د.نضال العزب
رحلت العروس ذات الثمان سنوات .. المباعة المسبية المقتولة المباعة لرجل بسن جدها. قصة من قصص كثيرة يعرفها مهربو الاطفال الكثر الذين يسرقون الطفلات عبر الحدود ليتم الاستمتاع المقرف بهن تلكم الزهرات في دول التخلف والفقر والصراع وانعدام التنمية والوعي المنتشرة. رحلت المسكينة وقد صبغوها بالمكياج الرخيص دون ان تفرح بقطعة شيكولاته ولا بالذهاب لمدرسة لتنشد لحن البراءة الي لا تعرفه الأمة القاتلة المقتولة التي تقصف وتقصف، رحلت تلعن الامة وثروات الامة .. ومطبلي الامة وتلعن الصمت والخنق خنق الحريات وطمس الحق وانعدام الفهم والعلم! هذه قصة لبيع الاطفال عرفناها تسربت اما الاف القصص فاختفت .. الاف قصص بيع الاطفال، الاتجار بهم عبر الحدود، فلا تستغربوا في دول الجهل والتجهيل اما ربها فلها عنده يوم التغابن ويوم الدينونة هناك وحينها تدان الامة كل الامة، من قال من صمت ومن سوف ومن لفلف وحرف، نعم ستلعن ويعلن معها كل الصغار الذين احترقوا بنار الثروة العربية النقمة التي تمنينا انها لو لم تكن ولا كان اصحابها. طفلة تحكي الجريمة والجريمة ليست واحدة بل تمتد وتمتد لا خلق، لا ضمير لا انسانية، ولا عقل حين يزوجون طفلة عمرها ثمان سنين وتقضي ترحل الى ربها شاكية له، العرب وثروات العرب واخلاقهم، هذا ان بقي منها شيء .. هذا والفقر يعم الامة التي انعم الله عليها بكل الثروات، لا مكان لنا .. تحت الشمس لا الارض تريدنا ولا السماء، الارض احترقت والسماء تشكو غبارنا ونواتج قصفنا والشبابيك لا تأتي بالنسائم غادرنا الحب، ولا شيء في حقيبتنا سوى السكين والحربة والرمح .. فماذا لو استيقظ الضمير، بعد غياب الدهور وقد اذهبنا الحسنات وابدلناها السيئات. ماذا ستقول البلاد وفتيات بعمر الزهر تلكم اللواتي باعوهن بسن الثامنة. وزوجوها من هو في سن جدها، ماذا ستقول في العرب ماذا ستسطر الكتب عمن غابت كل الاخلاق فيهم؟ ماذا سيقول فيهم الحق والعدل والكتب السماوية.