الشاهد -
الشاهد زارت المنطقة والتقت الاهالي والنواب
النائب الشياب: اكثر الشكاوي التي ترد سببها قلة الوظائف الحكومة اغلقت الابواب وهمشت الشباب
الشاهد-نظيرة السيد
الصريح بلدة اردنية تقع في الجهه الشرقية الجنوبية لمحافظة اربد وهي تابعه للواء بني عبيد .
تتميز هذه البلدة بالبساطه والسهولة والتعاون فيها . من عائلات هذه البلدة ( الشياب واكبرها ومن ثم الشطناوي و الطاهات والعجلوني والعثامنة و نزال و الروابدة و العكور و الزامل و القاعود و ابو دلو و العيسى و البطيحة والرجوب و الشهابات و قازان و العزام و العمري وهناك عائلات من مناطق مجاورة فيها وهناك عائلتان مسيحتان هما مرجي والفاخوري .
وهناك 6 حارات في هذه البلدة او ما تسمى احياء وهم ( حارة الشياب , حي نزال , حي الشطناوي , حارة الشهابات , حارة الطاهات , حارة العيسى ).
قد انجبت هذه البلدة شخصيات كبيرة في وطننا منها دولة السيد عبد الرؤوف الروابده . ويوجد لهذه البلدة اكثر من 15 مدخلا كطرق رئيسية وامتد عمرانها حتى وصل شرقا الى جامعه العلوم والتكنولوجيا الاردنية . تمتاز هذه البلدة في تعليمها حيث نسبة المتعملين تتجاوز 65% اذ يسكن في هذه القرية حوالي 65 الف سمة .
تعاني منطقة الصريح التابعة لبلدية اربد الكبرى من تردي واقع البنية التحتية جراء حفريات الصرف الصحي لمشروع تعثر اكثر من مرة قبل ان ينجز نهائيا ما وضع البلدية امام مسؤوليات باتت عاجزة عنها في ظل مواردها المتاحة.
وتبلغ مساحة المنطقة قرابة 28 كيلو مترا مربعا وشهدت في السنوات الاخيرة جملة استثمارات خاصة في القطاع الاسكاني في ظل التوسع العمراني نحو جنوب مدينة اربد كون المنطقة مخدومة بمجموعة من الشوارع الحيوية التي اقرت ضمن مشروع التقسيم الذي نفذ قبل بضع سنوات قليلة.
وقال الاهالي للشاهد بأن المنطقة بحاجة الى تعبيد شوارع بمساحة مليون و350 الف متر مربع منها ما يقارب 600 الف متر مربع بحاجة لإعادة تأهيلها بالكامل، ونفذت البلدية خلال العام الحالي فتوحات لشوارع ترابية بمادة البيسكورس لما يقارب 500 الف متر مربع واعادت تأهيل ما يزيد عن 100 الف متر .
ولفت الى ان المنطقة بحاجة الى مشاريع ارصفة وبناء حجر كندرين وقامت البلدية وضمن امكانياتها في المواقع الهامة والحيوية التي يؤمها المواطن بشكل يومي مثل المراكز الصحية والمدارس والدوائر الحكومية، كما تفتقر المنطقة الى وجود اماكن ترفيه كالحدائق حيث لم تنشأ بها مثل هذه المرافق منذ قانون دمج البلديات بعد ضمها لبلدية اربد معربا عن امله بقرب افتتاح مشروع حدائق الملك عبد الله الثاني ليكون متنفسا للمنطقة واهالي محافظة اربد عموما.
