أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك التأمينات الصحية بين شكاوى المرضى وخسائر الشركات

التأمينات الصحية بين شكاوى المرضى وخسائر الشركات

23-12-2015 10:06 AM
الشاهد -

الشاهد استطلعت آراء كافة الاطراف بعد تكرار تبادل الاتهامات
الموظفون: كثير من العملاء يستغلون التأمين الصحي من باب الدلع
المواطنون: اغلب الامراض المزمنة والادوية المرتفعة غير مغطاة بالتأمين
يوهموننا بتحمل كافة المصاريف وعند العلاج ندفع نسبة لا تقل عن 20٪
د.فوزي السمهوري: رفعنا عريضة لرئاسة الوزراء بالمشاكل ونتمنى التعاون معنا
د.خالد ابو هديب: التأمين الصحي العام مراقب والخاص حسب العرض والطلب
الشاهد - ربى العطار
تتكبد شريحة المواطنين غير المشمولين بالتأمين الصحي أعباء مالية كبيرة جراء اضطرارها لدفع تكاليف العلاج الباهظة.
وحسب ارقام ادارةالتأمين الصحي، فان عدد افراد هذه الشريحة يصل الى نحو 803 الاف، يشكلون ما نسبته 12,75 بالمئة من اجمالي تعداد المواطنين البالغ قرابة 6,3 ملايين. ويتوزع معظم المواطنين المنتفعين من التأمينات الصحية بين التأمينين المدني والعسكري، وبما نسبته 41.25 بالمئة، و27.15 بالمئة على التوالي.
اما الباقون فهم مشمولون بتامينات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وبما نسبته 8.5 بالمئة وشركات التأمين 6 %، والصناديق (نقابات ومؤسسات خاصة) 3 بالمئة، والتامين الجامعي 1.3 بالمئة.
وهناك 13 شركة تعمل في مجال التامين الصحي في الاردن، وبحجم استثمار يتجاوز 13 مليون دينار.
الا ان هناك الكثير من الشكاوى التي نسمعها وتصلنا وتتمحور بين تعامل الشركات مع المرضى وخسائر الشركات نفسها معهم وتعاملها الغير مجدي والمرهق احيانا. الشاهد بدورها استطلعت آراء مواطنين وموظفين في شركات تأمين وكانت آراؤهم على النحو التالي:
الموظفون
محمد موظف في شركة تأمين قال ان اغلب الزبائن ليس لديه معلومات كافية عن العروض وانما الزبون ينظر فقط الى السعر ومدى مناسبته له مقابل التغطيات والاستثناءات وخاصة الاستثناءات العامة حيث ان اغلب المشتركين يتفاجأون بالتأمين والتعليمات عند الدفع. يوسف محاسب في شركة تأمين قال ان شركات التأمين لا تربح اذا لم تكن ضمن مجموعة تأمينات كبيرة اي بمعنى ان يكون العقد مع شركة او مؤسسة كبيرة يفوق اعداد المشتركين بها بالمئات وهذا يعوض الاشتراكات الصغيرة، اما من يدفع 150 او 250 دينار سنوي يمكن ان تدفع شركة التأمين مقابله عشرة اضعاف، وقال ان هناك الكثير من العملاء يقومون باستغلال التأمين الصحي من باب (الدلع) رغم عدم حاجتهم له. عبدالله ايضا قال ان بعض المؤمنين صحيا يجدون في التأمين فرصة للحصول على الادوية وتخزينها رغم عدم حاجتهم لها ولولا العقود الكبيرة لما كان الامر مجديا واحيانا لا يصرح المؤمنون بحقيقة الامراض التي يعانون منها ويريد من الشركة ان تغطي تكاليف علاجه وهو بالاساس لم يشترك بالتأمين الشامل ومرضه غير مشمول بالعلاج.
المواطنون
اما عايدة فتقول انها واولادها مؤمنة باحدى الشركات وحدث ان سقطت ابنتها واصيبت برأسها مما اضطرها الى مراجعة احدى المستشفيات للمعالجة الا انهم رفضوا ان يكون ذلك على حساب التأمين وطالبوا منا مراجعة الشركة واخذ موافقة منها لمتابعة الاجراءات والمعالجة في قسم الطوارىء ومع ذلك تحملنا نسبة 20٪ من مصاريف العلاج وتقول عايدة ان اغلب الادوية غير مغطاة بالتأمين وخاصة للامراض المزمنة ومرتفعة الثمن. وقال المعلم ياسر انا مؤمن من خلال نقابة المعلمين ومنذ ان قمت بابرام عقد التأمين بدأت المشاكل مع الشركة التي تتعامل معها النقابة ومنها تأخير الموافقات بصرف الدواء وارجاء ذلك لحين الاتصال بشركة التأمين للموافقة واحيانا يتم وقف الخدمة دون علم المؤمن لتعود دون ان يكون لدينا علم واحيانا نحتاج للاتصال بالنقابة من اجل التوسط لدى الشركة واجراء العلاج. عبدالله يقول ان هناك الكثير من المشاكل التي واجهته وهذا كله يعتمد على الشخص المؤمن ومدى حرص الشركة في التعامل معه وهناك الكثير من الشركات تطلب موافقات مسبقة من الشركة المؤمنة واخرى (اي شركات التأمين) لا يوجد لديها مشاكل ومجرد ان يكون اسم المؤمن في الكشف حتى يتم علاجه. الدكتور فوزي السمهوري مدير مركز جذور لحقوق الانسان قال ان هناك عريضة تم رفعها لرئاسة الوزراء تتعلق بتحديات ومشاكل التأمين ومستوى الخدمات وعمليات الانتظار والوقت الطويل وهذا كله يتعلق في التأمين الصحي الحكومي اما في التأمين الخاص فان مشاكله كثيرة واحيانا يتم استغلال الامر من كلا الطرفين شركات التأمين والمؤمن وهناك شركات تماطل ومواطنين يعتقدون ان العلاج بدون مقابل رغم ان التغطية مرتفعة الثمن الا انه بالمجمل لا يوجد مشاكل او مخاطر مستعصية وكله يعتمد على المصداقية وعلى المواطن ان لا يذهب الى الطبيب الا اذا كان بحاجة لذلك لانه في المجمل عبء عليه وعلى شركات التأمين.
وزارة الصحة
الدكتور خالد ابو هديب مدير ادارة التأمين الصحي في وزارة الصحة تحدث بالمجمل عن التأمين الصحي العام وقال انه كل ما كثرت الشكاوي فان ذلك ظاهرة طيبة وتدل على وعي الناس لمطلبهم من التأمين الصحي ونحن في الوزارة نستفيد ونعدل حسب الانظمة والتشريعات وحسب متطلبات الحياة اليومية وانا كمدير للتأمين الصحي المدني استطيع القول ان هناك نسبة عالية من الرضى عن هذا التأمين وهو من افضل التأمينات في المنطقة ولكن ابرز المشاكل التي يواجهها المؤمنون هو الانتظار والباقي يمكن التغلب عليه. اما فيما يتعلق بالتأمين الصحي الخاص فهذه علاقة بين المواطنين والشركات كل حسب العرض المقدم والمقبول به ولكن في المجمل فان قطاع التأمين الصحي في الاردن مميز ومتاح بحيث يستطيع المواطن سواء كان مؤمنا حكوميا او خاصا ان يجد العلاج اللازم وبطرق ميسرة وممنوحة باقل التكاليف.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :