بقلم عارف العتيبي

المواطن الذي يؤمن بالتقدم والازدهار، عليه ان يكون صاحب عين فاحصة، واذن سامعه لأنه يذهب بعيدا بافكاره لانه يدري اين يذهب. الطموح مرتبط بالرغبة في تحمل المسؤولية للوصول الى الهدف، والانسان لا يحقق ذاته الا بقدر كونه عضوا في المجتمع. علينا ان ننفض غبار التخلف عن كاهلنا، لان الجهل يضيع من عمر الجيل سنوات كان مقدرا لها ان تكون سنوات بناء وتقدم. علينا ان نبعد الجهل في الامور، لانه يورث الاجيال القادمة ضعف الحياة وذبول الامل. على الانسان ان يكون كاملا في اصلاح نفسه وفهم الغير لان المعرفة تبني بيوتا لا عماد لها ونصف المعرفة اخطر من الجهل. على الانسان ان يتحلى بموهبة الابداع، لانه لا شيء دون الابداع والرغبة في الازدهار ينقلك الى امكنة لم يطأها احد قبلك. التقدم والازدهار نافع، والعمل به انفع، والفراغ مفسدة لان عدم الاستماع الى النصيحة او التعليم لا يعلم الانسان تنمية القدرة والابداع وطرق حل المشكلات. الايمان بالهدف هو الذي يضيء القلوب، ويبني الضمائر، عندما نقترب من الحقيقة والمعرفة، والاخطاء تحدث نتيجة سوء فهم. الاخطاء ضمانة لعدم تكرارها ولقاء العقول يختلف عن لقاء الرؤوس، ومعاداة عاقل خير من مودة احمق. اذا اراد المرء التقدم بكامل انسانيته فان الشجاعة والحكمة والمعرفة هي دليل قدراته على المسؤولية والخلقية والاجتماعية واكتساب مهارة اتخاذ القرارات والتعليم والتكيف مع الظروف. صديقك الحق، هو من يهرع الى معونتك، اذا ألمت بك شدة وان لم تعثر على صديق فلا تبحث عن عدو. الصديق الوفي هو من انصفك، والاخ من عاتبك، والمخلص من عاتبك لان الاقارب والاصدقاء هم الدواء الذي تحتاجه في اليوم العسير. الصراع بين الخير والشر سببه العقل، والانتماء عرين الوفاء ولان الشر يطفئه الخير، والقدوة الحسنة خير من الوصية. ليست المروءة ان يعيش الانسان كما يهوى، بل ان يعيش كما لغيره ان يعيش وان يد الله مع الجماعة، وتعاونوا بنصركم الله لانه القوي الحكيم.