هاجمت عضوة البرلمان الأوروبي النائبة الأيرلندية كلير دالي، الاتحاد الأوروبي على خلفية دعمه لحكومة الاحتلال الإسرائيلي رغم انتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت النائبة دالي أثناء مشاركتها في جلسة للاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي: "على مدار 5 أيام في وقت سابق من هذا الشهر (مايو/أيار الماضي)، هاجمت إسرائيل غزة وقصفتها 323 مرة، حيث قُتل 10 مدنيين، وشُرّد 1100 شخص".
وتابعت: "أكثر من 150 ألف فلسطيني في غزة والضفة الغربية قُتلوا وجُرحوا منذ عام 2008، بينهم 33 ألفا من الأطفال".
وأضافت النائبة دالي: "يقف الاتحاد الأوروبي متفرجًا بينما يحدث هذا، ويصف إسرائيل بالدولة الصديقة. نحن نبني المنازل والمدارس في الضفة الغربية، ثم يأتي الإسرائيليون ويدمرونها".
وبلغةٍ حادّة أكدت: "لا يمكننا اعتبار أنفسنا اتحادًا ذا مبادئ بينما نستمر بمناداة إسرائيل بالدولة الصديقة، يجب أن نتناقش في هذا".
وفي 15 مايو/أيار الماضي أحيت دالي الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية بتغريدة على صفحتها بتويتر قائلة، "حدثت كارثة على الشعب الفلسطيني.. بدايات عنيفة للاحتلال الإسرائيلي ومستمرة حتى اليوم".
وفي مارس/آذار 2022، أعلنت دالي عن دعمها لمبادرة المواطنين الأوروبيين لحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، وعبرت عن خيبة أملها بسبب فشل المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي في العمل على هذه المسألة العاجلة، واصفة إسرائيل بـ"دولة فصل عنصري".
من كلير دالي؟
كلير دالي سياسية أيرلندية من مواليد 16 أبريل/نيسان عام 1968، درست المحاسبة في جامعة دبلن سيتي (DCU).
بدأت مشوارها السياسي عضوا في "حزب العمال" ثم شاركت في تأسيس حزب "العمل المناضل"، الذي عرف لاحقا باسم "الحزب الاشتراكي".
وفي عام 1999، تم انتخابها لعضوية مجلس مقاطعة فينغال، وهو المنصب الذي شغلته لمدة 12 عامًا، وفي عام 2011 تم انتخابها في البرلمان عن دائرة دبلن الشمالية.
في أغسطس/آب 2012، استقالت دالي من "الحزب الاشتراكي"، وفي عام 2015 انضمت إلى حزبها الحالي "مستقلون من أجل التغيير" (Independents 4 Change).
ومنذ يوليو/تموز 2019 وهي عضو في البرلمان الأوروبي، ومعروفة بمواقفها المناهضة لسياسات الاتحاد الأوروبي على عدة أصعدة.