصلت مع النبي، وبالمقابل تركها والدعوة إلى الإنكار على من يقوم بإحيائها تجديد لدعوة المكذبين بها سواء كان هذا منهم بحسن نية أو بسوء نية – وفي مثل هذه المواطن لا ينفع حسن النية من سوئها».

وتابع: معجزة الإسراء كانت من المسجد فهو المنطلق، وانتهت بالمسجد، ومعجزة المعراج كانت من المسجد الأقصى، وبلغ صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى، وفي هذا الأمر دلالات عظيمة على دور المسجد في الدعوة إلى الله وتربية الرجال المؤمنين، ولذلك كان أول ما فعله الحبيب المصطفى بعد وصوله إلى المدينة المنورة هو بناء مسجد قباء لا ليكون معلمة تاريخية، بل ليكون بيت يعبد فيه الله تعالى، ومدرسة وجامعة، ومقر قيادة أركان جند الله، ومجلس شوراهم، ومع هذا كله كانت فرضية الصلاة فيها في السماء، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم إماماً بالناس لسنواتٍ ثلاث تجاه المسجد الأقصى، ثمَّ حوَّل الله تعالى لنا القبلة إلى المسجد الحرام ليعطينا دلالةً على أنَّه كما لا نفرِّط في المسجد الحرام يجب أن لا نفرِّط في قبلتنا الأولى، والميسور لا يسقط بالمعسور، وأشكال حمايته متعددة، وصاية هاشمية، ودفاع، ومدد، ومعونة فإنه نِعم المسجد هو.

واشار الرواشدة ان استحضار عامل الغيب في ظل ما يحصل في فلسطين لدرس عظيم نستخلصه من بين ما نستخلص من عبر هذه المعجزة، فقدرة الله عز وجل، التي حملت النبي في سرعة تتجاوز الخيال من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم لتعرج به إلى السماوات العلى ليرى من آيات ربه الكبرى، ثم ليعود في ليلته إلى الأرض، في رحلة ربانية معجزة لا يدري كيفيتها بشر قادر على كشف الغمة وتفريج الكرب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :