المحامي موسى سمحان الشيخ
توصف دولة العدو الصهيوني عادة بانها دولة فوق القانون دولة محصنة تماما وحتى لو صدر قانون - اي قانون ضد سياستها العنصرية فلا سبيل الى نفاذه مطلقا، ولعل آخر ما حدث هو تصريحات الامين العام - المنحاز اصلا لامريكا والصهيونية - هذه التصريحات الخجولة عن العدوان والبطش الصهيوني اقامت الدنيا ولم تقعد مع انه ادان الجانب الفلسطيني في نفس التصريح نعم الدولة العبرية فوق القانون ومئات قرارات المنظمة الدولية تؤكد ذلك، وهذا ليس جديد اليوم، ما الجديد اذن ؟ الحاج اوباما الذي يحزم امتعته او يكاد من البيت الابيض مخليا الطريق لرئيس امريكي آخر سوف يكون بالضرورة مطية للصهيونية سواء اكان ديمقراطيا او جمهوريا، تلك سياسة امريكية دائمة تماما، تلامس المطلق ولكن العرب لا يريدون ان يفهموا؟ هذا الرئيس اعني اوباما والذي لم يرض عنه نتياهو يوما رغم كل ما قدمه للكيان المغتصب هو من قال قبل عدة اسابيع في تصريح مشهور ابرزته كل وسائل الاعلام بما في ذلك الصحافة العبرية قال حرفيا (اتحدى ان يكون اي زعيم امريكي قد قدم لاسرائيل اكثر مما قدمته) صدق الرجل المفلس ولكن جديده اليوم اسوأ اذ يرى المحرقة الصهيونية ولا يرى المحرقة الفلسطينية الدائمة والدموية اليومية على يد حلفائه الصهاينة، اعتمر الحاج اوباما طاقية ومضى صوب سفارة اسرائيل في واشنطن كما تقول الانباء محييا كماي قول ذكرى المحرقة بشعار معروف (كلنا يهود) بوركت لك صهيونيتك يا صاحب المثاليات الكاذبة وصاحب مؤتمر القاهرة الشهير حينما توسم البعض فيك خيرا ترى هل صدق عامتنا - وهم صادقون حقا ودوما - حينما قالوا (لا يأتي من الغرب ما يسر القلب) اوباما مهلا يا صديقي التاريخ لا يرحم، والجغرافيا في محلها، وما تراهن عليه انت وامثالك من استمرار طغيان الدولة العبرية لن يدوم طويلا اما كان اجدر بك قبل ان ترحل غير مأسوف عليك ان ترى المحرقة الفلسطينية؟