بقلم : عبدالله محمد القاق
احتفلت دولة الكويت هذا الاسبوع بالذكرى العاشرة لتولي سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم باحتفالات كبيرة في مختلف مجافظات الكويت مواصلا سموه العمل من أجل الكويت وشعبها وجعلها دولة عصرية مزودة بالعلم والمعرفة ملؤها التعاون والمحبة بين أهلها والمساواة في الحقوق والواجبات.
لقد اثبت سمو الأمير خلال فترة قيادته انه شيخ الديبلوماسية في المنطقة وبكل جدارة، كما أكد على انه أمير الإنسانية، خاصة بعد مبادرته السامية في مؤتمر المانحين الأخير لنصرة الشعب السوري، الأمر الذي يؤكد بان سموه لديه مسؤولية أخلاقيه في العمل على تأمين الأشقاء، ومد يد العون لهم في الأزمات التي تعصف بهم. فضلا عن دعمه اللامحدود للقضية الفلسطينية وحث سموه المتواصل الى المصالحة الفلسطينية بين كل الفصائل الفلسطينية وخاصة فتح وحماس لمواجهة كل التحديات الراهنة .
, والواقع أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي عرفته خلال ثلاثين عاما وانا اعمل مدير تحرير لجريدة الرأي العام الكويتية ضرب أروع الأمثلة في الحرص على الالتزام بالدستور والقانون إبان مرحلة انتقال السلطة، مما أثار إعجاب العالم بأسره من الأسلوب الحضاري الذي انتهجته الكويت حكومة و شعباً خلال هذه الفترة العصيبة في تاريخ أي أمة، موضحاً ان الكويت تعيش ازهى عصور الديموقراطية، وذلك بشهادة المراقبين السياسيين.
فالذكرى العاشرة لتولي سمو الأمير مقاليد الحكم، تطل علينا بطموحات وتطلعات كبيرة حملها سموه لجعل الكويت دولة عصرية مزودة بالعلم والمعرفة ويسودها التعاون والإخاء ويتمتع أهلها بالمساواة في الحقوق والواجبات، خاصة وان سمو الأمير يمتلك الرؤية الإشرافية للمستقبل وبفضل هذه الرؤية تم تجهيز الكويت لمعالجة تحديات المستقبل . لقد حرص صاحب السمو الأمير منذ توليه مهام الحكم على التماسك والتلاحم والترابط بين القيادة والشعب، وذلك بدعم لا محدود من سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وكافة المواطنين، وان شيخ الدبلوماسية الكويتية والعربية الذي استطاع بنظرته الثاقبة والحكيمة التعامل مع قضايا الكويت الداخلية والسياسية والاقتصادية وبفطنته وسرعة بديهته في قراءة الاحداث اتخذ القرارات اللازمة التي من شأنها رفعة الوطن والمواطن..
لقد استثمر سموه خبرته الطويلة في العمل الديبلوماسي وعلاقاته الوطيدة مع الكثير من الزعماء والقادة والمسؤولين في العالم لإرساء دعائم قوية في علاقات الكويت مع معظم الدول، ما أكسبها مكانة مرموقة في المحافل الدولية.
وهذا يظهر أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به سمو أمير اكويت إقليمياً وعربياً لتعزيز التضامن العربي والدفاع عن القضايا العربية، والسعي إلى تخفيف معاناة شعوب المنطقة، مشيراً إلى مبادرته بعقد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي استضافتها الكويت للمرة الثانية على التوالي عكست حرص سموه على التعاون بين الدول العربية وتحقيق الرخاء والازدهار لشعوبهافضلا عن ان سموه حمل في قلبه وفكره هموم وقضايا أمته، وسعى الى البحث عن حلول لها، فقد دعا إلى رأب الصدع العربي وصولا إلى التنمية، لإعادة بناء الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج
إن هذا التكريم الذي حظينا به باعتبار سمو امير الكويت قائدا امميا للانسانية بمثابة تكريم للامتين العربية والاسلامية لأهل الكويت وتقدير لمسيرتهم الخيرة في البذل والعطاء والممتدة منذ القدم والتي ستظل مستمرة إن شاء الله.
إن أعمال البر والإحسان قيم متأصلة في نفوس الشعب الكويتي تناقلها الأبناء والأحفاد بما عرف عنه من مسارعة في إغاثة المنكوب وإعانة المحتاج ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج حتى عندما كان يعاني في الماضي من شظف العيش وصعوبة الحياة ولاتزال وستظل أعماله الخيرة ومبادراته الإنسانية سمة بارزة في سجله المشرف.
وخلال تربعه على قمة الدبلوماسية الكويتية استطاع أن ينسق السياسة الخارجية للدولة ويدرس الشؤون المتعلقة بها ويسهر على علاقات الكويت مع الدول الاخرى والمنظمات الدولية ورعاية مصالح الكويتيين وحمايتهم في الخارج.
وفي هذا الشأن كان لسمو الشيخ صباح الاحمد امير الكويت -التي اتاحت دعوة وزير الاعلام الكويتي معالي الشيخ سلمان الصباح المعروف بانفتاحه على الصحفيين العرب والاجانب ودوره الكبير لدعم صورة الكويت المشرقة والوضاءة على مختلف الصعد لما عرف عن معاليه من حكمة وحنكة واقتدار وجدارة بالعمل الاعلامي العربي والدولي - بصمات واضحة حيث قام سموه بجولات مكوكية لمختلف دول العالم مرسخا بذلك علاقة الكويت مع تلك الدول في شتى المجالات وكانت هذه الجهود من الدعائم والركائز الاساسية التي ساهمت في وقوف المجتمع الدولي مع الحق الكويتي ابان محنة الغزو العراقي للكويت عام 1990 ما ساهم في عودة الوطن الى أبنائه.
نتمنى لسمو الامير في احتفالات الكويت باعيادها المرتقبة الشهر المقبل مزيدا من التقدم والازدهار والاستقرار بقيادتها الحكيمة والملهمة والتي نالت تقدير دول العالم ومنح اميرها شرف قائد الانسانية الحقة لاعماله الجليلة عربيا ودوليا .