الشاهد - بعد مضي السنوات العجاف التي انقضت ، وعلى مستوى الأفراد والمجتمعات والدول في عالمنا العربي الكبير والعالم بأسره ، وبعد مرور أزمات كثيرة ومتعددة ، وبرغم كل الجراحات ، وما حدث من متغيرات ، دعونا نستقبل عامنا الجديد ونستحضر كل طاقة الكلمة ، وقوة الحرف ، ودقة التمني ، ونصافح هذا العام ونلقي عليه معطف الازدهار ، ليكون لنا عاماً مليئاً بالازدهار والتفوق والنجاح على كافة الأصعدة وفي مختلف النطاقات .
ففي هذا العام سنحقق كل مراتب النجاح ، وسنزداد قوة ً وإصراراً على كل ما بدأناه من خطط ، ووفق جميع مسارات الحياة ، وعلى المستويات الممتدة من حياتنا الشخصية تدرجاً إلى أمن وراحة واستقرار أوطاننا ، نتمنى ونسعى أن نحقق كل خير وتقدم واطمئنان ، بعيداً عن الملوثين في عقولهم وقلوبهم ، وأن يحفظنا الله ممن يلقون بالسلبية على الطرقات ، ويشد على قلوبنا وأيامنا بالخير وينجينا ممن يرشون التشاؤم في أطباق الحياة وفي كافة الأحاديث واللقاءات ، أؤلئك الذين لا ينفكون عن تثبيط الهمم ، حفظنا الله منهم ومن شرور أعمالهم في عامنا الجديد المزدهر .
عامٌ جديدٌ سيغاث فيه كل طيب القلب ، وكل انسان سوي العقل والفعل واللسان بأمر الله تعالى ، سيكون كإشراقة صبح ٍ جميلة ومبهجة ودافئة حلت بعد ليل السنوات الماضية الطويل والذي كان مليئاً بالصبر والانتظار ، حيث أتمنى من الله جل في علاه أن يحفظ بلادي المملكة الأردنية الهاشمية من كل مكر وشرور ، ومن كل حاقد وحاسد ، ومن كل بغيض وخبيث ويحفظ قيادتها الهاشمية الفذة من كل سوء .
فالسلام وكل السلام في العام الجديد ، على شعوبنا العربية الغالية في كل أرجاء العالم ، ولوطننا العربي الكبير الممتد من المحيط إلى الخليج ، بدءاً من الدول النازفة حرباً وألماً إلى الدول التي تكابد مر الضغوطات الاقتصادية ، فالسلام على العربي بلداً ومجتمعاً وفرداً وتاريخاً وحاضراً ومستقبلاً .
وفي الختام أتمنى وأدعو الله لنفسي بالعام الجديد بأن أبقى مفوهة بالحق ، ناطقة بكلمة العدل ، ومدافعة عن كل مظلوم ، وأن يحفظني الله تعالى ، ويحقق لي كل ما دعوته به من خطط وأمنيات ، فالله وحده خالقي والله وحده من يستجيب الدعاء .
كل عام وأنتم بألف خير
فداء المرايات كاتبة وباحثة سياسية مستشارة معتمدة في البرتوكول الدبلوماسي والشأن الدولي
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.