الشاهد -
قال انه يعتبر وجوده في مجلس النواب زكاة من وقته
اعتبر نفسي مغامرا ولست مقامرا وهذه صفات برج الجد
بكيت بحرقة بعد مشاهدتي لمجزرة صبرا وشاتيلا
الشاهد-ربى العطار
درس الهندسة المدنية في جامعة فرجينيا بالولايات المتحدة الامريكية وعاد بعدها للاردن ليباشر عمله في تخصصه فاشرف على بناء مديرية دفاع مدني العقبة والكرك في عام 1984 حتى عام 1986 ليلتحق بعدها بالعمل في وزارة الاشغال العامة والاسكان حتى عام 1995 اشرف خلالها على انشاء العديد من الطرق في العاصمة عمان وشارك في لجان استلام مباني حكومية مختلفة ليقدم بعدها استقالته ويتجه للعمل في القطاع الخاص وشارك في عدة مشاريع اسكانية مع مستثمرين من الاردن. وفي عام 2000 قام بانشاء شركة اسكان خاصة به والتي انشأت العديد من المشاريع الاسكانية الرائدة في مجال الاسكان هذا بالاضافة الى عضويته في العديد من منظمات المجتمع المدني انه النائب المهندس محمد السعودي الذي اجرت معه الشاهد الحوار التالي للتعرف على خفايا شخصيته وسر نجاحه في حياته وعمله.
* ما هو تقييمك لمجلس النواب السابع عشر وهو يشارف على الانتهاء وما الفرق بينه وبين المجالس التي سبقته؟
- المجلس السابع عشر يشبه المجالس التي سبقته التي اتت على قانون الصوت الواحد فمخرجات هذا القانون نواب ليس لديهم مرجعيات سياسية او حزبية فهم نواب مناطقيين لا يعملون وفقا لسياسة بل للعاطفة فنجدهم يمنحون عبدالله النسور الثقة لانه رجل محترم بغض النظر عن سياسته وكثير من النواب يعتقد انه اذا حجب الثقة عن رئيس الحكومة بانه سيعاديه. كنت نائبا في المجلس الخامس عشر لكن لم اجد فرقا بين ذاك المجلس والمجلس الحالي رغم حصول تعديل على الدستور وتعديل على النظام الداخلي لكن للاسف كل هذه التعديلات التي كان يجب ان ترتقي بالعمل النيابي لم تحرك ساكنا، والكتل النيابية لم تلتزم بالعمل الكتلوي بالمجلس النيابي كما هو معمول به في المجالس الاخرى في العالم وبقيت تتشكل هذه الكتل لاغراض الانتخابات داخل المجلس للمكتب الدائم واللجان، صحيح ان هذا المجلس عمل على اقرار قوانين اكثر لكن لا يوجد هناك فرق كبير.
* من الممكن ان ترشح نفسك لانتخابات مجلس النواب القادم؟
- لم يسبق لي ان قررت هذا الامر قبل اوانه وهذا الامر يرجع لابناء دائرتي الانتخابية فان قرروا ان انزل سانزل ففي المجلس الخامس عشر كان هناك اجماع بان انزل وحصلت علي 5365 صوتا من اصل 7 الاف صوت وفي المجلس السابع عشر في آخر لحظة قالوا لي نريدك ان تنزل للانتخابات حتى تمثلنا في مجلس النواب فالناس هم الذين يقررون.
* هل اتخذت قرارا وندمت عليه؟
- بفضل الله لم اتخذ قرارا واندم عليه حتى هذه اللحظة فبطبعي ادرس الوضع جيدا قبل اتخاذ القرار فانا من مواليد برج الجدي واعتبر نفسي مغامرا ولكن لست مقامرا فاذا تأكدت ان المغامرة ستنجح اسعى لها.
* تستشير من حولك؟
- اذا كان القرار بالقوانين المعروضة في مجلس النواب استشير اصحاب الاختصاص من الاصدقاء سواء قضاة او اكاديميين في الجامعات او اصحاب تجربة سابقة.
* من هو قدوتك ومثلك الاعلى؟
- والدي اطال الله في عمره كان له تأثير كبير في تنويرنا وارشادنا للطريق الصحيح فعمره الان 90 عاما ولا زال يتمتع بصحة جيدة ويعمل حتى هذه اللحظة وكان من المناضلين بالجيش العربي وتقاعد عام 1963.
* ما زلت تمارس هواياتك ام ابتعدت عنها مؤخرا؟
- ما زلت امارس نفس الهوايات كالمطالعة خصوصا كتب التاريخ، وانا رياضي سابق وما زلت امارس الرياضة حتى هذه اللحظة وكنت نائب رئيس اتحاد المبارزة الاردني لكن عندما اصبحت نائبا وجدت اني غير قادر على العطاء في المبارزة فقدمت استقالتي لاتحاد المبارزة، لكن لم يعد لدي الوقت الكافي للهوايات فلم اعد امارس هواياتي كالسابق.
