الشاهد رصدت معاناة سكانه والقت الضوء على مشاكلهم
اهالي المخيم: راجعنا المسؤولين وعلى مدار سنوات دون جدوى
العدوان: مشاكل المخيم بحاجة الى حلول جذرية وتعاون كافة الاطراف
الشاهد - خاص
يقع مخيم الزرقاء في الشمال الشرقي من العاصمة عمان وهو في قلب مدينة الزرقاء التي تبلغ مساحته 180 الف متر مربع. كان عدد سكان مخيم الزرقاء عندما اقيم في اواخر الستينات 8000 لاجىء . وقد اعتبر من اهم المخيمات في ذلك الوقت وضم العديد من اللاجئين في خيم ومساكن زينكو تطورت مع تطور الزمن واصبحت مساكن حجرية مؤهلة للسكن واحتضان الالاف من ابناء المخيم لكن هذه الخدمات كانت وما زالت منقوصة وغير كافية. هناك العديد من المشاكل الموجودة في مخيم الزرقاء وهناك بعض السلوكيات التي يشكو منها السكان ومنها الشباب امام مدارس الاناث والاعتداء والتحرش بالطالبات وقيام اصحاب البسطات وخاصة اصحاب السوابق بوضع بسطاتهم امام المدارس لبيع المواد الغذائية المختلفة ومنها المنتهية صلاحيتها اضافة الى بيع الاشرطة الممغنطة والكاسيت المشكوك بالمادة التي تحتويها واغلاق الشوارع المؤدية للعيادات الطبية والمدارس ووقوع الاعتداءات عليها وسرقة محتوياتها لسداد حاجة ومتطلبات اهالي المخيم وهم ضائعون بين جهات عدة منها دائرة الشؤون الفلسطينية ووكالة الغوث ولجان تحسين المخيمات وبلدية الزرقاء.
محافظ الزرقاء
حيث اكد محافظ الزرقاء رائد العدوان في آخر جولة له في المخيم على ضرورة ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تعاني منها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المحافظة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك اثناء زيارة تفقدية قام بها لمخيم العودة يوم الثلاثاء 1 كانون الاول.
وقال العدوان الذي التقى مسؤولي خدمات مخيمات الزرقاء الثلاثة خلال الزيارة، ان “واجبنا ومسؤوليتنا الوطنية تقضي ان نعمل بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، من خلال اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتخفيف من معاناة ابناء المخيمات، وحل قضاياهم التي يواجهونها وتلبية احتياجاتهم”.
ودعا سكان المخيمات الى توعية ابنائهم لقضايا مهمة تتعلق بالتطرف والمخدرات، وتدريبهم على المهن التي تفتح لهم افاق العمل، مبينا ان مشاكل الصرف الصحي وتوسعة الشوارع التي طرحها الحضور لابد من ايجاد حلول لها من خلال التخطيط السليم والتفاهم بين السكان على التطوير والتقدم.
وكان رؤساء لجان خدمات مخيمات الزرقاء (العودة) وحطين والسخنة، طرحوا عددا من القضايا والمطالب اثناء اللقاء الذي حضره ممثلون عن ادارات وكالة الغوث، والشؤون الفلسطينية والتعليم والصحة والاغاثة والتسجيل والهندسة في المخيمات.
فمن جهته، عرض رئيس لجنة خدمات مخيم الزرقاء عبداللطيف الشربيني مشكلة تكدس بسطات الملابس المستعملة عند بوابة المخيم الشرقية، والتي تفضي الى المدخل الوحيد للشارع الذي تقع فيه مدارس وعيادات وكالة الغوث وعدد من الهيئات التابعة لها.
وقال الشربيني ان المشكلة تتكرر عند المدخل الشمالي للمخيم وبصورة اكثر حدة وفوضى، والذي لا تكاد السيارات ولا حتى المشاة يستطيعون السير فيه بسبب احتلال ارصفته وشوارعه من قبل بسطات الملابس والخضار والمواد الغذائية وبشكل شبه كامل.
ودعا في هذا الصدد الى تنفيذ حملات امنية مستمرة لازالة البسطات التي تعيق حركة السيارات والمشاة.
كما عبر الشربيني عن تحفظ لجنة المخيم على مشروع الاكشاك التي تزمع البلدية انشاءها على امتداد سور مدارس الوكالة من جهة شارع الاوتوستراد، في ظل مخاوف من ان تتسبب في مفاقمة مشكلة المرور التي يشهدها المدخل الشرقي حاليا.
