الشاهد -
كتب: محمود كريشان
في ظل ضعف لافت للرقابة بكافة اشكالها، ظهرت مؤخرا تجارة اختص بها الوافدون "المخالفون" وتتمثل ببيع الاسماك في محال عديدة داخل اروقة اسواق الخضار بوسط البلد بصورة عامة وفي ازقة سوق الخضار في سوق السكر بصورة خاصة. ولمن تقوده خطاه نحو تلك المحال، سيصاب حتما بحالة غثيان واشمئزاز عندما يشاهد اسماك البلطي النهرية معروضة في الهواء باشكالها الغريبة ولونها الاسود القاتم المقزز وهي مجهولة المصدر ولا تحمل اية بيانات انتاج وبدون اي تبريد يرافق عملية العرض. وامعنا في الفوضى والعشوائية واستثمارا لمساحات غياب الرقابة قام هؤلاء الوافدين بمخالفة صارخة اخرى تتمثل بتركيب افران النار واوعية القلي لطبخ الاسماك وقليها وشواءها دون الحصول على اية تراخيص بهذا الشأن من اية جهة، وبأساليب تغيب عنها تماما كافة اشتراطات السلامة العامة والشروط الصحية وغير ذلك. وعلى صلة.. واستنادا لجولة "الشاهد" ومن التقتهم في محيط هذه الاسواق فقد اكد البعض ان الاسماك هي اسماك من نوع البلطي يتم استزراعها في برك صناعية بدائية في جرش وبعض المحافظات وهي غير مرخصة حيث يتم تقديم احشاء الدواجن مثل المصران وغيره كغذاء لتلك الاسماك ما يسهم في نموها بصورة كبيرة دون اي اكتراث بصحة وسلامة الغذاء المقدم للمواطن.. وكل ذلك يحدث في غياب مستهجن للرقابة بكافة اشكالها العمالية والصحية والبيئية وغير ذلك..!