نزاهة النواب في انتظار النتائج والشحنة على وشك الوصول للعقبة

الشاهد- عبدالله العظم

لم تنته لجنة النزاهة النيابية تحقيقها الكامل في الشكوى المقدمة من احد وسطاء استيراد اللحوم والابقار بحق شركتين اقدمتا على استيراد شحنة (7000) رأس من الابقار المصابة بمرض (الفم الحوصلي) زيكا وهي شحنة بطريقها من كولومبيا الى الاردن، خلال الاسبوعين القادمين بحسب ما جاء على لسان رئيس اللجنة النيابية امجد آل خطاب. اثناء الاجتماع الذي اجرته النزاهة ونقص الحقائق الاسبوع الماضي وبحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد محمد العلاف ومدير عام مؤسسة الدواء والغذاء هايل عبيدات والناطق الاعلامي مندوبا عن وزارة الزراعة والنواب اعضاء اللجنة حيث ابقى آل خطاب القضية معلقة لحين تشكيل لجنة مشتركة من الدواء والغذاء وهيئة مكافحة الفساد ومسؤولين مختصين من وزارتي الزراعة والصحة، للكشف الحسي والمخبري على الشحنة عند وصولها للحجر الصحي وقبل دخولها للسوق المحلي. كما وجاء في نقاش النواب والمعنيين جملة من الاستفسارات طلب فيها البعض بان تبقى المعلومات التي بحثت قيد الكتمان لوجوب ما يستدعي لذلك، كي يتسنى للجنة المنوي تشكيلها السير في اعمالها دون اية معيقات والزام الحضور بعدم افشاء اية معلومات اشاروا اليها اثناء الحوارات التي دارت بين الاطراف، وخصوصا التصريحات التي ادلى بها احد الحضور الخطيرة في القضية والتحفظ على اسماء الشركات المستوردة. ومن جانبه قال رئيس هيئة مكافحة الفساد العلاف الذي اعلن اسم المشتكي انه تلقى شكوى من ... اثناء دخوله الى مكتبه قال فيها بانه بعد ايام قليلة ستدخل شحنة من الابقار المريضة بامراض معدية للانسان والحيوان وتابع العلاف اننا واثناء اجتماعي مع اصحاب الاختصاص الذين دعوناهم على الفور لكون المسألة تحتاج لاجراءات عاجلة، بحثنا الموضوع مع المشتكي من كافة جوانبه اذ تبين لنا بانه كان يعمل وسيطا بعمولة مع عدة شركات وسبق له ان قدم طلبا في استيراد البقر من وزارة الزراعة وقوبل طلبه بالرفض وامتنعت الوزارة عن الموافقة له بالترخيص بينما الشركات صاحبة الشحنة حازت على الرخصة في فترة واحد وعشرين يوما، ومن ثم تم متابعة الشكوى مع اطراف وجهات لديها الخبرة في امراض المواشي الحية انه في نهاية المطاف يهمنا سلامة المواطن ضمن اجراءاتنا الوقائية. وفي سياق ما تم بحثه ايضا قال مندوب وزارة الزراعة انه من الواجب الآن التوسع في اجراءات الفحص العيني والمخبري لمضان النتائج وافضل ان يجري ذلك على ظهر الباخرة ولا يجوز فحص الشحنة على الاراضي الاردنية وهذا الفحص يجب ان يجري على مدار مدة رحلة الباخرة لكون المرض يظهر في فترة وجيزة بينما يكون له فترة حضانة لا تظهر فيه اية اعراض الا عند انتشاره داخل فم الماشية. واضاف انه لدينا شبهة في شطب هذا النوع من الامراض البروتوكول الدولي ومنظمة الصحة الدولية كمرض معدي وما بين النص العربي في الفقرة (ي) من البروتوكول وهو ما ايده فيه العلاف والذي عقب قائلا نحن نعلم بان كولومبيا اكثر فسادا وفوضى ومافيا في العالم حيث كان يجب التوجه الى دول اخرى ذات ثقة لاستيراد المواشي والابقار بينما اخلى مدير عام الغذاء والدواء اية مسؤولية قد تناط بمؤسسته لكون الموضوع من اختصاص وزارة الزراعة وليس من اختصاص الغذاء والدواء لكون مسؤوليته تنحصر في المراقبة على اللحوم والدواجن بعد ذبحها وليس على المواشي وهي حية وبالتالي لا يمنع بان نكون شريكين اذا تبين بانها من الامراض المعدية. وبالرجوع لرئيس اللجنة فقد بين النائب آل خطاب للشاهد انه متابع للقضية اولا باول وهناك عدة لقاءات اجراها مع مسؤولين خارج ما تم طرحه امام اللجنة لحين وصول الشحنة وانه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لفحص الابقار والشحنة بالكامل والتدرج في متابعة مسير الباخرة اولا باول ويوما بيوم لحصر المسؤولية تحسبا من دخول جزء منها الى الاسواق دون مرورها مراحل الفحوصات.