وأشار الى وجود 25 عامل نظافة بقسم البيئة كما تسلمت المنطقة اخيرا كابستين للنفايات للقيام باعمال جمع النفايات ونقلها لمكب الاكيدر ما ساهم في تحسين الواقع البيئي بشكل لافت. واوضحوا ان المنطقة بصدد طرح موضوع عمل نوبة عمل مسائية للكابسات على المجلس البلدي كون المنطقة تضم الكثير من محلات بيع اللحوم والدواجن التي تحتاج مخلفاتها الى التعامل معها بشكل يومي. وأكدوا ان المجلس البلدي يولي الأمور التنظيمية أهمية كبيرة من خلال ادخال عدد من الاحواض للتقسيم خاصة تلك التي باتت تشهد حركة عمرانية كبيرة ولا تحكمها أي قوانين او أنظمة حيث تقع معظمها خارج حدود التنظيم. وبينوا ان المنطقة تلقت 550 طلبا من المواطنين لتركيب وحدات إنارة وتم التجاوب مع 200 طلب منها من خلال منحة من احدى المؤسسات الدولية مشيراً الى ان معظم شوارع المنطقة شوارع نافذة وتقع مسؤولية إنارتها على عاتق وزارة الأشغال العامة. وقالوا ان اهم المشاكل التي تعاني منها المنطقة تتمثل بمشكلة فيضان وادي الصريح المستمر في فصل الشتاء ما تسبب بتهجير عدد من الاسر القاطنة على جانبيه جراء افتقار الوادي لعبارات صندوقية خاصة في المنطقة الفاصلة بين منطقتي الحصن والصريح.
وللتعرف اكثر على هذه المدينة والمشاكل التي تعانيها قامت الشاهد بزيارة الى مكتب النائب حسني الشياب الذي استعرضنا معه تاريخ هذه المنطقة والاماكن الاثرية والسياحية فيها والخدمات بشكل عام حيث استنتجنا ان معظم الخدمات التي لا تتوفر في كثير من المناطق هي ايضا غير موجودة في منطقة الصريح وان المشاكل التي تعاني منها المناطق هي نفس المشاكل التي تعانيها المناطق الاخرى في المملكة من نقص الخدمات او المدارس او المركز الصحي او انارة الشوارع وغيرها من المشاكل.
النائب الشياب
وقال النائب الشياب ان اكثر المشاكل والقضايا التي يستقبلها في مكتبه كنائب هي زيارات الشباب والتحدث معه بخصوص الوظائف والبطالة التي يعانون منها. ويقول الشياب انه يساعدهم في بعض الاحيان وليس دائما يمكنه ان يجد وظيفة لمن يراجعه لانه (كما يقول) الوضع الاقتصادي صعب ومتردي ولا يوجد هناك فرص عمل للشباب. ويقول الشياب ان نسبة (90%) من الوظائف سواء الحكومية او الخاصة مغلقة امام وجه الشباب حيث اعتبرها بعض الشباب بانها المشكلة التي ليست لها حل وانها تتفاقم على مر السنوات اما عن الجانب الثاني للمشاكل الخدماتية في المنطقة فقد تم حل مشاكلها منذ سنوات سابقة في مدينة الصريح في اربد من نقص في الخدمات تمت معالجتها وحلت الكثير من المشاكل في المنطقة بالاضافة الى تحسين وضع المدارس وتعبيد الكثير من الطرق بعد ان كانت وضعها مستعصيا جدا في منطقة الصريح. اما عن المشاكل الاخرى التي تحدث عنها النائب الشياب حيث تحدث عن المشاكل القديمة التي كانت تعانيها منطقة الصريح سابقا من نقص في الخدمات مثل مخلفات الصرف الصحي التي كانت تشهدها المنطقة في ذلك الوقت والروائح الكريهة وعدم الارتياح في السكن ولكن هذا العام تحديدا تحسنت عن طريق المساعدات والمنح الخارجية التي ساهمت بتحسين الوضع في المنطقة. وقال ان دولة الرئيس الدكتور عبدالله النسور قام بزيارة الى منطقة الصريح واوعز بمعالجة المشاكل التي تعانيها جذريا. اما عن رئيس بلدية اربد والبنية التحتية السيئة التي تعانيها المنطقة قال الشياب ان رئيس البلدية قام ايضا بتعديل الكثير