الشاهد قامت بجولة واطلعت على همومه ومشاكله على ارض الواقع
الشاهد - خالد خشرم
يقع مخيم حطين في الأردن جنوب غرب الزرقاء بجانب جبل الأمير فيصل في لواء الرصيفة الذي يتبع لمحافظة الزرقاء، على بعد حوالي 10 كم شمال عمّان.أقيم مخيم شلنر عام 1968 م على مساحة حوالي 917 دونماً، بنسبة 16% من المساحة الكلية لمخيمات الأردن. وقد انتقل إلى المخيم لاجئون آخرون تشردوا للمرة الثانية في حياتهم نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
السكان
المشيرفة
بلغ عدد سكانه، عند الإنشاء، 15 ألف نسمة. وحوالي 85.000نسمة، حسب إحصاءات 2007, التقديرات الحالية بأن عدد سكان المخيم حوالي 45550 نسمة.
حسب الإحصائيات الأخيرة لعدد سكان مخيم حطين ونقلا عن موظفين بالاونروا في لجنة التحسين التابعة للمخيم قارب عدد سكان المخيم 125000 نسمة في إحصائيات 2008 ومع التطور العلمي في المخيم بلغ عدد الشباب المتعلم الجامعي ما يزيد عن 70% حيث هناك ثلة طيبة من أبناء المخيم حاصلة على الدرجات العلمية العالية داخل الأردن وخارجها حيث يعتبر هذا المخيم ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية في الأردن.
أنشئت طرق واسعة حديثة في السنوات الأخيرة وتشق هذه الطرق داخل المخيم ويعمل لاجئون كثيرون كباعة متجولين، بينما يعمل الآخرون في الوحدات الصناعية القريبة. وتطور المخيم في كافة النواحي والمجالات من خلال شبابه الواعي والمثقف والمتعلم بالرغم من ضغط الحياة والصعوبات التي واجهها وذلك من خلال هجرة أخرى للخارج من اجل تحسين الاوضاع المادية والعودة بخبرات جديدة وافادة لأبناء المخيم نشط المخيم في كافة المجالات الرياضية والثقافية والسياسية. من المواقع المميزة للمخيم ابتداء من جسر ماركا ثم مدرسة شنلر ثم أول المخيم (طريق المدارس والوكالة), ثم نصل إلى السوق ونواصل إلى باب الحديد ثم إلى جامع الحجر من ثم ننتقل إلى اخر المخيم ومن بعدها طه حسين. تطور المخيم تطورا ملحوظا ونظرا للكثافة السكانية العالية به نشأت مناطق امتدادا للمخيم منها جبل الأمير فيصل والمشيرفة واسكان الأمير هاشم والتطوير ومنطقة البيبسي. وبهمة وتصميم الشباب المجد المجتهد تم تدشين بوابة للمخيم عبر الإنترنت سميت بوابة شنلر الإلكترونية. الا ان كل ذلك لم يمنع من وجود كثير من المشاكل التي اثرت على كل هذه التطورات من خلال ممارسات وظواهر سلبية تحدث بها اهل المخيم للشاهد من خلال جولة قام بها مندوبنا واستطاع ان يرصد على ارض الواقع المعاناة الحقيقية لاهالي المخيم في ظل غياب الجهات المسؤولة والرقابة عنها. وفيما يلي اهم المشاكل تستعرضها الشاهد كما جاءت على لسان اهالي المخيم والمناطق المحيطة.
زعران وعصابات
اشتكى اهالي المخيم من وجود عصابات واصحاب محلات يقومون بتأجير الشارع (المشاة) داخل سوق الخضار في المخيم (حطين) من 5 الى 15 دينار يوميا وهذا الشارع هو من حق المواطن ليسير به من اجل الشراء والتبضع داخل السوق. واشتكى اهالي المخيم ايضا من وجود اصحاب المحلات الذين يسيطرون على كافة طرق وازقة المخيم ولا يسمحوا للمواطنين بالمرور بكل ارتياح واطمئنان وهناك العديد من التجار يضعون بسطاتهم في منتصف السوق فيما يسبب خوف وتوتر للنساء للتعرض للاساءة وتسميع الكلام المسيء.
ازمات مرورية
واثناء جولة الشاهد في المخيم التقت بالاهالي وسمعت منهم المشاكل التي تتعلق بالازمات حيث قال المواطنون ان هناك مركبات تقف على الشارع العام المؤدي من مخيم حطين الى (المشيرفة) بشكل مزدوج وتمنع الباصات من التوقف للتحميل والتنزيل (الركاب) وهذا الامر يؤدي الى تعطيل حركة السير وتكاثر الازدحامات في السوق ولا يوجد هناك رقابة على السير لتنظيم حركة السير ومخالفة المخالفين ولا يوجد هناك لا رقيب ولا حسيب في هذا الشارع وطالب اهالي المخيم ان يكون هناك تنظيم وتحرير مخالفات للمخالفين الذين يقفون في منتصف الشارع.
