الشاهد -
الشاهد-نظيرة السيد
أطلقت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي استراتيجيتها الخاصة بالإتصال والتواصل للأعوام 2016 – 2020 والتي جاءت في سياق المبادرات والاستراتيجيات التي انتهجتها المؤسسة في ضوء التوسع الكبير في مجالات عملها ودورها ومسؤولياتها في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية في المملكة والتأكيد على أهمية ترسيخ ثقافة الضمان في المجتمع, وتحديد مكامن القوة والفرص المتاحة والعمل على سد الفجوات وتذليل التحديات للسنوات المقبلة.
وقال مدير المركز الإعلامي الناطق الرسمي باسم المؤسسة موسى الصبيحي خلال مؤتمر صحفي أنه تم الاعتماد في إعدادها على منهجية عمل تتبع الممارسات الفضلى لعملية إعداد الاستراتيجيات المؤسسية بهدف التعرّف على البيئة الخارجية المحيطة لعمل المؤسسة وتحليل البيئة الداخلية المرتبطة بالنشاط الاعلامي وشركاء المؤسسة وأصحاب المصلحة ممّن ترتبط أعمالهم بالمؤسسة، مضيفاً بأنه تم التركيز على ضرورة تعميم البيانات والمعلومات التي تشير إلى حجم أنشطة المؤسسة ودورها الكبير والمتنامي على المستوى الوطني على كافة الجهات والشرائح المجتمعية ولا سيَّما وسائل الإعلام في إطار سياسة إعلامية تنتهجها المؤسسة تتمثل أبرز عناوينها في الانفتاح والمسؤولية والمهنية والشراكة والتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة، لايمانها بدورها كشريك استراتيجي لها في التوعية بقضايا الضمان،
وأشار الصبيحي بأن المؤسسة كانت وستبقى تتقبّل بصدر رحب وتهتم بكل ما تطرحه وسائل الصحافة والاعلام من أفكار وآراء ووجهات نظر ونقد هادف وبنَّاء في سبيل معالجة القضايا والمشكلات التي تهم الوطن والمواطن، مشيداً بدور وسائل الصحافة والإعلام وتفاعلها الدائم مع المؤسسة في تحقيق أهداف ومرتكزات الضمان الاجتماعي، ونشر رسالته الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وتجسيد المبادئ التي أنشئت من أجلها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.
وأكد بأننا نؤمن إيمانا راسخاً بأهمية حصول وسائل الصحافة والإعلام على المعلومات والبيانات بكل سهولة ويسر وأننا لم ولن نتوانى عن توفير كل ما يحتاجه الصحافيون من معلومات بصفتهم شركاء استراتيجيين للمؤسسة في الحرص على حفظ حقوق الطبقة العاملة وبخاصة حقها في الضمان والحماية الاجتماعية.
وأضاف بأننا ننظر للإعلام كشريك داعم ومساند لجهود المؤسسة في تحقيق هدفها المتمثل بضرورة شمول مظلة الضمان لكافة القوى العاملة والمواطنين والوقوف بحزم وقوة في مواجهة ظاهرة التهرب التأميني والتي سنستمر برصدها ومواجهتها وتسليط الضوء على الجهات والقطاعات التي تتهرب من شمول عامليها بالضمان, مثمناً تعاون وسائل الاعلام الدائم مع المؤسسة وجهودها بالتوعية من خلال الحملات الإعلامية التي أطلقتها المؤسسة لمواجهة قطاعات تتزايد فيها ظاهرة التهرب من الضمان.
وأشار الصبيحي بأن استراتيجية الاتصال والتواصل تضمنت الأهداف التي يسعى المركز الاعلامي إلى تحقيقها والتي تساند أهداف المؤسسة وتتمثل بتحسين الصورة الذهنية للمؤسسة في المجتمع، ورفع مستوى الوعي التأميني بين الفئات المستهدفة، ورفع نسبة الوعي بثقافة الصحة والسلامة المهنية، بالإضافة إلى الإسهام في زيادة أعداد المشتركين اختيارياً في الضمان الاجتماعي، والإسهام في تخفيض نسبة التهرب التأميني، وبناء عملية التواصل والتنسيق مع الشركاء الخارجيين على مستوى الحماية الاجتماعية, وكذلك رفع قدرات الموارد البشرية العاملة في المركز الإعلامي من خلال التدريب والتطوير, إضافة إلى تطوير السياسات والعمليات والاجراءات المرتبطة بالمركز, والتوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات للاتصال والتواصل الفعال مع جمهور المؤسسة.