من الخدمات والنواقص. واعتبر الشياب الصريح (بالنسبة له) مركز اربد وهي العاصمة السياسية للمدينة ففيها اللجوء السوري حيث لها تأثير كبير في اربد والرمثا. وقال ان العلاقة جيدة ما بين الاردنيين والسوريين في المنطقة وقائمة على الود والاحترام المتبادل فيما بينهم وتجد ان في بعض البيوت في المنطقة جزء مسجل منه للاردنيين والجزء الاخر للسوريين الا ان هناك العديد من الشكاوي حول موضوع الوظائف التي تم احتكارها من قبل السوريين الذين يجيدون كل المهن والصناعة ويقبلون باقل اجرة وهذا اثر على الاردنيين. والمشكلة ما زالت تتفاقم والشكاوي حول هذا الموضوع كثيرة ولا يوجد حل لها ويقول الشياب ان عدد السوريين في الاردن وصل الى 2 مليون لاجىء منهم بطرق شرعية ومنهم لا وهذا زاد من مشكلة البطالة في المملكة وعلى الموازنة ايضا بطريقة سلبية حيث ان الاردن يدفع ما يقارب ثلاثة مليارات فقط لموضوع السوريين واختلطت الامور ببعضها البعض وشكلت فوضى سببها اللجوء واختلاط الثقافات واثر على الاردنيين الذين لا يفهمون بعض العادات ويتمسكون بالقيم والعادات والتقاليد. وقال النائب الشياب انه لولا الاجهزة الامنية ومراقبتها الدائمة لعمت الفوضى وزادت نسبة الانحراف والجريمة لكنها تراقب الاوضاع ارضا وبحرا وجوا على مدار الساعة. وطالب النائب الشياب من خلال الشاهد هيئات الاغاثة ان تقوم بدورها بأكمل وجه حيث اصبح هناك تقاعس من الدول المانحة لدعم هذا اللجوء وبالتالي اثر على وضعنا الاقتصادي الذي لا يحتمل هذه الازمة حيث عبر الاردنيون عن هذه الازمات بالغضب والاستياء وهذه المعاناة خلقت الكثير من الجرائم وانتشار المخدرات والاسلحة التي اصبحت توزع في الشارع بشكل طبيعي جدا ويتم المتاجرة بها علنا رغم دخولها بطرق غير شرعية واصبحت متداولة فيما بينهم وتروج بطريقة قوية وهذه الظاهرة لم تكن موجودة في السابق وهي ثقافة مرفوضة بالنسبة للشعب الاردني بكل اشكالها. وقال النائب الشياب للشاهد ان الاردنيين علاقتهم مع بعضهم جيدة والتعايش الديني اكبر مثال على ذلك ولا يوجد هناك اي عنصرية ما بين الناس البسطاء الا في قلوب من يحاول تغذيتها بشروره وهم يمتلكون حب الوعي والفهم في هذه المواضيع. وتطرق النائب الشياب الى جريمة القتل التي حدثت في المنطقة وقال ان عائلة (القاتل) لم اسمع يوما من الايام انهم قاموا بمشكلة او بمشاكل اخرى في المنطقة ولا يوجد عندهم اختلاط باحد وليس نتيجة مشاحنات ولا حقد مسبق ما بين العائلتين وانا بدوري لم اصدق ما حصل لغاية الان، حيث قال ان التعاون والمحبة سائد ما بين الطرفين وهذا لا يعني ان انتشار الاسلحة موجود في المنطقة وانا عن نفسي امتلك سلاح لكنه مرخص وانا ضد ان يكون منتشرا في هذا الشكل بالمملكة خاصة بين الشباب الذين لا يمتلكون الوعي والتفكير الكافي للتعامل مع هذا السلاح او كيفية استخدامه لكن عن رأيي الشخصي فانا افضل ان يتم سحب الاسحلة من الجميع لتفادي كل المشاكل الواقعة في المملكة. في السابق ومع بداية الربيع العربي في سوريا اصبحت الاسلحة تباع بشكل علني واصبح هناك طلب كبير على شرائها اما عن دور الرقابة في هذا الموضوع فهي تقوم باكمل وجه منذ بداية الربيع العربي وانتشار داعش وتهريب الاسلحة خارج البلاد وداخلها اما عن الحكومة فهي السبب وراء ذلك يجب تشديد الرقابة بشكل اكبر لتفادي هذه المشاكل خاصة عند الشباب.