الشاهد -
قال ان من يعرف انجازات المجلس هو من ينخرط به ويرى بعينه ما يقوم به النواب
لا أؤيد كوتة المرأة وجميعنا متساوون بالحقوق والواجبات
الشاهد-ربى العطار
النائب مازن حمد الضلاعين الجوازنة نائب قائمة عامة وهي القائمة العمالية والمهنية، عمل بداية حياته في شركة البوتاس العربية وحصل في البداية على شهادة بوليتكنيك في الهندسة الكيماوية ثم حصل بعد ذلك على بكالوريوس في القانون. كان هدفه الاساسي من خوض الانتخابات النيابية هو نصرة العمال المظلومين واعادة حقوقهم المسلوبة والمشاركة في سن قوانين تنصفهم وتعيد لهم حقوقهم المهضومة التي استشعرها عندما كان رئيسا لنقابة العاملين في شركة البوتاس والتي لمس من خلالها هموم العمال واحتياجاتهم. الشاهد بدورها التقت به وسلطت الضوء على اهم اعماله وانجازاته وعلى بعض الجوانب الشخصية من حياته.
* في البداية حدثنا عن اهم انجازاتك في مجلس النواب السابع عشر؟
- في اليوم الاول الذي جئت فيه لمجلس النواب السابع عشر كان لدي هدف اساسي في اعادة قانون الضمان الاجتماعي بدلا من ان يكون قانونا مؤقتا ليصبح القانون رقم واحد لعام 2014 فقمنا بلجنة مشتركة تضم لجنة العمل واللجنة المالية واللجنة الاقتصادية في ذلك الحين واستطعنا اعادة ليس كل الحقوق المسلوبة بل جزء منها ووصلنا لبنود ومواد توافقية بين كل الاطراف سواء العمال او اصحاب العمل او الحكومة، وحتى نستطيع في المستقبل اعادة طرح بعض المواد التي كان فيها اجحاف بحق العمال. كما استطعنا في لجنة العمل تعديل قانون العمل الاردني في موضوع الفصل التعسفي واجتهدنا لاعادة صياغة هذه المادة فاذا كان هناك اسباب مقنعة لانهاء خدمات العامل يعطي حق التعويض عن كل سنة خدمة بما يعادل راتب شهر عن كل سنة خدمة. وفي قضية النزاعات العمالية هناك تطورات بعد ان ينتهي النزاع من مرحلة التوقيف يذهب لوزير العمل الذي يستطيع ان يقبع لديه دون ان يكون هناك مدة مقيدة لوزير العمل لاحالته للمحكمة العمالية، فهذه الثغرات والملاحظات وجدت اثناء التطبيق العملي لقانون العمل وسعينا في لجنة العمل في الدورة الماضية الى انجاز هذا القانون وسيعرض في هذه الدورة على مجلس النواب ويرى النور قريبا. وقمت بالمشاركة بالعديد من القوانين منها قانون ضريبة الدخل والمالكين والمستأجرين والاحزاب وشاركت بموازنات عامة وكان لي خطاب للموازنة في كل سنة. بالاضافة لدوري الرقابي فوجهت العديد من الاسئلة الرقابية للحكومة، وحظيت في السنة الثانية ان اكون النائب الثاني لرئيس مجلس النواب والان عضو في كتلة النهضة النيابية والتي تجتمع بشكل دوري، وبها برامج عمل مع الحكومة وتخرج الى الميدان وتتفقد كل مناطق المملكة.
* بعد ان قارب هذا المجلس على انهاء مدته ما تقييمك له وهل ندمت لخوض هذه التجربة؟
- لم اندم فهذه التجربة كانت جديدة بالنسبة لي فبالسابق لم اكن اعرف دور مجلس النواب في الحياة العامة كالتشريعات والرقابة، ووجدت انه لا يوجد تفاعل بين الناخب والنائب. فالناخب ينظر للنائب على اعتبار انه نائب خدمات بالدرجة الاولى فمن يقدم خدمات اكثر يعتبر انجازه افضل لكن هذا المفهوم خاطىء فنحن بموجب الدستور دورنا تشريعي ورقابي فالدستور واضح فيما يخص عمل النائب. وهذا المجلس انجز الكثير وانه نسبة كبيرة من القوانين المؤقتة تتجاوز 80% وانجز على مستوى التشريع ما يفوق 200 قانون، وعلى مستوى الرقابة انجز العديد من الاسئلة. فمن يعرف انجازات المجلس هو من يأتي للمجلس ويرى بعينه ما يقوم به النواب.