النظافة
هناك العديد من الحاويات والشوارع غير نظيفة والحاويات مليئة بالقمامة وسط وحول المحلات والشوارع مليئة بالنفايات ايضا وكله من مخلفات التجار اثناء بيعهم للبسطات العشوائية الموجودة في منتصف سوق المخيم ولا يوجد اي رد من قبل وكالة الغوث حول هذا الموضوع واشتكى اهالي المخيم من وجود الجرذان والقطط والكلاب الضالة والروائح الكريهة الموجودة عند المكبات حيث ان امانة عمان تقوم بالنظافة صباحا ومساء لكن لا جدوى من ذلك كله ولا استجابة لمطالب اهالي المخيم.
تعبيد الطرق
في المخيم الشوارع غير معبدة حتى الرئيسية منها وبين الاحياء السكنية وغير صالحة لسير المركبات عليها وينتج عن ذلك العديد من الحوادث والكوارث والاصطدامات يوميا بسبب وجود الحفريات والمطبات المتواجدة في الشوارع العامة وهذا الامر يؤثر على المركبات وتعطيلها في منتصف الشارع وتعطيل حركة السير حيث ان هذه الشوارع منذ سنوات طويلة لم يقوموا باصلاحها او صيانتها وهذا الامر ادى الى تعطل في المركبات وكلف اصحابها مبالغ طائلة من اجل اصلاح مركباتهم.
الخدمات الصحية
واشتكى اهالي المخيم من سوء الخدمات العلاجية الموجودة في المخيم من اجل المعالجة ويقول الاهالي بان التعليمات الموجودة في المركز الصحي غير صحي فاذا حضرنا على الساعة السابعة صباحا يتم معالجتنا لغاية الساعة الحادية عشرة وبعد ذلك يترك الاطباء المراجعين ويذهبون الى السوق للتسوق والتبضع ولا يوجد هناك مراقبة ومتابعة على صحة المريض ولا يقومون بتشخيص حالته الصحية ونوع المرض ونوعية العلاج فالعديد من المراجعين يدفع ثمن الادوية من جيبه الخاص بسبب نقص الادوية وذهابه لشرائها من الصيدلية.
مدارس الاناث
اشتكى اهالي المخيم من وجود المراهقون امام مدارس البنات ويقومون بمعاكسة البنات الذاهبات الى المدارس او اثناء خروجهن ويقومون باطلاق كلمات بذيئة وعبارات غير لائقة وبالاضافة الى ملاحقتهن وعبر الاهالي عن ان هذه الظاهرة السلبية في ازدياد وتشكل حالة رعب لبناتهم ويجب ايجاد حل من قبل الاجهزة الامنية لمنع هذه الظاهرة التي لم يعد يتحملها الاهالي من فترة طويلة في مخيم حطين.
نقل الطلاب المواصلات
هناك العديد من الباصات الصغيرة الخصوصية التي تعمل على نقل الطلاب الى المدارس من كبار وصغار حيث ان هؤلاء السائقون هم عبارة عن شباب مراهقين ويقودون الباصات بسرعة جنونية بالاضافة لرفع اصوات المكبرات داخل الباصات وهذا يتطلب مراقبة هذه الباصات الغير مرخصة للنقل من اجل تفادي حدوث الكوارث والحوادث يكون ضحيتها الطلاب المعرضين للموت في اي لحظة.
انارة الشوارع
اشتكى العديد من المواطنين بان هناك بعض الشوارع العامة والفرعية بين الاحياء السكنية غير مضاءة حيث ان هناك اعمدة بحاجة الى صيانة واضاءة مما يسبب العديد من الحوادث في الشوارع. وهناك ايضا العديد من الحفريات والمطبات التي تسبب الكوارث للمركبات اثناء السير في هذه الشوارع والتي ايضا تؤثر على السكان واهالي المخيم والاطفال والكبار ايضا.
الاعتداء على الشوارع
قام البعض من اهالي المخيم بترميم وبناء منازلهم ووضع ادراج بجانب هذه المنازل وسرقة بعض الامتار من الشوارع من اجل توسيع المنازل من قبل السكان واصبحت هذه الشوارع عبارة عن ازقة ضيقة لا يقدر الانسان على المرور فيها وهذا التعدي حصل دون حق مسبق وقد طالب اهالي المخيم دائرة الشؤون الفلسطينية وضع حل لهذه الظاهرة التي اصبحت تتزايد في المخيم.
المواشي
اشتكى اهالي المخيم من وجود المواشي والحمام والدواجن والارانب التي تعيش بين الاحياء السكنية وهذا يسبب امراضا وروائح كريهة حيث قاموا بشكوى الى المحاكم والحاكم الاداري لكن لا جدوى من ذلك حيث ان الاهالي لم يعودوا يشعروا بالاطمئنان والاستقرار على حياتهم من جراء هؤلاء الذين لا يعرفون الرحمة والشفقة وطالب اهالي المخيم المسؤولين العمل على ازالة الاعتداء وابعاد المواشي عن الاحياء السكنية التي تعتبر مخالفة للبيئة والانسانية.