المحامي موسى سمحان الشيخ
دونالد ترامب ليس الاسوأ تماما بين زعامات الحزب الجمهوري الامريكي الرجعي، ترامب بتصريحاته الاخيرة ضد الاسلام والمسلمين هو الاستثناء الذي ثبت القاعدة، معاداة اكثر من مليار ونصف مليار مسلم وفي حملة انتخابية مسعورة قد توصله للبيت الابيض، هذه التصريحات اكثر من ثرثرة او هفوة لسان، انها تصريحات تذكي نار الكراهية بقدر ما تبعث الاشمئزار الاهم انها قد تكون برنامج عمل له يبني عليها سياسات عنصرية في حال وصوله لسدة الرئاسة سيما وانه بعد تصريحاته الاخيرة وحسب استطلاع سي. ان. ان قد قفز للطليعة في ولاية (ايوا) التي ستكون محطته الاولى في عملية الاقتراع في الاول من شباط 2016. الملياردير الامريكي دونالد ترامب يسير تماما على خط بوش الاب وبوش الابن في كراهيتهما السوداء للعرب والمسلمين، الم يقل بوش الابن حينما حطم العراق العظيم ومحاه بان الله امره بذلك واوحى اليه ايضا الوقوف التام والمطلق لدولة العدو الصهيوني، ترامب على نفس الدرب حيث اعلن انه سيزور دولة العدو - أجلت الزيارة مؤقتا - وانه سيكون سعيدا بلقاء رجل ملطخة يداه بدم الفلسطينيين هو نتنياهو بل وقال هذا العنصري (بان باراك اوباما هو اسوأ ما حصل لاسرائيل) علما بان اوباما في تصريحاته الاخيرة قال حرفيا اتحدى اي زعيم امريكي يقول انه قدم لاسرائيل كما قدمت لها وهذه حقيقة ساطعة فرجل البيت الابيض الامريكي اوباما والضعيف لم يتوقف لحظة عن دعم العدو الصهيوني سياسيا واقتصاديا وعسكريا وشحنات الاسلحة الاستراتيجية والمتوالية لاسرائيل تؤكد ذلك. ترامب الذي يؤجج الكراهية ضد المسلمين يبعث التاريخ من مرقده ويسترشد بروزفلت حيا ليتحدث عن معاملته العنصرية البائسة لليابانيين ابان الحرب العالمية الثانية، ويعرج الملياردير الامريكي ترامب على انجيلا ميركل ويصفها باقذع الاوصاف كونها فتحت بلادها على مصراعيها للاجئين، ومع ان تصريحاته السيئة اثارت موجة من الانتقادات داخل امريكا ذاتها وخارجها الا ان الرجل اصر على المضي في حملته الانتخابية انما كمرشح للحزب الجمهوري مستبعدا حسب قوله ان يرشح نفسه كمرشح مستقل. صفوة القول ان الزفة الامريكية لم يكن ينقصها ترامب، فالسياسة الخارجية الامريكية معاديه تماما لكل قضايا العرب خاصة قضية فلسطين وهي تعمل تماما عكس ما تقول وتدعي، الاغرب ان هناك من العرب والاعراب من يعشقها ويتحالف معها.