* تفكر حاليا باعادة التجربة وترشيح نفسك للانتخابات المقبلة؟
- هذا الامر ما زال مبهم بالنسبة لي فمشروع القانون الذي اتت به الحكومة حاليا فيه الكثير من المغالطات وبوجهة نظري هو لم ينه الصوت الواحد خاصة في ظل وجود القوائم على مستوى المحافظات فهذا القانون يقيد حرية الناخبين ويخلق مشاكل اجتماعية بعد النتائج وانا مع توحيد القانون ليسري على الجميع دون استثناء فالاردنيين متساوين بالحقوق والواجبات، ولا أؤيد ان يكون للمرأة كوته لانها تمثل نصف المجتمع وقادرة على الوصول دون الكوتة.
تقييمك للحكومة الحالية؟
- لا اعترض على شخصية عبدالله النسور فهو شخص نظيف لكني انتقد سياسة عبدالله النسور خاصة في الملف الاقتصادي فهذه الحكومة لا تدير هذا الملف بالشكل الصحيح نحن نعلم ان علينا ضغوط من صندوق النقد الدولي ومديونية وهي في ازدياد رغم ارتفاع الاسعار سواء المحروقات او المواد الاساسية لكن هذه القضية تراكمية وعلى هذه الحكومة ان تقوم بمشاريع اقتصادية لتحسين دخل الدولة بدلا من اللجوء للاقتراض من الخارج والتعدي على جيوب المواطنين.
* قرار اتخذته وندمت عليه؟
- الانسان دائما يجتهد ولكل مجتهد نصيب، قد يكون استغل موقفي كنائب عندما تم اسر معاذ الكساسبة فكان لي وجهة نظر تحت القبة، وتحدثت ان هذا التنظيم المجرم هو ضد الاسلام ليس كما يدعي انه تنظيم اسلامي ودولة خلافة اسلامية هذا الموقف استغله التنظيم بحيث استدرج ابني محمد لهذا التنظيم وغرر به على اساس انه تنظيم يدعي الخلافة الاسلامية وان الطريق مفروش امامه للجنة وما الى ذلك من الاساليب التي يستخدمها هذا التنظيم للوصول الى عقلية الشباب وهو اصبح الان يبحث عن الشباب المتعلم والثري ليثبت للعالم ان جيل الشباب الذي ينخرط بالتنظيم ليس هو الشباب الفقير، والنتيجة كانت مقتل ابني. لم اندم اني وقفت ضد هذا التنظيم لكن شعرت ان هناك من اصبح ينظر لي نظرة مختلفة وكأني متهم وانا على العكس من ذلك فانا حريص على امن واستقرار الاردن ولن اسمح ان يكون هناك قصور من جانبنا في محاربة هذا الفكر المتطرف، وقمت بمبادرة استطعت من خلالها ان ادخل لمحاضرات سواء في الجامعة الاردنية او جامعة مؤتة والتقي الطلبة لاصف لهم الحالة تمت خلال تجربة حقيقية حصلت معي حتى نبعدهم عن هذا الطريق لمن يفكر بالاتجاه له، واستطعت الحمد لله قبل فترة باعادة فتاة للاردن ذهبت لهذا التنظيم بجهود شخصية وتنسيق مع الاجهزة الامنية والسفارة الاردنية في انقرة ورجعت لعائلتها وتعيش الان حياتها بشكل طبيعي. واذا اخطأ ابني في هذا التصرف يجب ان لا ينعكس خطأه عليّ فانا بعثت ابني ليدرس الطب ليعالج الجرحى وليكون متميزا بعمله ومنحته كل سبل الحياة الكريمة حتى لا يلجأ لمثل هذا التنظيم لكن قدر الله وما شاء فعل.
