قصيدة د. عائشة الخواجا الرازم لكم رَجَتْنا عروسُ القُدْسِ نُسْعِفُها ؟
نأتي إليْها زَرافاتٍ وَوِحْدانـا ..
ونحْفظُ القُبَّــةَ الشَّمـاءَ عاليـةً
أمامَ دُنْيا الوَرَى ، أهْلاً وَجيرانـا
هُمْ يُدْرِكونَ شَرايينَ الغرامِ بِنـا
شَعْبُ العُروبَةِ ، قادَ الكوْنَ رُبَّانــا
سَادوا بِفُرْقَتِهِم أسْيادهُم شَغَبــاً
لَنْ يَفْصِلوا ثَمَراً في الغَرْسِ رُمَّانـا
وازْدادَ غِلُّهُمو لَّما جَرى دَمُنـا
في جَدْولٍ تَلْحَمِيٍّ سـارَ مَجْرانــا
عضُّوا " ثيابَ شَلومٍ " حينَ خَيْبَتِهِمْ
قالوا : لَهُمْ مَسْجِدٌ في القُدْسِ أعْيانا
فَكُلَّمـا عَضَّنـا نـابٌ لنَنْهَشَــهُ
نَلْقى طُيوراً أبابيلاً وَصُلْبانــا ..
قَدْ حَلَّقَتْ فَوْقَنا تَبْغـي تُعاقُبنــا
حتىَّ المَسيحُ بَدا للكوْنِ غَضْبانــا
والنَّاسُ تَتْبَعُهُ والكُلُّ فـي ألَــمٍ
لأنَّهُمْ رَفَضوا للصَّلْبِ نِسْيانــا ..
يا ويْلَنا ما هُنا يُرْجـى لِحالَتِنــا
فرْدَوْسُ ميعادِنا .. جِئْناهُ عُمْيانـا
إنْ لَمْ يَكُنْ أحَدٌ في النَّاسِ صاحِبَنا
مَنْ يَرتَضِي بَشَراً شرَّاً سَيَرْضانا !
مِنْ غِيِّنا نَعْتَدي لا نَرْعَوي رَشَدَاً
نحْنُ اعْتَدَيْنا على اللّهِ .. فَعادانا
لمَّا أجيلتْ عيونُ النَّاسِ تـسْألُنـي
باتَ الشَّتاتُ بَعيداً ..قُلْتُ شتَّانـا
بيْنَ الفُرادى تَخَلُّوا عَنْ مَساجِدِهِـم
وَبيْن جَمْعٍ أتَوْا صَلُّوْا لِموْلانا ..
.....
رحنا لَها في الضُّحى والشمَّسُ قَدْ طَلَعَتْ
صلَّى الأسيرُ : أنا كفَّنْتُ طُغْيانــا
لوْلا اعتدادٌ بوجه اللّهِ ما سَهِرتْ
أختي الكنيسةُ قامَتْ ليْلَ مَسْرانــا
ولا تَردَّدَ مِـنْ أصْـداءِ مِئْذَنَـةٍ
صَوْتُ الأذانِ مَعَ الأجْراسِ رَنَّانـا
....
عائشة الخواجا الرازم