خبير اقتصادي: خسائر فادحة قد لا يستطيع الإحتلال تسديدها بعد الحرب
31-10-2023 11:53 AM
الشاهد - آرام المصري
بعد ٢٤ يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة، فلم تتوقف هذه الحرب على الخسائر البشرية والعسكرية والبنية التحتية للاحتلال فيبدو أن "طوفان الأقصى" كلفت الاحتلال العديد من الخسائر الفادحة واثرت في كافة القطاعات ومنها السياحية والتجارية وكذلك قطاع الاستثمار.
وفي حديث خاص ل"رم" بيّن الخبير الاقتصادي حسام عايش ان الاحتلال قد يكون في حالة صدمة تتصاعد عندما يكون هناك ما يقارب نصف مليون نازح اسرائيلي بالإضافة الى كافة التكاليف المترتبة على ذلك.
وأضاف أنه لا شك ان الاحتلال يتحمل كلفة اقتصادية عالية في اكثر من جانب كالبنية التحتية التي تأثرت بالإضافة الى حركة النقل والتي تكاد ان تكون توقفت والبيع والشراء واللوجسيات الداخلية والخارجية كتوقف شركات الطيران من والى اسرائيل وتوقف الخطوط البحرية كذلك بالإضافة الى القطاع النفطي الذي تستند اليه في توفير العملات الصعبة او في بيعه لبعض الدول العربية والذي قد يكون متوقفًا كحقل تمارا، او ان بعض المشاريع المتعلقة به تأجلت او تم ايقافها كمشروع منصة الغاز المسال.
ولفت عايش الى القطاعات الرئيسية كقطاع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا كالتكنولوجيا الفائقة او تكنولوجيا المعلومات او التكنولوجيا التجسسية والتي هي اكثر حساسية تجاه ما يحدث فهو يمثل ٢٠٪ من الناتج المحلي الاسرائيلي الا ان معظم الشركات غادرت إسرائيل باعتبارها نقطة غير آمنة أو أنه تم تجنيد العاملين فيها.
وأشار الى ان قطاع الخدمات يمثل ٥٢٪ من صادرات اسرائيل.
وذكر عايش انه ونتيجًة للحرب فالهجرة اما قد تكون توقفت أو في طريقها للتوقف، موضحًا ان الشباب هم الفئة الآكبر في الهجرة بحثًا عن العمل أو الدخل الأعلى بالاضافة إلى الأمان وكافة تلك العناصر لم تعذ موجودة.
وأكد ان اسرائيل ستعيش فراغًا في الكثير من مدنها ومستوطناتها وكذلك صناعاتها وخذماتها نتيجة للهجرة منها.
وفيما يخص القطاع السياسي، أوضح عايش أن اسرائيل تعد جنة لفئات متعددة من المجتمعات الغربية الا انها وبعد فضح جرائمها لن تعد كذلك.
أما عن القطاع الزراعي، بيّن أن ٧٥٪ من هذا الناتج يأتي من المستوطنات المحيطة بغزة فإما انه دُمر أو انه لم يعد يُنتج بإمكانياته الإعتيادية، ما يعني ان اسرائيل الان تُجير معظم انتاجها الزراعي من المواد الغذائية وغيرها لجيشها المجرم، ما يعني ان المعروض في الاسواق منها اما قليل او مستورد من الخارج ومرتفع السعر.
وكشف ان ارتفاع الاسعار في ظل انخفاض الشيكل وزيادة المستوردات سيؤدي الى ارتفاع معدلات التضخم وزيادة معدلات الفائدة مما سيؤدي الى ركود اقتصادي او انكماش في الاقتصاد.
وحول التصنيف الإئتماني، لفت عايش انه وبناءًا على وقع النتائج الاقتصادي ومعدلات النمو التي ستتراجع الى ما دون الواحد ونصف في المئة ما سيؤدي الى تخفيض اسرائيل في هذا التصنيف بعد ان كانت من الدول الاعلى باعتبارها دولة امنة ومتطورة ولاعطائها أفضلية في الاستثمارات وفي كلف الديون التي تحصل عليها.
وكشف ان الاستثمارات القادمة تراجعت بما يقارب ٦٠٪، وكذلك الاستثمارات في الدول الناشئة تراجعت ٦٨٪٪ بالاضافة إلى أن ٨٠٪ من الشركات الناشئة سجلت نفسها خارج اسرائيل.
وذكر ان "اسرائل خفضت الديون في عام ٢٠٢٠ من ٧١٪ الى ٥٨٪ في ٢٠٢٢ ما يعني انها قد تعود الى النسب السابقة كحد ادنى اي انه مزيدًا من الكلف والقوائد والأضرار الاقتصادية".
واؤضح ان اسرائيل تحارب على اكثر من جبهة منها ترميم وضعها الاقتصادي واثبات انها دولة جاذبة للاستثمارات وكذلك محتضنة للتكنولوجيا المتطورة والمتقدمة بالاضافة الى طمأنت المقيمين فيها بانها ما زالت امنه.
وأكد عايش ان الخسائر الاقتصادية لهذه الحرب على اسرائيل كبيرة جدًا وقد لا تكفي المساعدات الخارجية لتغطيتها وانما ترممها مؤقتًا.
ولفت عايش ان صمود اهل غزة ومخاوف الجيش من هذا الشعب تعطي رسائل عكسية عما تظهره اسرائيل من قوة وثبات.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.