زاوية علي القيسي
يرى المراقبون السياسيون والإعلاميون، أن غياب جماعة الإخوان المسلمين عن المشاركة في الإنتخابات القادمة لا مبرر له، خاصة في عهد الحكومة الجديدة التي دعتهم للمشاركة دون تردد!! حيث أن الجماعة قد ركبت رأسها وصمت أذنيها وأخذتها العزة بالإثم، وهذا يعتبر غباء سياسيا وتحديا حقيقيا لرغبة الشارع الأردني الذي يريد المشاركة في هذه الإنتخابات المتميزة والتي ستكون بإذن الله نزيهة وشفافة وبعيدة عن التزوير والعبث وهذا أمل الكثيرين من أبناء الشعب الأردني، الذين يعولون على هذه الإنتخابات والتي ستفرز خيرة الخيرة من أبناء هذا الوطن الطيب.. ولعل الجماعة تراهن على مراهنات غير واقعية وفي ذهن قادتها وشيوخها أنهم على حق في هذه المقاطعة وذلك من منطلقات غير منطقية تبنتها الجماعة وراهنت عليها ولكن ثبت للناس أن المعارضة الإسلامية ليست دائما على حق في محاولة تغيير الواقع السياسي الأردني بطريقة سريعة ومجنونة..!! فالشعب الأردني بكافة أطيافه لا يقبل مطلقا مظاهر العنف والخوف والتوتر في شوارع عمان وغيرها من المحافظات لإرضاء الجماعة. فالوعي لدى الأغلبية من المواطنين يحول دون إنزلاق البلاد إلى مظاهر الفوضى وعدم الإستقرار، فطبيعة الشعب الأردني تميل إلى الهدوء والإستقرار والأمن والسلام، وتفهم حقيقة أن الوضع الحالي بغض النظر عن بعض السلبيات والأخطاء والتي عادة ما تحدث في الحكومات وأشخاصها إذا تظل هذه الحكومات الحالية أفضل بكثير مما قد يحدث نتيجة الفوضى وعدم الإستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي والإجتماعي.. لذلك، مراهنة الإخوان في مقاطعتهم للإنتخابات يضر بهم وبمستقبلهم السياسي.