وطالب في حال مضت البلدية في المشروع، بان يتم تشديد الرقابة على البسطات عند المدخل لمنعها من عرقلة الحركة، واستحداث مدخل اخر يوصل مباشرة الى المنطقة التجارية عبر فتحة الالتفاف العلوية لنفق السيارات المجاور للمخيم.
وبدوره، تحدث رئيس لجنة خدمات مخيم حطين خلف الدغداشي عن من المشكلات التي تواجه المخيم، وابرزها ضعف التيار الكهربائي وحاجة شبكة الصرف الصحي الى الصيانة.
وبين محمود الخولي رئيس لجنة تحسين مخيم السخنة ان اهم مشكلة لديهم تتمثل في الغياب التام لشبكة الصرف الصحي، الى جانب اسلاك خطوط الكهرباء، والتي تسببت بعدة حوادث كان اخرها وفاة طفلة بعمر ست سنوات.
وقدم الدكتور عدنان الأخرس مدير الصحة في وكالة الغوث لمنطقة الزرقاء عرضا للخدمات التي تقدمها المديرية في المخيمات، كما تحدث نائب مدير مديرية التعليم التابعة للوكالة أيمن عوض الله في استعراض مماثل عن واقع التعليم والدور الذي تقوم به مديريته.
وقام المحافظ بجولة في المخيم شملت مدرسة اناث الزرقاء الاعدادية الثانية التابعة للوكالة والعيادات الطبية اضافة الى مواقع البسطات التي اقيمت بشكل عشوائي على خط سكة الحديد وأغلقت كافة مداخل ومخارج المخيم.
حيث اشار عقب ذلك الى اهمية تسوية وحل كافة المشاكل التي تسيء للمخيم وخاصة عرض البضائع غير الصالحة للاستهلاك وإقامة مشروع استثمار يدر على المخيم مبلغا من المال ينفق لغايات التطوير والتحسين.
اهالي المخيم
وتعقيبا على تصريحات المحافظ خلال جولته في المخيم قامت الشاهد بلقاء مجموعة من اهالي المخيم ورصدت مشاكلهم والذين اكدوا على توجيه رسالة الى ادارة المخيم بان يتعاقدوا مع شركة خاصة لازالة النفايات معللين بان آليات البلدية ليس لديها الامكانية للتخلص من هذه النفايات وخصوصا ان آليات البلدية تتواجد على مدار الساعة بالوسط والسوق التجاري. ووضح مدير مخيم الزرقاء بان المخيم يشهد ازدهارا ملحوظا من ناحية النظافة الداخلية وان عمال النظافة يقومون بعملهم على اتم وجه الا ان بلدية الزرقاء مقصرة كثيرا بحق اهالي المخيم بالتخلص من النفايات الموجودة حيث طالب اهالي المخيم باعادة النظر فيما يتعلق برسوم النفايات وخصوصا ان اهالي المخيم جميعهم اردنيون ويحملون ارقاما وطنية كباقي سكان محافظة الزرقاء.
النفايات
شكا عدد من اهالي مخيم الزرقاء انتشار النفايات المكدسة امام مخيم القرب من المجمع الجديد والملعب الرياضي دون ان تقوم بلدية الزرقاء بعمليات النظافة اليومية للتخفيف من انتشاره وتكدسها ولما تسببه من امراض وروائح كريهة. وقال الاهالي ان النواب ورؤساء البلديات لا يعرفون المخيم الا وقت الانتخابات فقط ويقدمون من الوعود ما يجعلك تصدقهم بانهم سيجعلون المخيم جنة صغيرة الا ان وعودهم تبقى بطي التجاهل والنسيان. وقال الاهالي ان معاناتهم من انتشار النفايات بهذه الصورة التي وصفوها بالمقززة تسببت بالامراض لاهالي المخيم بالاضافة الى انتشار القوارض وطالبوا بلدية الزرقاء بالعمل على متابعة ومحاسبة المقصرين. واستهجن الاهالي الاقصاء الذي يتعرض له المخيم وخصوصا ان الزرقاء تشهد عملية نظافة موسعة باستثناء المخيم مرجحين ان يكون السبب يتعلق بالانتخابات البلدية السابقة. كما اشتكى الاهالي من انقطاع المياه المستمر وقالوا ان المياه لا تصل لمنازلنا منذ استبدال الخط القديم بجديد وقمنا بمراجعة المسؤولين في سلطة مياه الزرقاء الا ان معاناتنا تكمن بعدم ربط المشروع الجديد لخطوط التغذية الرئيسية وما تزال عملية الضخ في بعض الخطوط القديمة ولم تعزل الى الآن مما يؤدي الى ضياع حقنا من المياه في الارض وهذا يرجع الى اهمال بعض موظفين السلطة القائمين على استلام المشروع من المتعهد علما بانه تم مشاهدة هذر المياه على ارض الواقع من قبل موظفين السلطة وقد رفع الاهالي تقرير الى عطوفة مدير السلطة منذ شهر ولم يتم معالجة الامر.