* من تشجع في كرة القدم؟
- اشجع اللعب الجميل لا اشجع فرقا معينة فلست منحازا لا للفيصلي ولا الوحدات ولا برشلونة ولا ريال مدريد.
* حدثنا عن عائلتك والمبادىء والقيم التي حرصت ان تغرسها في ابنائك؟
- متزوج ورزقت بولدين وخمس بنات ابنائي اعلمهم كيف يصيدون السمك وبناتي اعطيهم السمك جاهزا. وحرصت ان اغرس فيهم الصدق والمثابرة في العمل وعدم التسرع والاتزان في كل المشاعر والانفعالات والابداع في العمل وتقديم كل ما يستطيعون لخدمة الوطن ورفعته.
* الخبر الذي احزنك؟
- عندما كنت ادرس في امريكا شاهدت على التلفاز مجزرة صبرا وشاتيلا فحزنت وبكيت من هول المشاهد.
* الخبر الذي افرحك؟
- فرحت لاني كنت صاحب قرار وتركت عملي كمهندس في وزارة الاشغال بعد 9 سنوات فللاسف حياة الموظف غير مستقرة والراتب محدود فقررت الاتجاه للعمل الخاص.
* كيف تتعامل مع من يطلب منك الواسطة؟
- لا يوجد نائب على مستوى العالم لا يطلب منه التوسط في امور معينة، وبالنسبة لي اذا جاءني شخص سلب منه حقه اتوسط له لاعيد حقه كأن يقع عليه ظلم وظيفي او اجتماعي فاحاول ان ارفع عنه الظلم وهذه لا اعتبرها واسطة انما تدخل لمساعدة الناس.
* من الشخص الذي يزعجك بهاتفه؟
- اكثر من يزعجني افراد القوات المسلحة والامن العام والدرك والدفاع المدني ممن يريدون الانتقال من مكان لمكان ونسوا انه لا يوجد عسكري يداوم اكثر من اسبوع كحد اقصى واذكر ان والدي كان يخبرني انهم كانوا يبقون في عملهم 3 سنوات عندما كانوا يشتبكون مع اليهود وهم في القوات المسلحة ويخجلون ان يطلبوا اجازة. من الممكن ان اتدخل في نقل احدهم واتحدث مع المسؤولين اذا كان هناك سبب مقنع للنقل.
* الى اي حد انت متسامح؟
- متسامح الى ابعد حد وانسى الاساءة والنائب يجب ان يكون صدره واسعا ويتحمل الناس. والشخص الغير متسامح يؤذي نفسه قبل ان يؤذي غيره.
* هل من الممكن ان تقوم باعمال الصيانة في منزلك؟
- نعم اذا كان لدي وقت واحاول اصلاح الخلل اذا استطعت.
* ما هو تقييمك لحكومة عبدالله النسور؟
- في الواقع هذه الحكومة غير قادرة على ادارة الدولة فهي اساءة ادارة ملف الطاقة وحملت الاردن 7 مليارات دين زيادة، ولو قاموا بانشاء ميناء للغاز من عام 2011 بحال تعطل الغاز المصري يكون لدينا ميناء لكنهم تأخروا 5 سنوات فلم تستطع هذه الحكومة اتخاذ القرار الصحيح والاسراع في عمل الميناء لتجنب الاردن مليارات وبالنسبة لملف اللاجئين لم تستطع حكومة النسور اقناع العالم بان الاردن لا يستطيع تحمل اللاجئين لوحده ويجب ان يساعد المجتمع الدولي في توفير الحماية والمسكن لهم، قالاردن يتحمل فوق طاقته جراء استقبال اللاجئين. وهذه الحكومة لا يوجد لديها برنامج يخفف من الفقر والبطالة ولم اندم اني لم اعط عبدالله النسور الثقة.
* طموحاتك وامنياتك؟
- الحمد لله اكرمني الله واعطاني ما اريد واحاول الان ان اقدم لوطني واعتبر وجودي في مجلس النواب زكاة من وقتي.
* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟
- رسالتي لعبدالله النسور اقول فيها ان حكومتك لم تخفض نسب الفقر والبطالة وتستسهل مد يدها في جيب المواطن رغم ان هناك حلول اخرى كأن يحصلوا الاموال التي في ذمة بعض المتنفذين والتي هي من حق الدولة والتي حصلوا عليها دون وجه حق وهذه الحكومة لم تقم بمشاريع لتشغيل الشباب وقد سبق ان جلست مع عبدالله النسور واعطيته استراتيجية كاملة لحل مشكلة الفقر والبطالة عليهم فقط تنفيذها مثل زراعة النخيل في وادي عربة وعمل مصانع للاعلاف والسكر من النخيل والتمور، كما ان منطقة الديسي فيها صحراء واسعة لكن فيها مياه يجب ان تستغل لعمل مشاريع استراتيجية للامن الغذائي، وفي الشمال هناك مياه وادي السرحان من الممكن ان تزرع في هذه المنطقة شجرة الجاتروفا فكل هذه المشاريع تعمل على توفير فرص عمل للشباب وتخفف من الفقر والبطالة في الاردن.