* هل تعتقد انهم قتلوه وضحوا به؟
- قد تكون هناك خدعة في جانب القتل فاعتقادي انه لم يفجر نفسه ولا استبعد ان يكونوا قتلوه لانه عرف حقيقتهم لكن لم يستطع ان يتركهم فعندما كان يتحدث بالشريط الذي تم بثه كان مرتبك ويتلفت ليمينه كأن هناك شخص يراقب حركاته والتوتر والخوف كان واضحا عليه.
* حدثنا عن عائلتك وهل لاموك على ما حصل مع ابنك محمد؟
- زوجتي كان الله في عونها قد يكون محمد اكثر اولادها ارضاء بالنسبة لها والواقع آلمها وصدمها فعندما علمت بالخبر وقعت على رجليها وانكسرت وبقيت لمدة شهرين تجلس على عربة لا تستطيع تحريك رجليها والمشي بسبب الجبصين ولسوء نفسيتها، وما زالت الى الان وفي كل ليلة تجلس وحيدة واجدها تكتب رثاء لمحمد حتى اصبح هذا الموضوع عادة بالنسبة لها وارى دائما صور محمد تلازمها وتبكي عندما تراها، فأتمنى من الله يصبرها على هذا الابتلاء. ولدي من الابناء غير محمد ولدان واربع بنات، ابني الكبير انهى دراسة الطب والثاني ما زال على مقاعد الدراسة يدرس الطب في اوكرانيا طلبت منه ان يعود للاردن بعدما حصل مع محمد الا اني وجدت انه متردد لانه وصل للسنة الرابعة وقطع شوطا كبيرا. واثنتين من بناتي انهوا دراسة الماجستير في المحاسبة والابنة الثالثة في مرحلة التوجيهي والصفرى في الصف العاشر.
* نود التعرف على الشخص الذي اتخذته قدوة لك؟
- قدوتي هي نفسي لاني من الاشخاص العصاميين فلم اعش طفولتي كبقية الاطفال فانا الاكبر بين اخواني فكنت اتحمل مسؤولية العائلة خلال غياب والدي في الجيش وتحملت كذلك المسؤولية بعد وفاته، وكنت استشار رغم صغر سني فكنت بعقلية الرجال رغم صغر سني، وفي اعمالي كنت من المبدعين وكنت اخطط لاهدافي لاحققها.
* هل تفكر بتشكيل حزب معين او المشاركة بالعمل الحزبي؟
- كنت اطمح بتأسيس حزب عمالي وان شاء الله ساتقدم قريبا لانشاء هذا الحزب واسعى في المستقبل اذا كان هناك انتخابات على مستوى قوائم الوطن ان اخوض من خلالها الانتخابات فانا لا أؤمن بالفردية والمناطق الضيقة.
* الحدث الاجمل في حياتك؟
- كل الاحداث والافراح مكملة لبعضها ففرحت لنجاحي بالثانوية العامة وفرحت بزواجي وعندما سمعت ان زوجتي حامل وفرحت لنجاحي بالانتخابات النيابية.
* ما هي هواياتك التي ما زلت تمارسها؟
- احب الاطلاع على كل تشريع جديد ولدي مكتبة قانونية بحكم اني محامي، كما احب السفر لان فيه تجديد واعود بعده بنشاط اخر.
* اجمل بلد زرتها وتتمنى زيارتها باستمرار؟
- اوروبا هي من اجمل البلاد لطبيعتها الخضراء المميزة،وبالنسبة لي الاردن من اجمل دول العالم واتمنى ان تبقى تنعم بالامن والاستقرار.
* طموحاتك وامنياتك؟
- ان تعود القدس والاراضي المحتلة وان يعود الفلسطينيون الى بلادهم التي خرجوا منها قصرا وقهرا. واتمنى على مستوى حياتي الشخصية ان يحقق ابنائي وبناتي كافة امانيهم وطموحاتهم سواء في حياتهم العملية او في اسرهم.
* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟
- اوجه رسالتي للحكومة الاردنية بان تراعي وضع المواطن الاردني الذي اصبح فقير الحال فعلى الحكومة وضع خطط لتخفيف الفقر والبطالة في الاردن وتوفير فرص العمل للتقليل من معاناة المواطن الذي على استعداد ان يضحي من اجل الاردن.