مياه وكهرباء
يعيش اهالي المخيم في ظل نقص تام في جميع الخدمات بدء من النظافة وانتشار الجراذين وصولا الى نقص الماء والكهرباء. حيث اشتكى الاهالي ان المياه لا تصل اليهم منذ فترة تتجاوز الشهرين او ان لجنة تحسين خدمات المخيم لا تشعر بما يعاني منه السكان اذ يصعب عليهم تعبئة الخزانات بواسطة الصهاريج الخاصة الا في حال دفع عشرة دنانير للمتر الواحد بسبب ضيق الشوارع وبعد المنازل عن الشارع الرئيسي مما يحتاج الى برابيش طويلة لا تتوفر لدى جميع اصحاب التنكات.
النظافة
وقال الاهالي ان شوارع المخيم تغص بالقمامة والجراذين والحشرات بالاضافة لاكوام القمامة التي تتخمر لحين نقلها وما يصدر عنها من روائح كريهة وتتجمع عليها القطط والكلاب الضالة. ويعود سبب تدني مستوى النظافة في الشوارع وبين الازقة كما يقول الاهالي نتيجة تدفق مياه الصرف الصحي من المنازل باستمرار وتحاول العديد من نساء المخيم المحافظة على نظافته للحصول على اقل مستوى ممكن من النظافة اذ لا يتوقفن عن تنظيف الزقاق ومداخل البيوت الا ان جهودهن تذهب سدى بسبب البيئة المحيطة بهن والتي حولت حياتهن الى جحيم. البسطات
يشكو سكان مخيم الزرقاء من ان ازعاج نداءات وصراخ باعة البسطات الذين يستخدم بعضهم مكبرات الصوت وصلت في الاونة الاخيرة الى حدود غير محتملة تحولت حياتهم معها الى كابوس مستمر منذ الفجر وحتى اوقات متأخرة من الليل. وتنتشر مئات بسطات واكشاك الخضار والملابس المستعملة على امتداد الواجهة الشمالية للمخيم ولمسافة تصل الى اكثر من نصف كيلومتر. ومعظم هذه البسطات عشوائية وتتبع خط سكة الحديد الا ان عددا كبيرا منها زحف خلال السنوات الماضية الى الشوارع السكنية في المخيم متداخلا بذلك مع البيوت والمدارس والعيادات الصحية.
اصحاب سوابق
يعاني مخيم الزرقاء الواقع وسط المدينة الزرقاء والتي يقدر عدد سكانه بنحو 13 الف نسمة من مشكلات عدة في مقدمتها غياب الرقابة الفاعلة على المخيم ما يتسبب بممارسات سلبية اخطرها استغلال الاطفال من قبل عديمي الضمائر لتسويق الحبوب المخدرة وترويجها في المخيم بشكل علني في مخيم الزرقاء دون اي رقابة من قبل الجهات المعنية حيث اصبحت ظاهرة اعتيادية يمارسها اصحاب السوابق بشرائها او بيعها لاهالي المخيم او باستغلال الاطفال.
المدارس
حيث يوجد في مخيم الزرقاء 8 مدارس تابعة لوكالة الغوث الفلسطينية حيث اشتكى اهالي الطلاب من وجود اصحاب السوابق الذين يسببون المشاكل للفتيات بعد خروجهن من المدرسة ويتعرضون لهن من خلال اللفظ بكلام سيء ومخل في الاداب حيث اشتكى اهالي المخيم للمسؤولين عن هذه الظاهرة التي بات تختفي خاصة امام مدارس البنات في المخيم حيث يتم تداول المخدرات وشرائها امام مدارس البنات مما قد يرعب البنات.
المركز الصحي
يوجد في مخيم الزرقاء مركزين صحيين فقط فيعتبر المركز الصحي التابع لوكالة الغوث اولي وغير شامل حيث ان اهالي المخيم في بعض الاحيان لا يلجأون الى المركز الصحي نظرا لسوء خدماته الموجودة فيه فلا يقوم بالعلاج الكامل وتقديم الادوية فيه بشكل غير دائم حيث ان هناك نقصا واضحا في الادوية ومن توافرها في المركز الصحي الموجود في مخيم الزرقاء.