نظيرة السيد
ونحن نستقبل عاما جديدا 2016 ونودع 2015 بما به من احداث منها ما كان مفرحا ومنها ما هو مؤلم لكنه مر (بحلوه ومرارته) ولسان حالنا يقول اللهم الفرج يا رب وان يكون العام القادم فاتحة خير علينا ويعيد الغائب الى اهله وبلده بالقريب العاجل ويبقى الاردني ينعم بالاستقرار والامن والامان، ونطلب من الله ان يبعد عنا شر الانقسام وويلات الحروب والنزاعات ويثبت وحدتنا الوطنية للتصدي لكل ما هو في غير صالحنا وصالح وطننا الحبيب. لكننا لا بد وان نتذكر اهم الاحداث التي مرت علينا في العام السابق، لعل وعسى نتفادى الكثير من الاخطاء التي وقعنا بها (اذا كان الامر يتعلق بنا) وننبه حكومتنا الرشيدة الى كثير من الخطوات التي اتخذتها وكذلك نوابنا الافاضل لعلهم يعيدون النظر في بعضها وخاصة القرارات التي بها اجحاف وضرر للمواطن لعل وعسى ان تعود الحكومة عنها او تفكر بها بتعمق اكثر، لانها كانت حملا ثقيلا على المواطن وارهقته في كافة مناحي حياته ودفعته الى الانتقاد والتذمر والشكوى وكله دون فائدة لان حكومتنا مستمرة في قراراتها ونوابنا منشغلون في آتفه الامور والنزاعات وبالتالي فقد المواطن الثقة بهم او بقدرتهم على التصدي بقرارات الحكومة المجحفة بحق المواطن ومواجهتها او حجب الثقة عنها، فنحن مع كل قرار نستبشر بالنواب خيرا ونرى مذكرات وكتب توقع وباسماء معروفة وباعداد كبيرة الا انها وعند مناقشة اي قرار تتقلص ويختبىء بعض موقعيها خلف حجج واهية واسباب غير مقنعة وبالتالي تمرر الحكومة ما تريد وهي تضمن النواب وتضعهم في (الجيبة الصغيرة) كما يقولون بالعامية لكن المواطن فطن الى هذه اللعبة ويعرف كل واحد منهم على حقيقته لذلك نتمنى ان يكون قراره لحظة الانتخاب من رأسه ولا يراعي هو الاخر ويجامل ويطلق الحجج الواهية.