بقلم الدكتور محمد القيسي
بكل بساطة وعدالة ونزاهة يمثل قاضي امام القضاء لاتهامه باعطاء واصدار اوامر بتعريض مواطن للضرب و الصعق الكهربائي و قد يواجه عقوبة السجن عاما واحدا ودفع الغرامة وقد اوقف عن العمل. نعم هذا الخبر صحيح لكنه ليس في دول العالم الثالث بل هو في ولاية ميرلاند اذ ان القاضي روبرت نالي هو من اصدر الامر باستخدام هذه الوحشية والتي هي ضد الانسانية وهو يمثل امام القضاء. وهذا يعيدنا الى دول العالم الثالث حينما تمنح الحصانة للظلم فلا يمكن الرجوع ابدا ثم ابدا، على مراسل او الحارس او الحاجب او الرجوع على كلب المسؤول في العالم الثالث. وان من المستغرب بان الدستور في بلدان العالم الثالث يتغنى في الحرية و حماية الانسان وحقوق الانسان الا ان القوانيين تسير بالعكس و تصنع القوانيين لحماية الظلم و الظلمة. ولكن لو اردنا ان نسترجع قليلا من حبس رئيس دولة الكيان الغاصب ورئيس وزاره و الكثير من الكثير لعرفنا ما معنى حماية المسؤوليين. الا ان سر نجاح شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، وسر نجاح تلك الدولة العظيمة ، يكمن في عدم توفير الغطاء للظالم ، حينما قال صلى الله عليه وسلم ( والله لو ان فاطمة ابنة محمد سرقت لقطعت يدها). الا نه في بلدان العالم الثالث يمنح حصانة وجواز سفر للهروب و بالنهاية اعلان برائته.