الشاهد -
ادب السعود
من قال أن التاريخ لا يعيد نفسه ..صحيح أن الزمن لا يعود إلى الوراء ..إلا ان التاريخ - بتفاصيله- يمكن أن يقفز من عمق الزمن ليتربع على مسرح الحاضر .. ها هي فارس تعود من جديد ..وقد قام كسرى الفرس "إيران " بقتل النعمان بن المنذر"الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد" ..بعد رفضه تلبية رغبات كسرى الفرس في اذلال العرب واستباحة حرائرهم كما وصف وزيّن له ذلك العربي "زيد بن عدي العباديّ" الذى تآمر وأغرى وأوغر صدر كسرى بالنعمان لغاية في نفسه ...وقد دار النعمان على بطون العرب يستنجد ويحتمي إلا ان الغالبية لم يجيبوا استغاثته خوفا من كسرى ..وأبت كرامة النعمان إلا المواجهة ودفع الثمن حياته ..وأمعن علج الفرس في غروره فأرسل لجلب ودائع النعمان عند بني شيبان الذين أبوا عليه طلبه خشية مذمة العرب لهم ..وأخرج العملاء أنوفهم الزكمة مرة أخرى ووعدوا كسرى بالازر والنصر .. وكانت ذي قار ..
وها هو المشهد يعرض من جديد على مسرح الخيانة ..فهل استبدلت الحيرة "بغداد" بالسعودية ..
وهل سينتصر العرب للنعمان ولبني شيبان "السعودية" ...ومن سيستجيب لخطبة "هانئ بن مسعود الشيباني " يحمس القوم في ذي قار :"يا قوم مهلك معذور خير من نجاء معرور وإن الحذر لا يدفع القدر وإن الصبر من أسباب الظفر، المنية ولا الدنية ، واستقبال الموت خير من استدباره والطعن في النحر خير وأكرم من الطعن في الدبر، يا قوم جدوا فما من الموت بد، يا آل بكر شدوا واستعدوا وإلا تشدوا تردوا ".. وهزم الفرس وأعوانهم وأذنابهم .. فلعل ذي قار تعود من جديد ..
فما برح سعد مكانه بعد .. ولا زالت البلقاء بالباب ,"وسلمى" تفك قيود قيود أبا محجن .. فلا نامت أعين الجبناء والعملاء والمتخاذلين