أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات في غرفة غسيل الموتى

في غرفة غسيل الموتى

28-01-2016 11:37 AM

د.محمد طالب عبيدات
في غرفة غسيل الموتى ومن جانب الثلاجة التي يسجون فيها ليلة وفاتهم نشعر بالحقيقة وأن الموت حق، والعبر والدروس إبان هذه اللحظات للأحياء من الناس كثيرة لعل وعسى أن تجد من يأخذ بها ليكسب الدنيا واﻵخرة:
1. لحظات تعني بأن الدنيا زائلة وفانية ودار ممر لا دار مقر، فتنقطع كل خيوط التخطيط والبناء والعمل إلا العمل الصالح وزاد التقوى والصدقة الجارية والعلم الذي نفعنا به والولد الصالح الذي يدعو لنا.
2. لحظات تعني بأن الدنيا برمتها لا تستحق جناح بعوضة فلا يفيدنا المال ولا الجاه ولا السلطة ولا أي شيء سوى زاد التقوى ورهبة اﻵخرة.
3. لحظات للتوبة الصادقة لله تعالى واﻹستسلام واﻹيمان بالحق دون رياء أو زيف أو تدليس أو تمثيل.
4. لحظات للاتعاظ وتخيل هذه الموقف فكل منا سيموت ولن يكون معه أحد يوم الحساب لا ولد ولا صديق ولا قريب ولا مغريات الدنيا فالمال والولد والجاه باقون لمن بعدنا لفتنتهم.
5. لحظات للأمل والمبادرة للبداية بعهد جديد مع الله أساسه الصدق واﻹخلاص واﻹيمان صوب كسب الدنيا واﻵخرة.
6. لحظات تفصل بين مغريات الدنيا ولقاء رب العزة للفصل في اﻷمر بين الجنة والنار وللبدء فوراً بتصويب مسارنا للصواب.
7. أعلم بأن اﻷمر مرعب ومخيف وربما غير مستساغ للبعض! لكني آثرت الكتابة فيه علها تكون بداية التحول نحو ترك المعاصي وفتن الدنيا للإيمان بالعمل للدنيا كأننا نعيش أبدا وللآخرة كأننا نموت غدا.
8. المطلوب فقط تخيل نفسنا مكان المتوفى، فالكل ينساك مع الزمن -إلا المقربين والمحبين- ولكنهم لن يفيدوك حتماً سوى عملك الصالح وعلمك الذي نفعت به وصدقتك الجارية وولدك الصالح وليس مالك المكدس بالبنوك الذي سيستخدمه من بعدك!
9. هذه همسة وعبرة وموقف لكل إنسان ليضع مخافة الله بين عينيه وينظر بعين ثاقبة وأمل صوب الجنة بعمله الصالح وصدقته الجارية ورضا والديه وإتقان عمله والدعاء للمغفرة وحب الناس ومعاملته الطيبة والبعد عن السيئات وعدم التعلق بهذه الدنيا الفانية.
بصراحة: لحظات الموت مرعبة لكن دروسها للأحياء كثيرة والكيس من بادر وأخذ بها لا أن ينساها حال مغادرة الحدث والمكان والزمان!
صباح اﻹيمان بالله وتجديد العهد والبيعة
أبو بهاء



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ ايضاً

الحوارات يكتب : مذكرة تحيي بعض الأمل الدور الغائب في التواقيت الاستثنائية إرهاب جبان في الرابية .. الأردن يثبت عصيانه على الغدر ارتفاع أسعار البتكوين: هل يستمر الصعود في ظل التغيرات... هم من اختارو الإقصاء .. عن «جبهة العمل الإسلامي» أتحدث
المزيد

منوعات

الفنان محمد قويدر يعتزل الغناء بالدموع .. منى زكي تكشف عن اكتئابها لخمس سنوات بسبب مشهد تعرفي إلى أغرب عادات الزواج حول العالم بين الطرب الأصيل وعروض الهولوغرام .. مشتركون يبدعون في... نسمة محجوب : غنائي من ألحان هشام نزيه كان حلماً وتحقق
المزيد

رياضة

مباريات اليوم والقنوات الناقلة الحسين اربد يلتقي نظيره شباب أهلي دبي غدا طارق خوري : لن اترشح لانتخابات رئاسة الوحدات شاشات عملاقة لنقل مباراة الاردن والكويت بمختلف محافظات... زين راعي الاتصالات الحصري لرالي باها - الأردن
المزيد
‎صحيفة الشاهد‎

جميع الحقوق محفوظة لـ جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد © 2018

برمجة واستضافة يونكس هوست الموقع يعمل على سيرفرات يونكس هوست