وأضاف بأن رؤية المركز الإعلامي في إطار هذه الاستراتيجية تتمثل في بناء ثقافة تأمينية مجتمعية عميقة تُرسِّخ أهمية الضمان الاجتماعي للأفراد والمجتمع مما يسهم في تعزيز الامتثال للقانون ودعم أهداف المؤسسة, كما تؤكد رسالة المركز بأنها (إدارة رائدة تقوم بالإتصال والتواصل مع أصحاب العمل والمؤمن عليهم الحاليين والمحتملين والمتقاعدين وجميع الشركاء من خلال كافة وسائل الاتصال المتاحة من أجل تعزيز الثقة في المؤسسة وزيادة مشتركيها والامتثال لقانونها مما يسهم في تحقيق أهدافها), مشيراً بأن القيم الجوهرية للمركز الإعلامي تتمثل في الانفتاح والشفافية والمهنية والشراكة والمسؤولية, وهي قيم سيعمل المركز جاهداً على ترجمتها إلى ممارسة حقيقية وصادقة على أرض الواقع.
وأوضح بأن الاستراتيجية تطرقت إلى أبرز القضايا المستقبلية التي سيتعامل معها المركز الاعلامي من حيث الاستمرار بالحملات الإعلامية المتعلقة بشمول أصحاب العمل الزامياً ضمن منظومة الضمان الاجتماعي, واختيار الرسائل الاعلامية المناسبة والوسائل الاكثر استخداما لهذه الفئة, ودور الشركاء في المساعدة في التطبيق، والاستمرار بتوعية العاملين في المهن الخطرة، مشيراً إلى أن الاستراتيجية بيَّنت بأن للكوادر الوظيفية التي تتعامل مع الجمهور في فروع المؤسسة دور مهم في تحسين الصورة الذهنية للمؤسسة من خلال التعامل المتميز مع جميع المراجعين بحيث يمكن تطوير رسالة إعلامية لفروع المؤسسة وتطوير دليل يتضمن أكثر الاسئلة شيوعاً والأجوبة المثالية لها لتكون مرجعية للعمل الإعلامي التوعوي عند الاجابة على استفسارات المراجعين.
وأشار الصبيحي أن الاستراتيجية بيَّنت أن تحسين الصورة الذهنية للمؤسسة يكون عبر تبني وإطلاق مبادرات تخص المسؤولية المجتمعية من خلال الأعمال التطوعية لموظفي المؤسسة, وإطلاق مبادرات ومشاريع خيرية بحيث يكون للمركز الاعلامي دور رئيس في خلق حوار مع المواطنين والمجتمعات المحلية بشأن احتياجاتهم من هذه المبادرات والمشاريع والعمل على بلورتها لخدمة المجتمع, ممّا يسهم في تعزيز النظرة الايجابية من قبل المواطنين تجاه المؤسسة وموظفيها، بالإضافة إلى إطلاق حملة إعلامية دورية يكون فحواها التركيز على الدور الاقتصادي, والاجتماعي, والتنموي الذي تقوم به المؤسسة لتعزيز ثقة المواطن بالمؤسسة وكذلك التركيز على أعداد المتقاعدين والمستفيدين من التأمينات المختلفة بالإضافة إلى أهمية التطرق لاستثمارات الضمان الاجتماعي في مختلف الشركات المساهمة العامة والفنادق والشركات التنموية الكبرى وأثر ذلك في توظيف الأردنيين وتنمية الاقتصاد مما يعزز ثقة المواطن بمؤسسته عند معرفته بارتباطها كشركات حليفة واستراتيجية بمؤسسات رائدة كبيرة توظّف أعداداً كبيرة من الأردنيين وتخدم اقتصادنا الوطني.
وبيّن الصبيحي أن الاستراتيجية أكدت بأن الحملات الإعلامية العامة تُشكّل إحدى أفضل الوسائل المتبعة لتعزيز الصورة الذهنية للمؤسسة كاللوحات الإعلانية على الميادين العامة والمباني والجسور والطرقات بالإضافة إلى الإعلانات في الصحف، مبيناً ضرورة الاستمرار بجهود التوعية بالتشارك مع إدارات وفروع المؤسسة لتنفيذ الحملات المتخصصة لكل نوع من الجمهور المستهدف واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا الاتصال في الحملات، لزيادة الوعي التأميني بين مختلف القطاعات من خلال حصر المنشآت الخاضعة وغير الخاضعة, مشيراً بأن من الأفكار والمبادرات التي تضمنتها الاستراتيجية إنشاء إذاعة خاصة بالضمان الاجتماعي وإطلاق محطة توعوية متنقلة في مختلف المحافظات.ت الأردنية في الخارج.
وتطرق إلى الفرص المتاحة والتي تتمثل في تعاون الشركاء الخارجيين ووجود نوافذ خارجية للمغتربين في دول الخليج واستغلال الاهتمام العالي الحالي بموضوع الضمان