الشاهد -
في جانب القفز عن تحريضات الصندوق للدول المانحة اثناء مؤتمر لندن
كتب عبدالله العظم
تجنب رئيس الوزراء عبدالله النسور الرد على سؤالنا في الشاهد حول ما لديه من اجراءات او تصريحات يمكن الرد فيها على صندوق النقد الدولي فيما اطلقه من تصريحات قال فيها بان الاردنيين يعيشون رفاهية غير منطقية، عقب ما قاله جلالة الملك في مقابلته على ال بي بي سي البريطانية والتي قرع فيها الجرس عاليا وتوضيحه للحالة الاردنية، في ان الاردن لم يعد قادرا على الاحتمال اكثر للصعوبات التي تواجه ابنائه في معيشتهم للتواجد السوري على ارضه في المرحلة الحرجة التي يشعر بها الشعب الاردني. فالنسور واثناء عقده للمؤتمر الصحفي الذي جاء مؤخرا في المركز الثقافي ليوضح فيه مخرجات ونتائج مؤتمر لندن لحماية اللاجئين السوريين والتي احرزها الاردن عبر جهود جلالة الملك المبذولة دوليا. عرج للشروط الموضوعة على الاردن من المجتمع الدولي للمؤتمر وتوصياته للحصول على المساعدات المالية، دون الخوض في تفاصيل تلك الشروط باستثناء شرحه لشهادة المنشأ التي اكد بانها على قدر من الاهمية في فتح باب الاستثمارات والصادرات الاردنية لدول اوروبا. مطالبا الاعلام والصحافة الوقوف الى جانب تلك الانجازات ولعل تجنب النسور الخوض في التفاصيل كان نابعا عن حنكته كي لا يكشف بعض الشروط المحرجة، والملزمة للاردن والتي اقر فيها وزير التخطيط الذي كان يجلس على جانب دولته في الاخذ بتوصيات صندوق النقد ومدى تمشي السياسة المالية المحلية معها كشرط اساسي في صرف المنح التي ذكرت في اجتماعات مؤتمر لندن آنف الذكر ولهذا التزم دولته الصمت في الرد على تصريحات صندوق النقد امام ما طرحته الشاهد عليه اثناء المؤتمر الصحفي وفي سياق ذلك وعقب انتهاء المؤتمر بحثنا بعتب مع احد الوزراء عدم رد دولته على تصريحات النقد الدولي والتي نجزم بانها ممنهجة ورسالة محرضة للدول المانحة المجتمعة في مؤتمر لندن اذ قال الوزير المعني بانه من الصعب جدا في هذه الاونة ان يصدر عن الحكومة بيان للرد على صندوق النقد.