الشاهد - احمد سلامة
حذر استشاري أول الطب النفسي الدكتور موسى حسان من مخاطر انتشار وتعاطي المخدرات، ومدى أثرها السلبي على صحة الفرد والمجتمع.
وأوضح أن أسباب حدوث الأمراض النفسية مختلفة، ومتعددة، جزء منها الاستعداد الوراثي للمرض، وحالة البنية الجسدية، والبيئة المحيطة بالانسان، والتعاملات والتفاعلات التي يمر بها الإنسان في صغره، كالفقر والقسوة في التعامل، وصعوبة الحياة، كل هذه الأسباب مجتمعة تؤدي إلى نشوء الأمراض النفسية.
وحول اعداد المرضى النفسيين أكد الدكتور حسان في لقاء خاص مع "رم" أنه في الاردن، لا يوجد احصائيات محلية حولها، لافتا إلى أن هناك احصائيات لمنظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية التي تجري احصائيات لجميع دول العالم، ومنها الاردن، حيث أفادت هذه الاحصائيات بأن 21 بالمائة من الأردنيين مصابين بأمراض نفسية، وهذا يعني أن قرابة مليوني ونصف يعانون من أمراض نفسية مختلفة.
ولفت إلى أن هناك نسب من المصابين بالأمراض النفسية في المجتمعات العربية عموما، تقوم بمراجعة المشعوذين والدجالين بحثا عن حلول لامراضهم، ليراجعوا لاحقا الأطباء النفسيين بعد استنفاذ الحلول لديهم، مؤكدا أن التأخر في بدء العلاج يفاقم المرض، ولا يخدم المريض نهائيا.
وحول ظاهرة المخدرات، قال الدكتور حسان أن الأردن كان في فترة زمنية سابقة ممرا للمخدرات لكنه تحول اليوم إلى مستقر لها مع زيادة عمليات التهريب من قبل مهربين من جنسيات مختلفة.
وأشاد بدور جميع الأجهزة المختصة في مكافحة ظاهرة المخدرات، التي تعمل على مدار الساعة لمنع انتشارها في مجتمعاتنا.
وحول مشكلة ادمان المواد المخدرة، بين بأن تأثير الإدمان على المتعاطين يعتمد بحسب الأنواع المتعاطية، وكمياتها، وانواعها، وحسب استعمالها، مؤكدا أن ادمان المخدرات يؤدي في كثير من الأحيان إلى الاختلال العقلي، والوفاة، إضافة إلى الأمراض المجتمعية الناتجة عنه.
وأوضح بأن المتعاطي عندما لا تتوفر لديه النقود لشراء المواد المخدرة يقدم على ارتكاب أفعال مخلة بالقانون ليتمكن من توفير النقود لشرائها،
مشددا على ضرورة انتباه الأهالي لأبنائهم وضرورة معالجتهم باسرع وقت.